المرجعية الدينية وإستفتاءات ... أسئلة بشأن دفن الميّت في مقابر الكفار
    

أجاب سماحة المرجع الديني الاعلى آية الله العظمى السيد السيستاني “دام ظله” على استفتاءات بشان دفن الميّت في مقابر الكفار

 

السؤال: هل يجوز دفن الميّت المسلم في مقبرة الكفار؟

الجواب: لا يجوز دفن الميّت المسلم في مقبرة الكفار إلّا إذا خُصّص قسم منها للمسلمين ولا دفن الكفار في مقبرة المسلمين.
 
٢السؤال: ما هو الحكم إذا تعذر إيجاد مدفن خاصّ للميّت المسلم في مقبرة المسلمين؟
الجواب: إذا تعذّر إيجاد مدفن خاصّ للميّت المسلم في مقبرة المسلمين وتعذّر نقل الميّت المسلم إلى بلد إسلامي ليدفن هناك مع المسلمين دفن الميّت المسلم في مقابر الكافرين.
 
٣السؤال: لو توفّي مكلّف مسلم في بلد غير إسلامي لا توجد فيه مقبرة خاصّة بالمسلمين، وأمكن نقله لبلد إسلامي ليدفن فيه غير أنّ تكاليف النقل باهضة، فهل يكفي ذلك لجواز دفنه في مقبرة الكافرين؟
الجواب: يكفي.
 
٤السؤال: لو توفّي مكلّف مسلم في بلد غير إسلامي لا توجد فيه مقبرة خاصّة بالمسلمين ولم تستطع أسرة المتوفّى نقله لبلد إسلامي، لعدم استطاعتها تسديد نفقات النقل، فهل يجب على المراكز الإسلامية المتصدّية لشؤون المسلمين تسديد نفقات النقل؟ وهل يجب ذلك على المسلمين الموجودين في تلك المدينة؟
الجواب: إذا كان دفنه في غير مقبرة الكفار من الأمكنة اللائقة بشأنه في نفس البلد أو غيره متوقّفاً على صرف شيء من المال ولم تكن له تركة تفي به ولم يكن وليّه قادراً على أدائه وجب أداؤه على سائر المسلمين كفايةً، ويجوز احتسابه من الوجوه الشرعية أو البريّة المنطبقة عليه.
 
٥السؤال: إذا لم يوجد للميّت المسلم في بلد الغربة وليّ فمن يتولّى شؤونه كلّها؟
الجواب: إذا لم يمكن الاتّصال بوليّه واستئذانه في ذلك سقط اعتبار الإذن، ووجب على المكلّفين القيام بها كفايةً.
 
٦السؤال: من أين تسدّد تكاليف النقل والدفن في بلد إسلامي إذا تعذّر دفن الميّت المكلّف المسلم في بلده الذي توفّي فيه لعدم وجود مقبرة إسلاميّة؟ فهل تسدّد تلك التكاليف من تركة الميّت قبل تقسيمها على الورثة أو من الثلث إذا كان للميّت ثلث أو من غير هذه وتلك؟
الجواب: تكاليف دفن الميّت في المكان اللائق به يخرج من أصل تركته ما لم يوص بإخراجها من الثلث، وإلّا أخرجت منه.
 
٧السؤال: بدأت الجاليات الإسلامية تتكاثر شيئاً فشيئاً في البلاد غير الإسلامية، فهل يجب على القادرين من المسلمين وجوباً كفائيّاً شراء مقبرة للمسلمين إذا علمنا قطعاً أنّ ميّتاً ما من المسلمين سيدفن يوماً ما في مقبرة الكافرين لعدم قدرة الجميع على إرسال موتاهم لبلدان إسلاميّة كي يدفنوا فيها ولوجود بعض المتسامحين؟
الجواب: دفن الميّت المسلم في غير مقبرة الكفار من الأمكنة اللائقة بشأنه واجب الولي كسائر الأعمال الواجبة المتعلّقة بتجهيزه، فإن لم يكن له وليّ أو امتنع عن القيام به أو عجز عنه وجب على سائر المسلمين كفايةً، وإذا كان القيام بهذا الواجب الكفائي يتوقّف على الحصول مسبقاً على قطعة من الأرض بشراء أو نحوه وجب السعي إلى تحصيلها كذلك.
 
٨السؤال: أيّهما أفضل: دفن الميّت المسلم في مقبرة إسلاميّة في بلده غير الإسلامي الذي توفّي فيه، أو نقله إلى بلد إسلامي مع تحمّل تكاليف النقل الباهضة؟
الجواب: الأفضل هو النقل إلى بعض المشاهد المشرّفة والأماكن المستحبة مع وجود المتبرّع بتكاليف النقل ــ من الورثة أو غيرهم ــ أو وفاء الثلث الموصى به للصرف في مطلق وجوه البرّ بذلك.
 
٩السؤال: إذا كان نقل المسلم الميّت إلى بلدان إسلامية يكلِّف كثيراً، فهل يجوز دفنه بمدافن غير المسلمين من أصحاب الديانات السماويّة الأخرى؟
الجواب: لا يجوز دفن المسلم في مقابر الكفار إلّا مع الانحصار والضرورة الرافعة للتكليف.

 

محرر الموقع : 2023 - 03 - 08