صوت مجلس النواب الأميركي الذي يقوده الديمقراطيون، على إحالة اتهامين رسميين ضد الرئيس دونالد ترمب إلى مجلس الشيوخ، مما يمهد الطريق الأسبوع المقبل لبدء ثالث مساءلة في التاريخ لرئيس أميركي.
وبحسب وسائل إعلام غربية، فقد صوت أعضاء مجلس النواب الأميركي مساء أمس الأربعاء، 15 كانون الثاني 2020، بأغلبية 228 صوتا، مقابل اعتراض 193 لمنح مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، مهمة محاكمته بتهمتي إساءة استخدام السلطة بالضغط على أوكرانيا للتحقيق مع خصمه السياسي جو بايدن وعرقلة عمل الكونغرس بمنع الاستماع إلى شهادات والحصول على وثائق كان مشرعون ديمقراطيون يسعون إليها.
وجاءت نتيجة التصويت متوافقة إلى حد كبير مع نصيب كل حزب من المقاعد في المجلس، ومن المتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ساحة ترمب نظرا لعدم إبداء أي جمهوري تأييده لعزله وهي خطوة تتطلب موافقة أغلبية الثلثين في المجلس.
وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، قبل التصويت "جئنا إلى هنا اليوم لاتخاذ خطوة بالغة الأهمية في التاريخ الأميركي".
وحددت بيلوسي، فريقا يتألف من سبعة ديمقراطيين من مجلس النواب للاضطلاع بمهام الادعاء في المحاكمة بمجلس الشيوخ. وصوت المجلس للموافقة عليهم، حيث اختير رئيس لجنة المخابرات بالمجلس آدم شيف، وهو مدعى اتحادي سابق، رئيسا للفريق، ولم يكشف البيت الأبيض حتى الآن عن فريق الدفاع. وسيترأس المحاكمة رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.
من جانبه كشف زعيم الغالبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل أن المجلس استلم أمس القرار الاتهامي بحق الرئيس دونالد ترمب تمهيدا لمحاكمته اعتبارا من الثلاثاء بقصد عزله من منصبه.
يذكر ان شيف، قاد أواخر العام الماضي، تحقيق المساءلة في مجلس النواب بشأن تعاملات ترمب مع أوكرانيا وكثيرا ما يتعرض لانتقادات من ترمب، الذي وصفه بأنه "مختل" في اجتماع لحلف شمال الأطلسي في بريطانيا في كانون الأول الماضي.