بين مظاهرات الشعب ومظاهرات الأحزاب والفصائل..الشارع أولا!
    

محلل سياسي يعتبر التصعيد الأخير بدفع من قبل الأدوات الأميركية بالعراق لتعطيل المظاهرة المليونية المرتقبة الجمعة، وحسين الكناني يقول إن الماكنة الإعلامية الإماراتية والسعودية والمال الخليجي دخلا بقوة بتوصية أميركية بالضد من تظاهرات الجمعة والنيل منها.

عد المحلل السياسي هاشم الكندي، ان “اميركا بدأت تستشعر بخسران جميع اوراقها بالعراق مما دفعها للعب على ورقة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بخروجها”، مضیفا ان “واشنطن ومن خلال ادواتها حركت بعض المجموعات لشل حركة الشوارع وتعطيل الحياة والاعتداء على المؤسسات العامة وقطع الطرق”، مشيرا الى ان “الهدف منها افشال وتعطيل المظاهرة المليونية المزمع إجرائها الجمعة المقبلة للمطالبة بإخراج القوات الأميركية من العراق”.

وأوضح ان “الامر يتطلب تحركات عاجلة من قبل القوات الأمنية وافشال تلك المخططات وإعادة الحياة”، مبينا ان “الاحتجاجات السلمية موجودة في ساحات التظاهر بعيدة عن تلك الممارسات التخريبية”.

وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية قطع العديد من الشوارع واغلاق عدد من الدوائر والمدارس بالإطارات وغيرها ومنع الطلبة والموظفين من التحاق بدوامهم الرسمي خلال اليومين الأخيرة.

كما أعلن المحلل السياسي حسين الكناني، ان “الولايات المتحدة الأميركية متخوفة من وصول صوت شعبي لدول العالم من العراق يعلن رفضه للوجود الأميركي بالعراق والذي سينطلق الجمعة”.

وأضاف ان “واشنطن تخطط وهناك ماكنة إعلامية إماراتية وسعودية ومال خليجي كبير بدأ يعمل لتسقيط تظاهرة الجمعة قبل انطلاقها بعد مشاهدتهم لحجم الاستعداد الجماهيري الكبير للمشاركة فيها”، مشيرا الى ان “الماكنة الإعلامية للسعودية والامارات تعد برامج وتقارير لرسم صورة بان تظاهرة الجمعة هدفها النيل من التظاهرات الحالية لإنهائها”.

وأفاد ان “هدف تظاهرات الجمعة هو للقضاء على الوجود الأميركي والفساد الذي جاءت به واشنطن ونهب خيرات العراق ليكون القرار عراقيا”، لافتا ان “الساعات المقبلة تتطلب جهودا وماكنة إعلامية عراقية لرد الشائعات الخليجية الأميركية وايضاح حقيقة مظاهرات الجمعة المقبلة”.

بدوره أكد الامين العام لما يعرف بعصائب اهل الحق قيس الخزعلي، إن “رسالتنا الى ترامب بان في العراق شعب ابي ومقاومون هزموا الاحتلال الأمريكي عن حقيقة مشروعها في العراق من خلال رفضها الانسحاب”، مبينا أن “أمريكا رفضت وترفض قرار البرلمان والحكومة وبلدنا الان يعيش مرحلة احتلال”، مشيرا الى أن “المقاومين بأعلى الجهوزية في حال رفضت أمريكا الانسحاب”.

وأوضح، أن “الجمعة المقبل سيكون يوم الدفاع عن السيادة ويوم ثورة العشرين الثانية”، معتبرا أن “2020 هو عام ثورة العشرين لإنهاء الاحتلال الأمريكي”، لافتا الى أن “ابطال المقاومة جاهزون وقادرون على اجبار قوى الاحتلال على الانسحاب من العراق”، مؤكدا أن “في العراق رجال مقاومون هزموا الاحتلال الأمريكي وحشديون هزموا مشروع داعش”.

هذا وقال النائب عن سائرون رعد المكصوصي ان “تظاهرات الجمعة المطالبة بخروج الولايات المتحدة الأميركية هي تظاهرات تكاملية ومتواصلة ضمن معركة الإصلاح لإرجاع سيادة البلادة وطرد المحتل ومحاربة الفساد”، مضیفا ان “التظاهرة لا تتقاطع مع التظاهرات الموجودة الحالية وانما مكملة لها”، مبينا ان “هناك من يصورها بانها حزبية للتسقيط بها والنيل من هدفها”.

الى ذلك كشف عضو المجلس الأعلى الإسلامي العراقي أحمد عبد الجبار، إن “التظاهرة المليونية ستعقبها تظاهرات اخرى لحين اخراج القوات الأميركية من العراق”، مشيرا إلى “المضي باتجاه التصعيد الدبلوماسي والشعبي”.

ورجح عبد الجبار “اللجوء إلى الاضراب العام من اجل اخراج القوات الأميركية من البلاد”، لافتا إلى أن “شعار التظاهرة الموحد سيكون (كلا كلا أميركا وكلا كلا إسرائيل”.

من جانبه كتب صالح محمد العراقي المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وجهها الى المتظاهرين، عنونها “انتباه ايها المتظاهرون”، قال فيها “ليس منا من يعتدي على (ثوار تشرين) ولو بكلمة فضلا عن غيرها .. ليس منا من يعتدي على الممتلكات العامة والخاصة .. ليس منا من يحمل السلاح”.

ومن المقرر ان تنطلق تظاهرات “مليونية” صباح الجمعة المقبل 24 كانون الثاني، دعا اليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ودعم تلك الدعوة عدد من زعماء الفصائل المنضوية في الحشد الشعبي، للتنديد بالوجود الاجنبي في البلاد.

محرر الموقع : 2020 - 01 - 23