الشابندر مهاجما أنصار التيار الصدري: اخترقوا التظاهرات ودمروها
    

هاجم السياسي العراقي المستقل، عزت الشابندر، الاثنين، أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، متهما إياهم باختراق التظاهرات وتدميرها، فيما تطرق إلى مفهوم "الشخصية غير الجدلية" التي طرحتها المرجعية الدينية.

وقال الشابندر، في حديث لصحيفة عربية، تابعه ديجيتال ميديا إن آر تي، اليوم، 10 شباط 2020، إنه "لم تحدث تفاهمات إيرانية - أميركية حول رئيس الوزراء المكلف، محمد علاوي، الذي يعتبر الوحيد منذ عام 2003 الذي لا توجد توافقات عليه بين هذين الطرفين"، مبينا ان " الأميركيين والإيرانيين فوجئوا ببروز اسمه، وهو ليس متبنى، لا من واشنطن ولا من طهران، ولكن في الوقت نفسه غير مرفوض".

واضاف أن "علاوي تمكن من حصد القبول، ولم يشهد أي معارضة في تكليفه عدا حزب "الدعوة" بزعامة نوري المالكي، أما لناحية الحراك، فلا يوجد من يمثل المتظاهرين على الأرض أو يتحدث باسمهم، لذا فإن جماهيرهم لم ترفض علاوي، فيما هتف بعض المتظاهرين ضده، وهم لا يعرفون عنه شيئا، علما أن هناك رموزا من المتظاهرين يأتون إليه لتهنئته بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة".

وفيما يتعلق بمفهوم الشخصية غير الجدلية التي طرحتها مرجعية النجف، اكد أن "هناك أكثر من تفسير، والجدلي هو الذي تلاحقه شبهات بالفساد وخلل بالنزاهة والكفاءة، وبرأيي، هذا المصطلح لا يرتبط بالمقبولية الجماهيرية، لأن العراقيين لن يقبلوا بأي شخصية، حتى وإن كانت وجها جديدا ولم تشارك في العملية السياسية مسبقاً، لأن الشعب بات يرفض كل الأسماء، وكل مسؤول هو جدلي لدى المتظاهرين. وبصراحة أقول، إن العراق يخلو من أي شخصية غير جدلية".

وأشار الشابندر، إلى ان "التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت في المدن العراقية اخترقت من الداخل والخارج، ويتمثل الاختراق الداخلي بالتيار الصدري الذي انخرط بالاحتجاجات ودمرها، وهذا التيار أحد أهم شركاء تقاسم السلطة في العراق، لكن بسبب بساطة تفكير المتظاهرين، فقد انطلت عليهم حيلة الصدريين الذين تذرعوا بحماية الاحتجاجات، وها هي جماعة القبعات الزرق تقتل المحتجين وتدمر جهودهم".

وتابع أن " الاختراق الخارجي، فهو أميركي - غربي بامتياز، من دون أن يعني ذلك عدم وجود متظاهرين حقيقيين في الساحات، ولا سيما أولئك الذين هتفوا ضد الولايات المتحدة وإيران معا، ولم ينحازوا إلى جهة على حساب أخرى، وهؤلاء هم التيار الشعبي الحقيقي، لكنه الأضعف، لذلك حين هاجمت المتظاهرين، كان الهدف ترشيد حراكهم".

 وبين أنه " كان صادقا مع المتظاهرين، وأنا أؤيد التظاهرات، لكن كان يجب على الثورة أن تكون مطلبية من دون هتافات كمثل إيران بره بره وأميركا بره بره، وكان على المتظاهرين منذ البداية أن يوحدوا مطالبهم وحقوقهم وأن يختاروا وجوها لتمثيلهم، ومنع الاختراق الداخلي والخارجي".

وختم الشابندر حديثه بالقول إن "الأحزاب العراقية التي حكمت البلاد لا تمتلك الرصيد الجماهيري، بل الكثير من المال الذي حصلت عليه من السرقات الكبيرة للدولة، كذلك فإنها تمتلك الدعم من القوى الخارجية، لكن القوى الاحتجاجية السياسية الجديدة يمكنها الاستفادة من فشل الأحزاب التقليدية، واستغلاله للفوز برصيد جماهيري أكبر، وعليها اختيار القادة الحقيقيين ووضع خطط جيدة وواضحة المعالم، لكي تنجح وتصبح رقما صعبا على الساحة السياسية في العراق".

محرر الموقع : 2020 - 02 - 09