التظاهرات مستمرة، والنجف تشهد حراكا نسويا وسط استمرار مسلسل الخطف والقمع
    

تستمر تظاهرات العراقيين في بغداد والعديد من مدن الوسط والجنوب، الرافضة للمجريات السياسية الحاصلة في البلاد، والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة برئاسة شخصية يختارها الشعب، كما شهدت مدينة النجف لأول مرة تظاهرن نسوية.

وفي ساحة التحرير ببغداد جدد المتظاهرون رفضهم لمحمد توفيق علاوي، من خلال بيانات أصدروها، كما شهدت كل من النجف والديوانية وساحة الحبوبي أيضا تظاهرات رافضة لحكومة علاوي.

وقال مصدر في الحراك الشعبي في بغداد، إن “إصرار علاوي في الاستمرار بتشكيل حكومته ومحاولته الحصول على ثقة البرلمان سيعطي زخما لساحات التظاهر لتوسيع رقعة الاحتجاجات رفضا لهذه الحكومة”.

ومع إعلان محمد توفيق علاوي إكمال تشكيل حكومته، عقدت الأطراف السياسية الشيعية والسنية والكردية، سلسلة اجتماعات استعدادا لجسلة مجلس النواب المرتقبة، الاسبوع القادم، لمنح الثقة لحكومة علاوي.

تظاهرة نسوية في النجف الأشرف

خرجت مئات العراقيات في تظاهرة نسوية هي الأولى في محافظة النجف، للدفاع عن دورهن وتأكيد حقوقهن بالمشاركة في احتجاجات مناهضة للحكومة والمطالبة بالإصلاحات السياسية.

وسارت التظاهرة التي شاركت فيها أستاذات جامعيات وطالبات وربات بيوت، على طريق يمتد حوالى كيلومتر، وصولا إلى ساحة الاحتجاج الرئيسية قرب مبنى مجلس محافظة النجف.

وتقدمت التظاهرة دورية للشرطة وانتشر شبان على جانبي الطريق وقاموا بتوزيع مياه الشرب على المتظاهرات.

وحملت المتظاهرات لافتات كتب على إحداها: “ولدت عراقية لأصبح ثائرة”، و”لا صوت يعلو فوق صوت النساء” كما تعالت هتافات بينها “لا أمريكا ولا إيران بغداد هي العنوان”.

وتأتي التظاهرة بعد دعوة أطلقها زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، لعدم الاختلاط بين الجنسين في أماكن الاعتصام.

وخرجت مئات العراقيات منتصف شهر فبراير الحالي، في تظاهرة وسط بغداد دفاعا عن دور المرأة في حركة الاحتجاج المناهضة للحكومة، بعد تلك الدعوة.

ويطالب المحتجون بالإضافة إلى محاربة الفساد بتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات البلاد منذ 17 عاما، وملاحقة المتورطين بهجمات ضد المتظاهرين.

من جهة أخرى، وفي مسلسل استهداف الناشطين لترهيبهم، أفاد مصدر أمني، باستهداف منزل الناشط المحامي علي معارج بعبوة محلية الصنع فجر الخميس، في حي سومر وسط مدينة الناصرية.

وقال المصدر إن حادث الاستهداف تسبب بأضرار مادية في واجهة المنزل والباب الخارجي دون تسجيل خسائر بشرية.

يذكر أن الناشط علي معارج يخضع للعلاج حاليا في احد المستشفيات بعد تعرضه إلى محاولة اغتيال في الـ 12 من شهر فبراير الجاري بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من محكمة الناصرية.

تزامنا، أكدت مصادر في الحراك الشعبي إطلاق سراح المُسعف إبراهيم حسين، شقيق الفنانة آلاء حسين الذي كان قد اختطف يوم أمس وتعرض للتعذيب وأرسلت صوره إلى عائلته لمطالبتهم بفدية مادية، بحسب ما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

علاوي: قمع المتظاهرين يؤكد نية السلطة إنهاء التظاهرات بشتى الوسائل

رأى زعيم ائتلاف الوطنية، إياد علاوي، الخميس، أن عمليات القمع والاعتداء والاختطاف المبرمجة التي تطال المتظاهرين السلميين تؤكد نية السلطة الحاكمة إنهاء التظاهرات بشتى الوسائل.

وقال علاوي، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “عمليات القمع والاعتداء والاختطاف المبرمجة التي تطال المتظاهرين السلميين تؤكد نية السلطة الحاكمة إنهاء التظاهرات بشتى الوسائل”.

وأردف: “كما أنها تكشف زيف الخطب التي نسمعها حول حماية المتظاهرين والتعاطي الإيجابي مع مطالبهم الحقة”.

وختم علاوي تغريدته قائلا: “‏بعد ساعات من خطبة المكلّف، ‏الناشط احمد الوشاح يختطف”.

محرر الموقع : 2020 - 02 - 20