الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية أقامت ندوة بمناسبة الذكرى (68) للإعلان العالمي لحقوق الانسان
    
نظمت الجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة الامريكية فرع اقليم كوردستان العراق ندوة بمناسبة الذكرى (68) للإعلان العالمي لحقوق الانسان استضافت فيها  كلا ً من الدكتور غالب العاني رئيس منظمة الدفاع عن حقوق الانسان في العراق / المانيا اومرك .. والاستاذ نزار حيدر مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن على قاعة الجمعية الثقافية المندائية في مدينة عنكاوا بمحافظة اربيل.
 
في البدء رحب السيد رئيس الجمعية حميد مراد بالحضور الكريم من رؤساء وممثلي الاحزاب ومندوبي منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام ومدير ناحية عنكاوا السيد جلال حبيب، ثم دعا الجميع للوقوف دقيقة صمت حدادا ً على ارواح شهداء الشعب العراقي شهداء الحرية والديمقراطية.
 
الاستاذ عبد الخالق زنكنة المنسق العام للمنتدى العراقي لمنظمات حقوق الانسان الذي ادار الندوة اشار في معرض كلمته الى التحديات الخطيرة التي تواجهها حالة حقوق الانسان في العراق في ظل الارهاب من جانب، والفساد المالي والاداري من جانب آخر.
 
في محاضرته بعنوان ( الاعلان العالمي والوضع الدولي الجديد ) قال الدكتور غالب العاني:
على الرغم من جل دول العالم وقعت على الاعلان العالمي الا ان حالة حقوق الانسان في العالم في تدهور مستمر ومنها العراق الذي يعاني شعبه من انتهاكات خطيرة ومستمرة بهذا الصدد لأسباب عدة منها الحروب والوضع الاقتصادي وفساد مؤسسات الدولة ليضيف الارهاب منذ اكثر من عامين انتهاكات خطيرة اخرى الامر الذي تسبب بالمزيد من المعاناة على الشعب واثقل كاهله.
 
كما عرج الدكتور العاني ظروف نشأة عصبة الامم ومن ثم هيئة الامم المتحدة كنتيجة للحرب العالمية الثانية التي خلفت ملايين القتلى والجرحى ودمرت دولا ً بالكامل ما دفع بعدد من دول الحلفاء للتفكير في صياغة وثيقة الاعلان العالمي لحقوق الانسان في عام 1948.
 
نزار حيدر في محاضرته بعنوان ( العراق ما بعد الارهاب ) تحدث عن ثلاثة محاور:
المحور الاول عن اسباب ظهور الارهاب في العراق معتبرا ً ان لثقافة التمييز واحتكار الحقيقة دور اساس بهذا الصدد معربا ً عن مخاوفه من المخاطر المستمرة لمثل هذه الثقافة في استنساخ الارهاب بأسماء ومسميات مختلفة بعد الانتهاء من الحرب على الارهاب، كما ان لبعض التشريعات السيئة التي اقرها مجلس النواب دور في اشاعة وتكريس مثل هذه الثقافة السيئة.
 
وفي المحور الثاني تحدث عن الاثار السلبية التي سيخلفها الارهاب بعد التحرير، فاذا كانت اثاره المادية قابلة للإصلاح بإعادة بناء المدن المدمرة واعادة النازحين وتعويض الاهالي فان الاثار المعنوية والنفسية والثقافية بحاجة الى مشروع وطني شامل لمحو كل مخلفات الارهاب على صعيد بناء الشخصية العراقية من جديد.
 
اما في المحور الثالث اضاف نزار حيدر قائلا ً ان كاهل المسؤولية لما بعد الارهاب سيقع بالدرجة الاولى على المثقفين والمفكرين ومنظمات المجتمع المدني التي عليها ان تتحمل مسؤولية صناعة راي عام ضاغط لصالح تغيير مناهج التربية والتعليم ونشر ثقافة التعددية والتعايش والغاء المحصصة واحتكار السلطة ونشر ثقافة المواطنة وغير ذلك من المفاهيم والمعايير التي تساهم في بناء الدولة العصرية.    
 
وشارك الحضور بمداخلات قيمة دعت الى تشريع القوانين التي تدعم مفهوم المواطنة بعيدا ً عن كل انواع التمييز، كما اكدت على اهمية تغيير المناهج التربية والتعليمية بما يساهم في تكريس النهج الوطني وثقافة التعددية والتنوع وقبول الاخر.
 
محرر الموقع : 2016 - 12 - 20