الرجال في المنظمـــــــــــــات النسويــــــــــة في العــــــــــــــــــراق
    

(دعمٌ لنون النسوة وسط ضمير القهر المستتر)

مقالة بحثية

ياس العرداوي / منظمة بنت الرافدين[1]

    يسير الرجال العاملون في المنظمات النسوية عكس التيار في مجتمعاتهم الذكورية. فحين تعنى المنظمات النسوية بتمكين النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية لهن، توجه اعمالها في تخليص النساء من عنف موجه ضدهن من رجل وتسعى لفك الاشتباك في الأدوار الحياتية التي يهمين عليها الرجال وتريد اشراكهن في السياسة التي يهمين عليها الرجال. وهكذا فالرجل الذي يعمل في المنظمات النسوية مدرك الى ان نوعه الإنساني كرجل هو سبب ما تهدف اليه اغلب الأنشطة التي ستقوم بها المنظمة ومن هنا يتوقع ان تنشا عنده صعوبات شخصية بالإضافة الى الصعوبات المجتمعية التي قد تلقي باللوم عليه.

    وقد أدركت المجتمعات مبكراً ان جهود المنظمات والحركات النسوية تحتاج الى دعم المجتمع بكافة قطاعاته والرجال بشكل خاص. وقد شجعت بعض المجتمعات الرجال الى الانخراط في هذه الأنشطة بل ان بعض الحملات شكلت تجمعات للفتيان والرجال الداعين الى تحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية [2] ، تأكيدا على ان الرجال والنساء معا يحققون نتائج أفضل في هذا المجال.

    تسعى هذه المقالة البحثية الى التعرف على نظرة الرجال العاملون في المنظمات النسوية الى منظماتهم وادوارهم في تلك المؤسسات وكيف تنظر النساء العاملات في منظمات نسوية مع الرجال الى ادوار هؤلاء الرجال العاملون معهن ودرجة تأثيرهم في تلك المؤسسات ..وقد تم الاعتماد على توجيه مجموعة من الأسئلة المعدة مسبقا لـ (32) رجل [3] يعمل في منظمة نسوية او منظمة تركز على دعم النساء في أنشطتها بشكل كبير و (33) امرأة [4] من العاملات في تلك المنظمات من مختلف المحافظات العراقية ومن عدة منظمات ومؤسسات عاملة في العراق .

  يمكن القول ان هذه المقالة موجهة بشكل أساسي للمنظمات النسوية والمنظمات التي تدعم النساء لتحقيق فهم أوسع لأداور الرجال والوقوف على الهواجس التي تواجههم داخل هذه المؤسسات او حتى تلك المتعلقة بالمجتمع وكيف تنظر النساء-زميلاتهن-في تلك المنظمات لدورهم ووجودهم بهدف تحسين بيئات العمل المشتركة بين الرجال والنساء داخل تلك المؤسسات والاستفادة من تجارب الرجال في تلك المنظمات ومن عمل الرجال والنساء معا. وتسليط الضوء على الفجوات القائمة في علاقة كل منهما والسعي الى ردمها او تقليلها خدمة للأهداف التي جمعتهما.

  في الوقت نفسه يمكن للمجتمع عموما والرجال على وجه الخصوص ان يدركوا – بعد الاطلاع على النتائج – ما هو تأثير وجود "بني نوعهم" الداعمين للمنظمات وكيف يمكن ان تتحقق فوائد للجميع بوجدهم في تلك المنظمات وبان المجتمع كله سيجني فائدة من تمكين النساء ودعمهن وحمايتهن.

وجودهم مؤثـــــــر

    تعتقد النساء في المنظمات النسوية ان وجود الرجال في تلك المنظمات يجعلها أكثر تأثيرا في طرح رؤاها وافكارها في مجتمع يسوده الرجال حيث اكدت 75 % من النساء بأهمية وتأثير وجود الرجال معهن في المنظمات وقالت 21% ان وجودهم ربما يكون مؤثرا في حين لم تعتقد بتلك الأهمية سوى 3% من العينة.

    وقد تم سؤال تلك النساء عن إمكانية عملهن في منظمة نسوية يرأسها رجل وكانت إجابة 54 % من النساء بإمكانية العمل مع رجل كرئيس للمنظمة النسوية و27 % باحتمالية عملها في حين رفضت الفكرة من الأساس 15 % من العاملات وقيدت نسبة 3% من النساء تلك الامكانية بشخصية ذلك الرجل الذي سيرأس المنظمة.

   واستمرار لنفس السياق في تأكيد أهمية وجود الرجل في تلك المنظمات من عدمه فقد وجه للعينة سؤالا يتعلق بمدى  تفضيلها للعمل في منظمة نسوية بالكامل (كل كادرها من النساء فقط ) 84.8 % رفضت الفكرة في حين  فضلت ذلك 15.2% وقد سألناهن عن السبب في هذا الرفض او التفضيل فكانت الإجابات مختلفة ..فقد ذكرت احداهن  بان " لا يكتمل العمل إلا بوجود رجل مساند ومساهم ومشارك في العمل وفي مجتمعنا لا تستطيع المرأة القيام ببعض الأعمال لوحدهاا" وذكرت اخرى " لان المجتمع يكتمل بالطرفين والحقوق يضمنها الطرفين" و وبينت احداهن  ان "الفكرة ليست ان نكون متباعدين وجبهتين مختلفتين ... الفكرة ان نعمل معا نساءا و رجالا من اجل ان يكون العمل افضل ومتكامل" و " التنوع يعطي قوة للمنظمة سواء بالأفكار او التطبيق العملي" .

  وقد اكدت قسم من النساء ان الوضع المجتمعي يفرض وجود الرجال معهن حيث اشرن الى عدة نقاط كـ " بعض الأماكن الخطرة من الصعوبة الدخول فيها الا بوجود رجل، كذلك توجد بعض الأمو اللوجستية التي يصعب على المرأة القيام بها في ظل النظرة المجتمعية "  و " لان لا يكتمل العمل إلا بوجود رجل مساند ومساهم ومشارك في العمل وفي مجتمعنا لا تستطيع المرأة القيام ببعض الأعمال لوحدها"

اما اللواتي أجبن بتفضيلهن العمل في منظمات نسوية بالكامل فقد بررن ذلك بـ "لتغير الصورة النمطية حول كون المرأة تابعة ولا تستطيع العمل بمفردها ولا تنجح من دون دعم الرجل" و"كونها منظمة نسويه العمل ضمن فريق نسوي سيكون اسهل والنساء تأخذ راحتها اكثر".

 

الرجال والتحرش

   تعتقد 48.5 % من النساء بان الرجال لا يتحرشون بالنساء في المنظمات النسوية، لكن في الوقت نفسه فان 42.4 % من العينة تعتقد او تحتمل وجود تحرش يقوم به الرجال في المنظمات، فقد اجابت 33.3 % بوجود التحرش واجابت 9.1 % باحتمالية وجوده.

   وقد تم سؤال عينة الرجال نفس السؤال اعلاه عن اعتقادهم بوجود التحرش في المنظمات النسوية: 46.9 % اشاروا لعدم

وجوده و53.1% أكدوا او احتملوا وجوده (43.8 % ربما – 9.3 نعم).

   وهذه النسب تُعد كبيرة في بيئات العمل تلك التي يفترض انها تدافع عن العنف الذي يوجه ضد النساء ومنه التحرش. ان مجرد اعتقاد النساء بوجود التحرش بهذا المستوى شيء مخيف ومقلق وينبغي ان يقودنا الى التفكير في اجراءات داخلية لتلك المنظمات لتطوير اليات للإبلاغ والحماية داخل المنظمات واتخاذ تعديلات في الانظمة واللوائح والتعليمات النافذة فيها لتساهم في الحد من تلك المخاوف.

الرجال ومبادئ العمل في المنظمات النسوية

  برغم اتفاق اغلب النساء في العينة على اهمية وجود الرجال وتأثيرهم الايجابي في عمل المنظمات الا ان 57.6 % من النساء يعتقدن ان بعض من الرجال العاملون في المنظمات النسوية غير معتقدين بشكل تام بمبادئ العمل في المنظمات. وعند سؤالهن عن سبب ذلك كانت الاجابات مختلفة: 33.3% يعتقدن ان وجوده في المنظمة فرصة مرت من امامه فاغتنمها .30% يعتقدن ان الراتب هو الدافع للعمل. 20% اعتقدن ان الخيارات المحدودة دفعته للوجود في تلك المنظمات.

  وفي سؤال ذي صلة لنساء العينة في البحث " هل تعتقدين ان الرجال العاملين في المنظمات النسوية يخالفون مبادئ حماية وتمكين وحقوق النساء داخل عوائلهم؟ "

   فقد اكدت 51.5% اعتقادها بمخالفة الرجل لتلك المبادئ داخل اسرته في حين ذكرت 12% بأنهم لا ينتهكون تلك المبادئ في الاسرة. وقد طلبنا تبريراً من النساء لاعتقادهن هذا وكانت الاجابات مختلفة: -

-          بعض المبادئ قد وضعت لبيئة افتراضية مثالية لذلك فأنها تواجه واقع مختلف جذريا مما يجعل تطبيقها تحدي كبير حتى عندما يكون الشخص مؤمن بصحتها.

-          التربية والعادات والتقاليد الخاطئة.

-          لأن معظم الرجال مع حقوق المرأة إذا كانت المرأة ليست من أفراد عائلته.

-          للتربية والتنشئة التي نشأ عليها وللفهم الخاطئ في بعض الاحيان للدين وجود القوالب النمطية المركب عليها الرجل.

-          في الاغلب يتحكم بالرجال السياق الثقافي المعاش وعدم قدرتهم وتمكنهم من الخروج من إطار هذا السياق.

 

  إذا كان بيدك القرار داخل المؤسسة فماهي التغييرات المتعلقة بالرجال التي تحدثينها؟ هذا السؤال وجه ايضا الى النساء وقد كانت الاجابات متنوعة: -

ü      البدء بتطبيق مبادئ حماية وتمكين الحقوق من داخل عوائل الرجال الذين يعملون في المنظمات.

ü      ان يمر بفترة اختبار قبل توظيفه.

ü      التوقيع على سياسة تخص قضايا حماية حقوق المرأة والمخالف يعاقب بالطرد من العمل.

ü      اختيار رجال لديهم امكانيات ومهارات وسمعة طيبة للعمل داخل المنظمة.

ü      أن تسند للمرأة أغلب المهام الادارية.

ü      اعتماد مبدأ المساواة في اجور الموظفين مع الموظفات.

ü       اجراء مجموعة من الاختبارات للتأكد من ايمانهم بقضية حقوق الانسان والمرأة.

ü       والاهم التعرف على وضع النساء في داخل اسرهم لمعرفة هل يعانين من تميز او لا؟

ü      عمل مسابقات للرجال لها علاقة بالأعمال النمطية التي تقم بها المرأة.

وقد تركنا المجال لعينات الدراسة ان يقلن كلمات بحق زملاؤهن الرجال، فأشار بعضهن الى:

ü      هناك ثلاث اقسام من الرجال العاملين معي: القسم الاول مؤمن جدا ويحترم مشاركة المرأة بالحياة العملية واهمية رأيها ولكن هذا داخل المنظمة فقط اي لا يطبق هذا الايمان مع نساؤهم. 'القسم الثاني مؤمن بأهمية المرأة وانها جزء مهم في الحياة في اي جانبه وهذا الشي في اي مكان ووقت. -القسم الثالث مؤمن بذلك في حياة العمل ولكن يحارب الاعراف والتقاليد لكي يزرع هذا الايمان ضمن اسرته ومجتمعه.

ü      انا كنت محظوظة جدا بالعمل مع ثلة تحترم المرأة كانسان كامل ولا تعتبرها كائن من الدرجة الثانية، لكني التقيت عدد ليس بالقليل من الرجال ممن يعملون في منظمات المجتمع المدني وكانوا من المؤسسين لبعض المنظمات لكنهم غير مؤمنين برسالة المجتمع المدني ولا بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص وأكاد أجزم بأن المجتمع المدني لا يمثل لهم سوى باباً للكسب المادي.

ü      ان الرجال العاملين في المؤسسات النسوية هم يتصدون لعمل كبير خاصة ان هذا العمل يعنى بالمرأة في ظل اعراف وتقاليد اجتماعية بالية هم يشكلون نجوم مضيئة في سماء العنف الذي تتعرض له النساء العاملات في مجال المجتمع المدني.

ü      بالنسبة للرجال الذين يعملون معي في المنظمة فعلا رجال بمعنى الكلمة من ناحية السلوك والتعامل وحبهم للعمل وكيف استطاعوا أن يغيروا من بعض الأفكار والمعتقدات المتوارثة في المجتمع الذي يعيشون فيه والتي كانت مجحفة بحق المرأة واستطاعوا التغلب عليها وكان كلامهم مؤثر ببقية الرجال خارج العمل واستطاعوا تغير البعض منهم.

ü      الغرور والتعالي عدم التطبيق للفعلي للقضايا التي تخص حقوق المرأة، كلام فقط.

ü      بشكل عام في مجتمعنا الذي يعتمد سياق ثقافي واجتماعي قاسي على الرجل وبدرجة اشد على النساء اتمنى ان يعمل الرجال على فك قيودهم أكثر وأكثر وبصورة حقيقية تغير واقعهم فعلا وليس مجرد كلام.

 

من زاوية الرجال

   وجهت مجموعة من الاسئلة الى عينة البحث من الرجال وقد كان أحد الاسئلة الموجهة عن الدوافع التي جعلت الرجل يعمل في منظمة نسوية. وقد اجاب 62% بان السبب هو ايمانهم بالمبادئ التي تحملها وتدافع عنها المنظمة في حين كان الايمان بشخص داخل المنظمة يشكل 18% من دوافع الرجال للعمل في تلك المنظمات اما الراتب فقد شكل 15%.

    وقد حاولنا الوقوف على تعرض الرجال الى الاحراج من عملهم في المنظمات النسوية وقد أكد 75% من الرجال بأنهم لم يتعرضوا لإحراج ناتج من عملهم في المنظمات النسوية في حين ذكر 15% بتعرضهم لنوع من الاحراج من جراء العمل.

  السؤال الاخر كان عن تأثر سلوكيات الرجال مع النساء بعد علهم في المنظمات النسوية، أكد 87% انهم تغيروا ايجابا من جراء هذا العمل فيما اجابت البقية بأنهم لم يتغيروا. ونلاحظ في هذه النتيجة ان هناك تناقض بين اعتقاد الرجال بتغيرهم الايجابي وبين اعتقاد اغلب النساء زميلاتهم بأنهم يخالفون مبادئ العمل في المنظمة داخل اسرهن وقد يكون مرجع ذلك الى اختلاف الفهم عند الرجال في معنى التغيير الايجابي الذي حصل في سلوكهم. وفي كل الاحوال فهذه النقطة من النقاط المهمة التي ينبغي العمل على فهمها بصورة أكثر تركيزا داخل كل مؤسسة.

   وفي موضوع التراتبية الادارية داخل المؤسسة سألنا الرجال " هل تمت معاقبتك من مديرتك؟" فكانت اجابة 78% بـ لا وقد تمت معاقبة 21% من عينة الدراسة من قبل مديراتهم النساء. اظهر الرجال الذين تمت معاقبتهم تفهما للنظام الاداري باعتباره سياقا للعمل ولم تظهر لديهم أي حساسية من كون الذي قام بالعقوبة امرأة حيث اشار 89% من الرجال الذين تمت معاقبتهم بأنهم لم يشعروا بالظلم والقهر لكون من عاقبتهم امرأة.

   وفي ذات السياق يعتقد 68% من الرجال بان المديرة التنفيذية العليا في مؤسساتهم لا تتعسف ضد رجال المنظمة بسبب النوع الاجتماعي في حين يعتقد 3% فقط انها تتعسف ويرى 25% انها تتعسف احيانا. اعتقد ان المنظمات بحاجة الى تكثيف جهودها لتجربة مقاربات أكثر رشداً في الادارة والمأسسة الداخلية رغم اطلاعي ان قسم كبير من المنظمات قطعت شوطاً جيدا في هذا الجانب.

هل تمنيــــــت

   تحت الضغوط الناتجة من العمل هل تمنيت يوما لو أنك لم تعمل في منظمة نسوية؟ اجاب هذا السؤال 81% من الرجال بـ لا و 9% بـ نعم و9% احيانا وهذا يعكس تمسك الرجال بالمنظمات التي يعملون بها في مختلف الظروف ، لدرجة ان 75% من الرجال يعتقدون انه من الممكن ان يكون رجل على رأس منظمة نسوية .

  وعلى نفس الوتيرة يعتقد 78% من الرجال بأنهم سيختارون نفس المنظمة التي يعملون بها حاليا لو عاد بهم الزمن الى الوراء وتوفر خياراً اخر في منظمة غير نسوية بنفس الراتب والامتيازات وفقط 22% بأنهم ليسوا متأكدين من اختياراتهم مع هذا الفرض.

مهاراتنا تفوق النساء

   يعتقد ويتوقع 75% من الرجال بأنهم اكثر إمكانيات فكرية ومهارية ومعرفية من النساء العاملات معهم، حيث اجاب 22% بنعم و 53% بـ ربما، في حين قالت ربع عينة الرجال (25%) انهم ليسوا افضل من النساء في هذه النقطة. وعندما سألنا النساء نفس هذا السؤال كانت الاجابات على النقيض بشكل كامل فقد رفضت 71% منهن الفكرة واحتملت 9% ذلك وأكدته 9% وهذا موضوع آخر على المنظمات النظر اليه بعين الفحص والسؤال والتحليل وهل يتم توفير الموارد والدورات للرجال والنساء داخل المنظمات بشكل متساوي؟

رجال المنظمات والمجتمع

عن العلاقات الاجتماعية المحيطة بالرجال وتأثيرها في عملهم وجهنا عدة اسئلة للرجال: -

ü      للمتزوجين /المخطوبين: هل شعرت يوما زوجتك / خطيبتك بالغيرة او بالشك نتيجة عملك في منظمة نسوية

  (47 % لا – 22% نعم)

ü      هل يمكن ان يساهم ما ذكر في السؤال اعلاه بتقليل دعم الرجال للنساء في المؤسسات النسوية؟

 (62% لا – 9.4 نعم – 28% بعض الاحيان).

ü      هل مازحتك زوجتك خطيبتك يوما بقضايا تخص خوفها وشكها من عملك في منظمات نسوية؟

 (25% نعم – 28 لا – 15.6 احيانا).

ü      هل تعرضت زوجتك / خطيبتك يوما الى اللوم، التأنيب او التحريض من أهلها / صديقاتها / قريباتها ... لكونك تعمل في منظمة نسوية؟  (50% لا – 6.3 % نعم – 12.5% احيانا).

ü      هل صادفك ان شلة الاصدقاء / الاقرباء / الزملاء الرجال تندروا او تمازحوا معك لكونك تعمل في منظمة نسوية؟  (46.9% نعم – 28.1 % بعض الاحيان -25% لا)

   وبرغم ان بعض الاجابات اكدت وجود ضغوط اجتماعية من نوع ما على الرجال الذين يعملون في المنظمات النسوية من قبل المجتمع الا انهم لم يظهروا تذمرا وأكدوا امكانية تعاطيهم مع تلك النوعيات من الضغوط. وبرغم هذا فقد تكون هناك حاجة للانفتاح بشكل أكبر على المجتمع لبيان دور الرجال واهميته في المنظمات النسوية.

 

ماذا يريد الرجال في المنظمات

سألنا الرجال عن التغييرات التي سيجرونها في اوضاع الرجال داخل مؤسساتهم لو كان بيدهم القرار، فجاءت الاجابات متباينة.

ü      المساواة بين اعداد الموظفين للنساء والرجال.

ü      أعطي أدوار أكثر للمرأة ويجب عليهن قيادة الأمور ولا يجب أن يكون الاعتماد على الرجال داخل المؤسسة.

ü      مع كل مهمة تقوم بها امرأة لوحدها اضع بديل رجل وكذا العكس.

ü      تدريب الكادر على نطم العمل المختلط جنسياً.

ü      بعض الاحيان مطلوب زج الرجال مع النساء في مع المستفيدات من اجل خلق اجواء اجتماعيه وتبادل حوارات فيما بينهم بعيدآ عن ملفات ادارة الحالة.

ü      استثمار طاقات الرجال لدعم قضايا المرأة، والعمل على تبادل الادوار بين الرجال والنساء، ودعم مشاركة الرجال في انشطة المرأة.

بمـــــــــــاذا خرجنــــــا

اعتقد ان المنظمات النسوية في العراق يمكنها العمل على عدة نقاط تخص وضع الرجال العاملين في منظماتها وعلاقتهم مع النساء:

v     مناقشة المنظمات النسوية للوائح الداخلية ومدونات السلوك المتعلقة بمنع الاستغلال الجنسي.

v     تصميم برامج يدمج فيها الرجال والفتيان في انشطة نسوية تستهدف بيان اهمية وجود ومشاركة الرجال في انشطة تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.

v     قلما نلاحظ انشطة ومشاريع ومقترحات تستهدف تحسين البيئات الداخلية للمنظمات، فنرى من المهم تصميم واقتراح البرامج التي تعالج تحسين البيئة الداخلية بين الرجال والنساء في المنظمات النسوية.

v     البدء بحوارات بين الرجال والنساء في كل منظمة لمناقشة الوضع الجندري داخل كل منظمة والعمل على تبادل وجهات النظر والمخاوف بحرية تامة مع ضمان عدم وجود افتراضات ومخاوف مسبقة.

 

محرر الموقع : 2020 - 04 - 06