أكد رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي، الأحد (5 نيسان 2020)، إن إيران دولة جارة وصديقة ولا ننسى من ساعدنا فهي ساعدت العراق عسكريًا واقتصاديًا، مبينا إنه طالب السفير الأمريكي بجدولة انسحاب القوات الأمريكية، فنحن لا نحتاج إلى تواجد الجيوش الأجنبية وقواتنا قادرة على حماية البلاد.
وقال الزرفي في مقابلة مع القناة العراقية الرسمية، إن “تكليفه دستوري وجاء بثقة نيابية وسياسية”، مبينا إن “رئاسة مجلس النواب ستحدد قريبا جلسة للتصويت على الكابينة الوزارية”.
وأكد أن “الحكومة جاهزة وسيقدمها قبل انعقاد الجلسة الاستثنائية بـ 48 ساعة”، لافتا إلى انه “سيثبت للجميع بأنه سيبعد العراق عن شبح الاعتداءات والحرب”.
وأضاف الزرفي انه “تحاور مع الجميع بشأن تشكيل الكابينة الوزارية”، منوها إلى إن “إجراء الانتخابات سيتصدر نشاطات الحكومة المقبلة، حيث سيتم توفير دعماً كاملاً لمفوضية الانتخابات بتأدية مهامها”.
وأشار إلى إن “كتلتي صادقون والحكمة من الموقعين على ترشيحه في اللجنة السباعية، كما أن التيار الصدري داعم لتشكيل الحكومة وموقفه إيجابي من التكليف”، مطالبا “الشعب العراقي بمساندة قرارات الحكومة المقبلة وسنقوم بمصارحته”.
وحول فيروس كورونا المستجد، قال الزرفي: “أجرينا اتصالات للحصول على الدعم الدولي للعراق لمواجهة كورونا”.
وكشف رئيس الحكومة المكلف، عن “إرادات خفية تسعى إلي منع بناء أي مشروع بالبلاد”.
وتابع إننا “نحتاج إلى إعادة نظر حقيقية بجميع السياسات الاقتصادية، حيث يجب تحجيم نشاط المؤسسات غير المنتجة”، مؤكدا انه “سيعمل على تطوير الاقتصاد”.
وبشأن ترشيحه لرئاسة الوزراء، قال الزرفي “أنا مرشح من النواب العراقيين وليس من أطراف إيرانية أو أجنبية”، وذكر أنه “يجب تحجيم نشاط المؤسسات غير المنتجة”، مضيفاً: “أننا سننطلق بعلاقاتنا لتطوير الاقتصاد”.
وتابع ” ندعم المطالب الحقيقية للمتظاهرين وليس لدينا خيم في الساحات ولن نخطوا أي خطوة من شأنها أن تسبب خللاً في النظام العام”.
واستدرك بالقول”لا أعتقد وجود اعتراض من الجانب الإيراني على تكليفي لرئاسة الوزراء”، قائلا إن إيران دولة جارة وصديقة ولا ننسى من ساعدنا فهي ساعدت العراق عسكريًا واقتصاديًا.
وفيما يتعلق بوجود القوات الأمريكية، قال الزرفي إنني طالبت السفير الأمريكي بجدولة انسحاب القوات الأمريكية، فنحن لا نحتاج إلى تواجد الجيوش الأجنبية وقواتنا قادرة على حماية البلاد، موضحا إننا نريد عكس النشاط الأمريكي من عسكري إلى اقتصادي ولا فائدة في المرحلة الراهنة من وجود الجيوش الأجنبية.
مصدر: اتفاق على تسمية بديل للزرفي مكلفاً برئاسة الوزراء
إلى ذلك كشف مصدر مقرب من زعيم تيار الحكمة، عمار الحكيم، اليوم الاحد، عن نتيجة ما توصل اليه الاجتماع الثلاثي بين زعيم تياره بالاضافة الى زعيمي ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وتحالف الفتح هادي العامري.
وقال المصدر، لـ(بغداد اليوم)، ان “الاجتماع الذي عقده زعماء الحكمة ودولة القانون والفتح، انتهى قبل قليل، بالاتفاق على تقديم بديل لرئيس الوزراء الكلف عدنان الزرفي”، وقال ان “المجتمعين اتفقوا على تسمية بديل للزرفي دون الكشف عن اسمه”.
كما كشف النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي أن أكثر من 80% من الكتل الشيعية رافضة لتمرير حكومة الزرفي ولديها تنسيق مع المكونين الكردي والسني.
وقال الزيادي للمربد إن موقف المكون الكردي في توافق مع  القوى الشيعية الرافضة حتى وأن تحدثت في الإعلام عكس ذلك بحكم المصالح بينهما.
وأضاف أن لتحالف الفتح الرافض للزرفي تنسيق مع مكونات سنية، متوقعا أن تشهد الجلسة عدم اكتمال النصاب أو عدم التصويت على كافة الوزراء لتكون بذلك كابينته منقوصة وبذلك تفقد الثقة.
وفيما بين الزيادي أن تحالف سائرون لم يحسم موقفه سواء بقبول أو رفض المكلف بتشكيل الحكومة عدنان الزرفي أكد بأن تحالفه لا يخرج عن موقف المكون الشيعي بشكل عام لتمرير حكومة تحصل على توافق سياسي.