موجة جراد ثانية تجتاح الدول في الشرق الاوسط
    

كشف وسائل إعلام إسرائيلية، عن وصول أسراب كبيرة من الجراد الصحراوي لتجتاح الدول من شرق إفريقيا مرورا بالشرق الاوسط إلى الھند.

وبحسب تلك الوسائل فانه من المحتمل أن تكون ھذه الموجة الثانية ھي الأسوأ خلال ھذه العام، بعد موسم الأمطار الاستثنائي الذي أوجد ظروفا مواتية لتكاثر الجراد، وذلك بعد الموجة الأولى من الجراد التي اجتاحت شرق إفريقيا وأجزاء من شبه الجزيرة العربية وانتشرت في إيران والعراق وباكستان والھند، في وقت سابق من ھذا العام.

وأفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أنھا نجحت في حماية 720 ألف طن من الحبوب من الأسراب في 10 دول، إلا أن التھديد لم ينته بعد، حيث قال رئيس المنظمة دونغ يو، إن " مكاسبنا كانت كبيرة، لكن المعركة طويلة ولم تنته بعد، المزيد من الناس معرضون لخطر فقدان سبل عيشھم وتفاقم الأمن الغذائي في الأشھر المقبلة".

كما أعلنت أنھا تراقب عن كثب التقارير الدورية الصادرة عن مركز التنبؤات بالجراد، الموجود داخل منظمة الأغذية والزراعة، وتبين ان سوريا ھي الأخرى مھددة، أما إيران، فقد صرح مسؤول بوزارة الزراعة أن طھران قد تستخدم جيشھا للسنة الثانية للمساعدة في مكافحة الجراد الذي اجتاح جنوب البلاد، في الوقت الذي تھدد فيه الأسراب بتدمير محاصيل تزيد قيمتھا على 7 مليارات دولار .

وبحسب لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن سرب الجراد يمكنه تناول نفس الكمية من الطعام التي يتناولھا 35 ألف شخص في اليوم. وأوضح كيث كريسمان، خبير التنبؤ بالجراد التابع لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن سرب الجراد الذي يدخل إلى حقل في الصباح يمكن أن يأكل الحقل بالكامل بحلول منتصف النھار، ويمكن للحشرات السفر حتى 93 ميلا في اليوم.

وبحسب شبكة أميركية فقد بلغ حجم سرب واحد في كينيا ثلاثة أضعاف حجم مدينة نيويورك، ويمكن أن ينمو عدد الجراد 400 مرة بحلول حزيران المقبل إذا لم يعالج، وفي حين أن الجراد الصحراوي عادة ما يتم العثور عليه فقط في حوالي 30 دولة في أفريقيا والشرق الأدنى وجنوب غرب آسيا، إلا أنه يمكن أن ينتشر إلى ما يصل إلى 60 دولة على مدى 29 مليون كيلومتر مربع بسبب فيروس كورونا.

بدوره، حذر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي في نيسان الماضي من أن العالم يواجه "جائحة الجوع" بسبب أسراب الجراد والصراع الإقليمي ووباء الفيروس التاجي، مشيرا إلى أن 821 مليون شخص ينامون جوعى كل ليلة، وأن فيروس كورونا أضاف 130 مليون شخصاً آخر.

ويأتي كل ھذا في الوقت الذي يستمر فيه تأثير وباء كورونا على الاقتصاد العالمي ما يھدد وفير الغذاء للعديد من الناس. وتظھر خريطة أعدتھا منظمة الأغذية والزراعة أنه من المتوقع أن تنتشر الأسراب في غرب أفريقيا وفي جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية في الأشھر المقبلة، مع توقع تكوين أسراب جديدة من الجراد في حزيران المقبل.

محرر الموقع : 2020 - 05 - 17