ممثل المرجع السيستاني في كربلاء المقدسة :يدعو البرلمان الاردني لاتخاذ خطوات جادة للوقوف الى جانب العراق بحربه ضد الارهاب
    

 أكد ممثل المرجع الاعلى في كربلاء المقدسة ان الشيعة في العراق انتمائهم وطني وان بيانات المرجعية ومتبنياتها السياسية ليست تابعة لاي جهة اجنبية بل هي تابعة للعراق، فيما حذر الدول التي هي في منأى عن الارهاب حاليا بان الارهاب سيطالها لاحقا، داعيا الى الوقوف الى جانب العراق من اجل الحد من انتشار هذا الفكر المتطرف.

وقال سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال لقائه اليوم بعضو البرلمان الاردني (محمد خليل عشا الدوايمة) " ان الشيعة في العراق انتمائهم وطني ولايتبعون اي جهة اخرى، موضحا ان بيانات المرجعية الدينية العليا ومتبنياتها السياسية ليست تابعة هي الاخرى الى اي جهة اجنبية، بل هي من مقتضيات المصالح العليا للعراق وشعبه ".

واضاف "ان متبنيات الشيعة وطنية وتسعى لوحدة العراق وان المرجع السيسيتاني يوجه دائما بضبط النفس في الاحداث التي يراد منها اثارة الفتنة الطائفية على اتباع اهل البيت عليهم السلام والتجاوز على مقدساتهم". 

وتابع قائلا "ان المرجعية تحث دائما على التعايش السلمي بين الطوائف بالعراق وانها تنظر الى الجميع على انهم مواطنون عراقيون". 

واكد سماحة الشيخ الكربلائي بضرورة وقوف الجميع ضد الافكار التطرفة قائلا " لابد من الوقوف ضد الافكار المتطرفة لانها خارج تعاليم الاسلام ويجب على المؤسسات المعنية بالاردن ان تراقب الخطاب المتطرف لان التطرف اذا كسب غطاءّ دينيا ّ سيصبح له صفة القداسة وهذا خطر جدا ".

ودعى الكربلائي البرلمان الاردني الى اتخاذ خطوات جادة للوقوف الى جانب شقيقه العراق وخاصة من خلال الاعلام لان للاعلام دور في تاجيج الصراع الطائفي والمذهبي خلا ل الفترات السابقة، موضحا ان سماحة المرجع السيسيتاني هو من اسس لثقافة الاخوة من خلال قوله بان السنة هم انفسنا وليسوا اخواننا، كما انه لابد لمجلس النواب الاردني ان يتعاون مع العراق وينفتح عليه ".

واكد ان العراق ليس بالبلد الضعيف رغم الظروف الحالية التي يمر بها فهو يمتلك مقومات وطاقات تؤهله لان يستعيد موقعه العربي والاقليمي لذلك نأمل على الجارة الشقيقة الاردن ان تنفتح على العراق من اجل ان ياخذ العراق موقعه الطبيعي ".

في سياق متصل دعا الكربلائي الاردن الى تعاون الاقتصادي مع العراق، مبينا ان ما يضر العراق يضر الاردن كونهما بلدين جاريين، موضحا اننا نامل من الجارة الاردن ان تراقب اي خطاب تحريضي لايصبو في مصلحة الشعوب الاسلامية وان تكون هناك خطة جادة بين البلدين في محاربة هذا النوع من الخطاب الذي يستغله اعداء العراق والاردن، كما دعا نواب الاردن والمسوؤلين فيه الى زيارة العراق وان ينظروا مدى حجم الاستقرار الذي تعيشه مدن كثيرة ومنها مدينة كربلاء المقدسة ".

من جهته قال النائب الاردني (محمد خليل عشا الدوايمة) انا سوف انقل هذا الكلام لجلالة الملك ولاصحاب القرار في الاردن، مبينا ان هناك ماكنة اعلامية تدمر صورة العراق في الخارج وتصور ان العراق يعيش في واحة من الخطف والقتل"، مستدركا بالقول " لكنني ارى عكس هذا تماما وسأنقل مارأيت الى الحكومة والملك الاردني لانها امانة..

واضاف "داعش خطر على الانسانية كافة وليس على العراق والاردن وان داعش هو مخطط صهيوني هدفه تدمير العرب والمنطقة باسرها."

وتابع قائلا "انا اعتبر نقل هذه الحقائق والوصايا امانة في عنقي، مطالبا بان يلتقي سماحة المرجع الاعلى ليقبل يدية ويستمع الى ارشاداته ونصائحه، فيما طالب بفتح خطوط جديدة لترسيخ الثقافة العربية بين البلدين الجارين".

واتهم عضو البرلمان الاردني في الوقت ذاته تركيا بانها حارس اسرائيل بالمنطقة وان الشعوب العربية لاتعرف عدوها من صديقها، لافتا الى ان تركيا كانت قد وعدت غزة الفلسطينية خلال حربها ضد اسرائيل بانها سترسل نحو عشرين طنا من الادوية اليها الا انها لم تفي بوعودها "واعدا بان يقف الاردن حكومة وشعبا مع العراق في محنته الحالية ". 

محرر الموقع : 2014 - 11 - 29