مدير مستشفى الكندي : الموجة الثانية من كورونا أشد وكثرة الإصابات ترهق المؤسسات الطبية
    

أكد مدير مستشفى الكندي في بغداد، سالم البهادلي، اليوم الأحد (31 أيار 2020)، أن الموجة الثانية التي بدأَت من تفشي فيروس كورونا، أقسى من الأولى، وأن المؤسسات الطبية تتعرض لضغط كبير من ازدياد الإصابات.

وقال البهادلي، في تصريحٍ خاص لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هناك موجة ثانية من الإصابات، تجتاح العراق، وهي أقسى بكثير من الأولى"، عازياً ذلك إلى عدم الالتزام بالتعليمات الصحية.

وأضاف أن "ملايين الإصابات بفيروس كورونا، اجتاحت العالم، جاءت من حالة إصابة واحدة، وأن الوضع في العراق كسائر البلاد جاء بنفس الكيفية من الإصابة، ليستشري ويجتاح كافة المحافظات".

وعن السبب في قسوة الموجة الثانية من كورونا، عزا البهادلي ذلك إلى أن "الأوبئة الفيروسية، تأتي على شكل متتالية هندسية، وعادةً، ما تأتي الموجة الثانية من أي وباء أو جائحة، أشد قسوة من سابقتها".

ورفض البهادلي الكشف عن عدد الراقدين الآن في مستشفى الكندي في بغداد، الذي يديره، قائلاً، "كل ما أستطيع قوله أن المؤسسات الطبية تشعر بضغط كبير من الإصابات المتزايدة، وإن دورها كأطباء تشخيص المرض وعلاجه، أما توعية الناس إلى مخاطر المرض، وحثهم على الالتزام بالإجراءات الوقائية، يعود للداخلية، ومنظمات المجتمع المدني، والجمعيات والإعلام وما إلى ذلك".

وشدد البهادلي على أنه "وبحسب القاعدة العلمية والعرف المجتمعي، أن جهود مكافحة الوباء أجدى من جهود العلاج"، داعياً المواطنين إلى الالتزام بالاجراءات الوقائية، وحماية أنفسهم والآخرين من العدوى لأن (درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج)".

وكان البهادلي قد دعا في وقت سابق إلى فرض حجر مشدد وحظر التجوال بين الأحياء، مبيناً أن "ما جرى لم يكن سوى تقطيع أوصال المدن، أما الناس فيخرجون، ويختلطون، رغم أن حظراً مشدداً داخل المنازل، قد ينهي كل ذلك خلال 20 يوماً". 


وخضعت بغداد ومحافظات البلاد عامة إلى حظر شامل للتجوال طيلة عطلة عيد الفطر التي حددت بأسبوع، في مسعى من الحكومة لاحتواء الإصابات المتزايدة بفيروس كورونا.

ولم تمنع الإجراءات التي اتخذتها السلطات الحكومية من تسجيل المزيد من الإصابات وحالات الوفاة.

وبلغت حصيلة إصابات كورونا في العراق حتى مساء أمس السبت، 6 آلاف و179 إصابة، منها 195 وفاة، و3 آلاف و110 حالة تعاف، حسب وزارة الصحة.

محرر الموقع : 2020 - 05 - 31