مقتل الشاهد على جريمة قتل الشاب العراقي أحمد في مالمو
    

قتل شاب يبلغ من العمر 23 عاماً بعد إطلاق النار عليه في مالمو، يوم  أمس، فيما ذكرت الشرطة، أن الضحية كان شاهداً على جريمة القتل التي تعرض لها الشاب العراقي أحمد عبيد في المدينة نفسها في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأكد المسؤول في شرطة سكونه لارش فوشتيل ذلك الى صحيفة “أفتونبلادت”، قائلاً: “هذا صحيح. كان موجوداً ضمن التحقيق”.

وكان أحمد قد لقه حتفه أثناء وقوفه في موقف للحافلات في منطقة روزنغورد بمدينة مالمو عندما أطلقت عليه عيارات نارية في 12 كانون الثاني من هذا العام. ولم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه به بالجريمة منذ ذلك الحين، رغم أن العديد من الأشخاص، كان لهم ارتباط مباشر بمسرح الجريمة.

صورة أحمد

وبعد وقت قصير فقط من موت أحمد، جرى تداول صورته وهو ميتاً عبر وسائل التواصل الإجتماعي.

وكانت الصحيفة وبعد أيام من وقوع الجريمة، أجرت إتصالاً عبر البريد الإلكتروني مع شخص، ذكر في العديد من المنتديات بأنه هو من التقط صورة أحمد بعد قتله.

كما ذكر الشخص، الذي لم يشأ الكشف عن اسمه، بأنه على دراية بمرتكب الجريمة، لكنه أوضح، أنه يخشى على سلامته الشخصية، وأنه لذلك لم يجرؤ على الذهاب إلى الشرطة أو الحديث بأي شيء عن الجريمة التي وقعت أو مرتكبيها للصحيفة.

وفي رسالة إلكترونية بعثها إلى صحيفة “أفتونبلادت”، كتب فيها، قائلاً: “بالطبع أريد أن يتم إدانة مرتكب الجريمة، لكنهم فعلاً جماعة خطرة. أنهم يعرفون كل شيء عني، مثل هذا الخطر لا يمكن أن أتحمله، إلا إذا حصلت على مبلغ كبيرة من المال وغادرت البلاد. الأمر لا يستحق المخاطرة بحياتي”.

ووفقاً للصحيفة، فقد سُجل القتيل، 23 عاماً في 2 آذار/ مارس، أي نحو قبل ثلاثة أسابيع في السجل السكاني، بأنه “هاجر أو جرى تحويله الى سجلات معدومة”.

جريمة قتل

وكان بلاغ قد وصل الشرطة، مساء أمس حول إطلاق رصاص وقع في Ramels väg في روزنغورد في مالمو، حيث أتصل عدد من الأشخاص وأبلغوا عن سماعهم صوت اطلاق نار، وعندما وصلت الشرطة الى مكان الحادث، كان الشاب المصاب قد نُقل الى المستشفى في سيارة خاصة، ليُعلن عن وفاته في وقت لاحق بعد ذلك.

وقال صديق مقرب الى الشاب القتيل، أنه ألتقى الضحية قبل نحو ربع ساعة من وقوع الجريمة، وأخبره بأنه سيستقل الحافلة الى المنزل.

وقال له: “أحس أن الموت بات قريباً”، ليحاول صديقه التهدئة من ورعه، مجيباً: “أخي، لا تكن خائفاً”.

وأكدت الشرطة، على أن الضحية كان أول من وصل الى الموقع عندما جرى اطلاق النار على أحمد، وأنه أعتبر كشاهد عيان في القضية وجرى التحقيق معه.

وبحسب مصادر صحيفة “سيدسفنسكان”، فأن الشرطة عرضت توفير حماية شخصية على الشاب، لكنه رفض ذلك.

وكانت الشرطة، قد ألقت القبض على سبعة أشخاص مشتبه بهم في جريمة القتل، فيما سيعلن الإدعاء العام عن قراره فيما إذا كان سيجري إبقاء المشتبه بهم في الحجز أم لا.

جدير ذكره، أنه لم يتم إلقاء القبض على أي مشتبه به حتى الآن في جريمة قتل أحمد.

 

محرر الموقع : 2017 - 04 - 01