الأوروبيون يعتبرون [السويد] نموذجاً في رعاية الأطفال خلال أزمة كورونا
    

أظهر بحث أجرته الشبكة الأوروبية لأمناء مظالم الأطفال بالتعاون مع ً اليونيسيف أن الأوروبيين يعتبرون السويد نموذجا في التعامل مع الأطفال خلال أزمة كورونا. وفق ما نقل راديو السويد اليوم

ولم تغلق السويد المدارس التمهيدية والإلزامية ولم تعزل الأطفال بعد انتشار الوباء في البلاد، على عكس معظم الدول الأخرى. وتخالف نتائج البحث الجديد تشكيكات وانتقادات كثيرة تعرضت لها السويد فيما يخص طريقة تعاطيها مع الوباء.

وقالت مديرة مدرسة اريكسدال في ستوكهولم آنا شيلكه ”لو تم إغلاق المدرسة، لزاد شعور الأطفال بالقلق جراء بقائهم في المنزل. ً لقد جنبنا أطفالنا أمراضا نفسية“.

وأغلقت كثير من الدول الأوروبية مدارس الأطفال أثناء انتشار الوباء، ما أدى إلى مشكلات عدة، مثل العزلة والقلق وارتفاع خطر العنف المنزلي. وشارك في الدراسة الأوربية 23 من أمناء مظالم الأطفال في دول مختلفة.

وقالت أمينة مظالم الأطفال في السويد إليزابيث دالين إن ”المدرسة مكان مهم، على الأقل بالنسبة ً للأطفال الذين يعيشون أوضاعا صعبة حيث يمكن أن تكون المدرسة فترة راحة من أشياء أخرى صعبة في حياتهم“.

وأضافت ” ً المدرسة أيضا مكان يمكن للأطفال فيه مقابلة البالغين الموثوقين وطلب الدعم والمساعدة. فهي ليست للتعليم فقط، المدرسة أكثر من ذلك بكثير“.

وقال أمناء مظالم الأطفال في البحث إنهم لاحظوا زيادة في التنمر عبر الإنترنت مع قضاء الأطفال ً وقتا ً أطول على الشبكة، مشيرين إلى أن التعليم عن بعد يمكن أن يكون صعبا على العائلات التي لا تملك أدوات رقمية أو فرصة للمساعدة في التعليم المدرسي.

ولفتوا إلى أن البقاء في البيت يحرم ً أطفالا كثر من وجبات الطعام المدرسية.

ّ وتتوافق نتائج البحث التي قدمها أمناء المظالم الأوروبيون مع دراسة أجراها معهد كارولينسكا وأظهرت أن الأطفال السويديين تأثروا بدرجة أقل بكثير من الأطفال في البلدان الأخرى. ً

وتثير الطريقة السويدية المختلفة في التعامل مع الوباء، وخصوصا في ما يتعلق بالأطفال، اهتمام أمناء مظالم الأطفال في البلدان الأخرى. وقالت دالين ” ً يسألون عما إن كان المعلمون يرغبون حقا في الدوام وما إذا كان الآباء يرسلون أطفالهم إلى المدرسة.

هناك فضول كبير حول كيفية تعاملنا مع تعليم الأطفال في السويد، وأعتقد ً بأن هذا إيجابي جدا“.

محرر الموقع : 2020 - 07 - 11