مفوضية اللاجئين تنفي مطالبتها بمبالغ مالية مقابل خدمات إعادة التوطين
    

حذر المتحدث الرسمي باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العراق، فراس الخطيب، اليوم ، من الرسائل الهاتفية "المزيفة" عبر تطبيق "واتساب" التي تلقاها العديد من اللاجئين لدفع مبالغ مالية بغرض إجراءات إعادة التوطين.

وأوضح الخطيب في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية تلقيهم رسائل شكوى من اللاجئين حول رسائل هاتفية مزيفة عبر تطبيق "واتساب".

ونفى أن تكون المفوضية الجهة التي تقوم بإرسال هذه الرسائل، داعياً إلى ضرورة  "توخي الحذر وتجنب الاحتيال"، وعدم دفع مبالغ أو أموال لأي جهة كانت. 

وحول الخدمات التي تقدمها المفوضية أكد أنها "مجانية" بما فيها المتعلقة بإعادة التوطين، داعياً اللاجئين في حال تلقيهم رسالة "مشبوهة" الاتصال بالرقم المجاني "80069999"، مؤكداً أنه لا توجد في الوقت الحالي عمليات إعادة توطين في السفارة الكندية.

 وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد نشرت تحذيراً جاء فيه: 
-تلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شكاوى عن رسائل هاتفية مزيفة (عبر تطبيق واتساب) تدعو بعض اللاجئين لدفع مبالغ من المال والحضور لمقر سفارة كندا ببغداد بغرض إجراءات إعادة التوطين.

-نرجو توخي الحذر حيث أن هذه الرسائل مزيفة وتم أرسالها بغرض الاحتيال. حال تلقيك رسالة كهذه رجاء لا تقم بدفع أي مبالغ مالية لأي شخص، ولا تقم بأي ترتيبات بغرض السفر أو الوصول لمقر سفارة كندا.

- جميع إجراءات إعادة التوطين مجانية تماما، قم رجاء بتبليغ مفوضية اللاجئين فورا عبر الاتصال بمركز خدمات العراق في الرقم المجاني 80069999 او بإرسال رسالة للعنوان البريدي irqfraud@unhcr.org لوطلب منكم دفع أي مبالغ مالية من أجل إعادة التوطين.

- في الوقت الحالي لا توجد أي معاملات لإعادة التوطين بالسفارة الكندية والقنصلية الكندية بالعراق لذا وجب التنبيه.

ويشكل خيار إعادة التوطين في بلد ثالث، حسب المنظمات العاملة في مجال اللجوء، خياراً جيداً بالنسبة للاجئين الذين لا يستطيعون العودة إلى بلدانهم أو الاندماج في مجتمعات البلدان المضيفة لهم، وعادة ما يتم التفكير في خيار إعادة التوطين عندما يفشل خيار العودة الطوعية وتكون حياة اللاجئ أو حريته أو أمنه أو صحته أو حقوقه الأساسية مهددة في بلده الأصلي أو في البلد المضيف له، حسب فانسنت كوشتيل، نائب مدير وحدة خدمات الحماية الدولية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويوفر خيار إعادة التوطين في بلد ثالث للاجئ حق السفر والاستقرار في بلد غير بلده الأصلي أو البلد المضيف له. ويحتفظ كل بلد من بلدان إعادة التوطين بحق تحديد وضع اللاجئ الذي يستقبله.

وبالرغم من أن الكثير من الخبراء يعتبرون خيار إعادة التوطين في بلد ثالث أداة حماية هامة إلا أن عدد المستفيدين منه حتى الآن يبقى ضئيلاً ويعتمد بالدرجة الأولى على استعداد الدول المعنية لاستقبال اللاجئين.

محرر الموقع : 2020 - 07 - 12