مِنْ سُوِيسْرا... إِحْيَاءُ ذِكْرَى شَهَادَةِ الامام الْكَاظِمَ عَلَيهِ السّلَامَ فِي حُسَيْنِيَّةِ الامام الْمُهُدِيَّ عَجَّ( تَفَاصِيلَ)
    
بسم الله الرحمن الرحيم 
احيا سماحة الخطيب الحسيني السيد هاشم شبر الليلة الاولى من شهادة الامام موسى بن جعفر في سوسرا زيورخ في حسينية الامام المهدي عج وتحدث سماحته عن المصائب  والصبر عليها وابتدا بقول الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم االمهتدون ) وعرف المصيبة والنازلة والرزية كلها مصائب ولكن تختلف شدة وضعف وقال سماحته ان من المصائب المادة اذا لم تدرس في سبيل الله تصبح من اكبر المصائب وذكر مثال اخد الصحابة اسمه ثعلبة كيف المادة حولته من الجنة الى النار وكذلك ذكر الجاه والسلطة ايضا اذا لم يراعى فيها العدل والاخلاق ومساعدة الاخرين تتحول الى اكبر  المصائب ثم  ذكر سماحته وقال يوجد حديث قدسي ينقله الامام جعفر الصادق عليه السلام عن الله عز وجل يقول الصبر ثلاث صبر على المصيبة وصبر على الطاعة وصبر على المعصية .
فيقول الباري عز وجل من صبر على المصيبة اعطيته ثلاث مائة درجة ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين الارض الى السماء .
ومن صبر على الطاعة اعطيته ستمائة درجة ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين الارض الى كرسي العرش ومن صبر على المعصية اعطيته تسعمائة درجة ما بين الدرجة الى الدرجة كما بين الارض الى منتهى العرش ثم وضع الله امام هذه المصائب الصبر وقال الامام الصادق عليه السلام منزلت الصبر من الايمان كمنزلت الراس من الجسد ثم تحدث سماحته عن صبر الامام موسى بن جعفر على طاعة الله وهو في السجن ثم قارن  بين سجن نبي الله يوسف وسجن الامام موسى بن جعفر ع وقال كان سبب القاء نبي الله يوسف في البئر هو حقد وحسد اخوته لانه كان مقرب من ابيهم  النبي يعقوب ع وكان يوسف منقطعا الى الله مما حدى باخوته ان القوه في الجب البئر . ثم نجاه الله وكان سبب وضعه في السجن هو حقد زليخا عليه .
وكان سبب القاء الامام الكاظم ع في السجن هو حقد الدولة العباسية على ابائه وعليه مما حدى بهم ان اودعوه في السجن .
نبي الله يوسف عليه السلام قال ( رب السجن احب الي مما يدعونني اليه ) 
الامام موسى بن جعفر عليه السلام قال وهو في قعر السجون ( الاهي كثيرا ما سالتك ان تفرغ لي موضعا لعبادتك وقد فعلت فلك الحمد اللهم على الائك ونعمائك ) 
ثم ذكر ان يوسف عندما سئل عن عمله قال اعبر عن الرؤيا وعلمني ربي تاويل الاحاديث  وما ذكر لنا القران انه كان  يتبنى فكرا عقائديا 
اما الامام موسى بن جعفر عليه السلام كل من التقى به قي السجن حتى الحراس تحولوا الى متدينين مصلين اثر بهم الامام ع عقائديا وفكريا 
يوسف خرج من السجن وصار عزيز مصر 
الامام الكاظم ظل في السجون وقد قيدوه بالسلاسل والجامعة في عنقه الى ان استشهد في السجن ثم ختم حديثه بان الامام موسى بن جعفر شابه بذلك جده الامام زين العابدين ع عندما اخذوه اسيرا الى الشام ايضا كانت الجامعة في عنقه يقول لسهل بن سعد الساعدي يا سهل هل عندك ثوب بالي قال سهل وماذا تصنع به سيدي قال اضعه تحت الجامعة فقد اكلت عنقي وختم المجلس بالمصيبة انا لله وانا اليه راجعون
محرر الموقع : 2017 - 04 - 21