رداً على التطبيع الاماراتي - الاسرائيلي.. المالكي يدعو العرب لرفض "الانهيار السياسي"
    
دعا زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، اليوم الجمعة، (14 آب 2020) الدول العربية إلى رفض ما أسماه "الانهيار السياسي"، في رد على خطوة التطبيع بين الامارات واسرائيل.
 
وتوصلت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، يوم الخميس، إلى اتفاق "تاريخي" حول تطبيع العلاقات، أعلن عنه من واشنطن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، هو الأول بين إسرائيل ودولة عربية بعد اتفاقات السلام الموقعة مع مصر والأردن والفلسطينيين.
 
وأدناه نص بيان المالكي:
 
"مازالت الخطوات العملية لمشروع كمب ديفيد التطبيعي بين الكيان الصهيوني وبعض الحكومات العربية تتوالى بوتيرة مهينة ومزرية.
 
لقد تجاوز النظام السياسي العربي حدود القيم العربية والاسلامية بمساره التطبيعي مع الصهاينة الذين ولغوا بدماء العرب والمسلمين واستمرأوا اغتصاب الارض والمقدسات .
 
ان مسار التقارب السياسي والاقتصادي مع الصهاينة يعد خيانة للأمانة ولله والمسلمين، وعبورا على التضحيات والفداء الجسيم الذي قدمته الامة في مواجهة غطرسة التطرف الصهيوني واعتداءاته المستمرة وتآمره على العرب والمسلمين واستمرار الانتهاك الصارخ لقضايا الامة العادلة في فلسطين.
 
وما بروتوكول التعاون بين دولة الامارات والكيان الغاصب وبمباركة امريكية الا حلقة من حلقات العودة الى تثبيت مخطط الذل والهوان وتضييع الحقوق المشروعة التي اعترفت بها الشرعية الدولية .
 
وان هذه الخطوة التي لم تكن متوقعة من دولة الامارات العربيه المتحدة تأكيد على صفقة القرن التي يتغير خارطة المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
 
وهذه الخطوة انتهاكاً ومخالفة صريحة لمقررات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومنظمة عدم الانحياز والمنظمات الدولية الاخرى التي اعترفت بحقوق شعب فلسطين على ارضه وعاصمته القدس الشريف، كما تعد مخالفة لرابطة الدين والاخوة التي تربط العرب والمسلمين.
 
اننا نهيب بالدول العربية والاسلامية ان ترفع صوتها برفض هذا الانهيار السياسي العربي، كما ندعو ابناء الامتين الاسلامية والعربية الى التعبير عن رفض واستنكار هذه الخطوة الخطيرة جداً والعمل على ايقافها".
 
وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تحدث عن "إنجاز دبلوماسي" واتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة"، كما أشار الى أن الاتفاق يشمل وقف إسرائيل عملية ضمّ أراض في الضفة الغربية.
 
وسارعت حركة حماس الى رفض الاتفاق، معتبرة إياه "تنكراً" لحقوق الفلسطينيين، بينما تحدث نتانياهو، كما ترمب، عن "يوم تاريخي"، واعتبرت الإمارات أن الاتفاق "خطوة جريئة لضمان حل الدولتين".
 
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في تغريدة على تويتر "إنه اختراق ضخم"، متحدثاً عن "اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين".
 
وأعلن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان في تغريدة على تويتر، أن بلاده اتفقت مع إسرائيل على "وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولاً الى علاقات ثنائية".
 
وجاء في البيان المشترك أن ترامب ونتنياهو وبن زايد اتفقوا في اتصال هاتفي بينهم جرى اليوم "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
 
ووصف البيان الاتفاق بـ"الإنجاز الدبلوماسي التاريخي" الذي من شأنه "أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة".
 
وأكد أن إسرائيل "ستتوقف عن خطة ضم أراض فلسطينية"، بحسب ما كانت تنص عليه خطة ترامب للسلام، و"تركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي".
 
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أواخر كانون الثاني عن خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين تنص على ضم إسرائيل للمستوطنات ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية، وكانت إسرائيل تبحث في آلية لتنفيذ عملية الضم.
 
وأشار البيان المشترك إلى أن وفوداً من الإمارات وإسرائيل ستجتمع خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة.
محرر الموقع : 2020 - 08 - 14