هل الأمّ البديلة هي الحَلّ؟
    

 

 

 

الأمومة أسمى ما في الوجود، وهو شعورٌ ترغب جميع النساء في عيشه، لكنّهُنّ يجدنَ صعوبة في التوفيق بين عملهنّ خارج المنزل وتربية الأولاد. ولذلك، تلجأ كثيرات منهُنّ إلى الخادمات أو الحاضنات اللواتي يأخُذنَ على عاتقهنّ تربية الأطفال. لكن ألا تقلق الأمّهات من طول الوقت الذي يقضيه الأطفال برفقة الحاضنات؟

من هنا، على الحاضنة ألّا تكون «أمّاً بديلة» تحلّ مكان الأمّ، بل يجب أن ينحصر عملها في بعض الأعمال المنزليّة، بعيداً من الاهتمام بالأطفال. وحتّى لو كان وجودها في المنزل ضرورياً وحاجة مُلحّة، إلّا أنّه على الأمّهات الحذر من هذا الموضوع، خصوصاً في مدى تدخّل الخادمات في تربية الأطفال.

وبالتالي، فإنَّ إطعام الطفل والاهتمام به، مسؤوليات تقع على عاتق الأمّ وليس الخادمة، لئلّا تهتزّ العلاقة بين الأم وطفلها.

ونُلاحظ حاليّاً أنَّ الأطفال يُنادون الخادمات "ماما"، وهو وَضعٌ لا تُحسَد عليه الأمّهات، خصوصاً أنَّ ذلك يمسّ العلاقة الاجتماعيّة والحميمة المتينة التي تنشأ بينهنّ وبين أطفالهنّ منذ مرحلة الحمل حتّى الولادة.

وعلينا الإدراك أنّ الطفل يخلق بذاكرة جينيّة ويشعر بكلّ المشاعر السلبيّة والإيجابيّة، وبالتالي على الأمّ احتضانه والحديث معه لكي يشعر بوجودها وحبّها وحنانها، وعدم التنازل عن ذلك الدور للحاضنة على رغم كلّ الانشغالات والمَسؤوليّات المُترتّبة عليها.

الأمّ هي الإنسان الأهَمّ في حياة الطفل، لأنّه يحتاج عنايتها ورعايتها وحنانها ومَودّتها واهتمامها، حيث إنّها تُشعره بالاطمئنان عندما تكون قربه.
وبناءً على ما سَبَق، يُعتبر إهمال الأمّ لطفلها وتركهِ للحاضنة، عاهةً من العاهات المُجتمعيَّة التي يجب التصدّي لها.

 

 

 

محرر الموقع : 2014 - 04 - 15