السيد الكشميري يقول : ان قضية الامام الحسين تجاوزت حدود المذهب والعقيدة وأصبحت قضية عالمية لمشاركة مختلف الأديان في مراسيمها
    

السيد الكشميري يقول :

ان قضية الامام الحسين تجاوزت حدود المذهب والعقيدة وأصبحت قضية عالمية لمشاركة مختلف الأديان في مراسيمها

أن يوم الحسين (ع) هو من أيام الله .

أذا ضمنا زيارة القلوب والعواطف والمشاعر للمشاة الى زيارة أبي الشهداء (ع) سيكون العدد مئات الملايين  .

أكد على الالتزان بوصية المرجعية الدينية العليا للزائرين، بأن لايضيعوا أهداف نهضة الامام الحسين (ع)

 

أحيت الجالية التركية من عموم هولندا ، في العاصمة الهولندية لاهاي ، حفلا تأبينيا ، بمناسبة ذكرى أربعينية الامام الحسين عليه السلام ، حضره ممثل المرجعية الدينية العليا في أوربا ، وعدد من اصحاب السماحة والفضيلة من أئمة المراكز الاسلامية ومسؤولي المؤسسات والجمعيات ،  وأعداد عفيرة من مختلف الجنسيات لابناء الجالية الاسلامية في هولندا ، وتحدث عدد من المتحدثين من وحي المناسبة .

 

ثم جاء دور ، سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري ، فأستهل حديثه بالآية القرآنية المباركة ،بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) آية خمسة من سورة إبراهيم ، وركز على قوله تعالى ، وذكرهم بأيام الله ، وأجمل القول ،بأن المراد من أيام الله ،هي الأيام التي تحققت فيها أنتصارات الانبياء والاوصياء والاولياء ، على أعدائهم ،مضافا ، إلى النعم الإلهية ،التي افاضها الله عليهم ،ومن هذه النعم أنتصار السيف على الدم ، بتحقيق الاهداف الرسالية للرسالة الاسلامية ،في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإصلاح الجامعة الاسلامية ،بالمنهج الذي حمله الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء ،اقتداءا بجده النبي الاكرم محمد (ص).

 

وقال سماحته، ومن هنا ،قالوا أن " الإسلام محمدي الحدوث حسيني البقاء " ، واستمرت هذه النهضة  في أهدافها الى يومنا هذا ،باحياء مجالس الامام الحسين عليه السلام ،وبالزيارات المباركة ، ومنها زيارة الاربعين ، لما فيها من استلاهم العضات والعبر ،من هذه الحركة الاصلاحية المباركة ، وقد تصور بنو امية وبنو العباس ومن بعدهم ،من أشياعهم واتباعهم ،بانهم قضوا على الحسين ، بارض تسمى كربلاء ،ولكن الحسين ، تمرد على الارض وعلى التراب وعلى كربلاء وعلى الدنيا ، باهدافه السامية ، التي حملها وأصبحت منهجا ورسالة للصالحين ، عبر الزمن ، فلذا ، جاء الزائرون ليرتوا من هذه المثل والقيم ،بوقوفهم ، على قبـــر الحســـين (ع) .

 

كما اشار سماحته ، الى التوجيهات التي أصدرتها المرجعية الدينية العليا ،الى الزائرين ،في الالتزام باداء الفرائض في وقتها وتجسيد أخلاق الحسين والتزام النساء بالحجاب والعفة ،واخذ العضات والعبر من عقيلة الطالبين ، زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام ، في الجهاد والصبر والدفاع عن القيم الرسالية للتزامها باداء المستحبات فضل عن الواجبات .

وألمح سماحته ، إلى ما أذهل الاعلام العالمي ، بالعــدد الهائل من الزائرين الذين ، لم يتحقق وجودهم في إي مناسبة من المناسبات العالمية ، كما حصل في كربلاء ، غير إنه ،تأسف لتجهل الإعلام ، لهذه الظاهرة التي تستحق النشر والاعلان ،ولو أنصف العالم  أن يوضع هذا العدد من الزائرين  في كتاب الارقام القياسية (موسوعة غينيس) ،"وحسب تحليل سماحته ، ذكر ، إن الزائرين لم يكونوا كما ذكره الاعلام بعشرين مليون ، بل مئات الملايين منهم ، لان من لم يزرالحسين ببدنه فقد زاره بقلبه ومشاعره (وجعل أفئدة من الناس تهوي اليك).

 

كما اشار سماحته ، إلى مشاركة المسيحيّن من اساقفة وكتّاب ورجال صحافةوإيزيديين وصابئة حسب  ما عرضه الاعلام على صفحاته ،وعبر الكثير من القنوات الفضائية ، ،نستنتج من هذا وغيره، بأن قضية الحسين عليه السلام ، أصبحت عالمية يستنير من عطائها ، المسلم والغير المسلم ، كاشعة الشمس .

 

وخلص بالقول ، مخاطبا الحاضرين ، من الرجال والنساء ، بإننا في تأبيننا هذا ، للحسين عليه السلام ، لانزيده رفعة وعظمةً وعزة ، بل الله ،رفعه وعظمه وأعزه ،ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ، بل نحن الذين نستفيد من هذه المحطات الولائية بالالتزام والسير على نهج الحسين وآل الحسين عليهم السلام جميعا .

 وشاركت قناة العراقية الفضائية في التغطية الإعلامية ، واجرت لقاءً مع سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري وبعض المتحدثين .

 

محرر الموقع : 2014 - 12 - 14