من مونتريال الكندية ...الشيخ محمد مهدي الناصري.. يوضح مفاهيم الخوف والرجاء من الله سبحانه وتعالى‎
    
أوضح سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري اثناء المحاضرة الدينية التي القاها امس الجمعة بمدينة مونتريال الكندية مفاهيم الخوف والرجاء والخشية من الله كما وردت في الآيات القرآنية.
 
 
واستهل سماحته المحاضرة بقوله تعال: ((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) اوضح من خلاله انه قد يسأل سائل ما هو الخوف من الله تعالى وهل ان الخوف قضية ضرورية واذا كان الله هو رحيما بعباده فلماذا خوف الانسان وماهي اثار الخوف على سلوك الأفراد وعلى سلوك الجماعة.
وتابع إن  الانسان عندما يرتب خارطة الحب والولاء في واقعه وفي نفسه فلا شك ان يكون الخوف مفهوم موجود ولايمكن ان يلغي الانسان هذا المفهوم ويعتبره غير موجود ، وهذا ما يثار بكثرة عند البعض بأن الله عرف برحمته ومغفرته فلما يكون الخوف مقابل ذلك، مبينا ان طبيعة الانسان يخاف كثير من الاشياء منها الظلمة والاشياء المجهولة وغيرها من مصادر الخوف.
 
واشار الى ان الآيات القرآنية والكلمات والاحاديث الواردة عن النبي (ص) في قضية الخوف دائما ما تربط بان هذا الخوف خوف احترام وخوف وجل، موضحا اختلاف الخوف عن الخشية باعتبار ان الخشية هي خوف مع شيء من العلم وهذا ما اشار الله اليه في كتابه الكريم ( انما يخشى الله ...).
 
 واضاف ان كثير من الناس يبني فقط على الرجاء في حين ان الرجاء يحتاج شيء من الخوف والخوف كما في الروايات يدفع الانسان باتجاه العمل، على ان يكون الخوف مبنيا على اجلال الله تبارك وتعالى.
 
وختم الشيخ الناصري محاضرته بالإجابة على التساؤلات والمداخلات من قبل الحاضرين والتي اختصت ببعض المفردات القرآنية لاسيما المتكررة منها في نفس الآيات.
محرر الموقع : 2017 - 06 - 03