الحمدُللّهِ على أصغر النّعم وأكبرها الحمدُللهِ على أبسط النّعم وأعمقها الحمدُللّهِ على كل حال وفي كلّ حين.
وصلي اللهم على خير خلقك محمد سيد رسلك وعلى علي أمير الموؤمنين وعلى سيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وعلى امامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة وصلى اللهم على الائمة المعصومين من ذرية ابا عيد الله الحسين وعلى الامام الحجة "عج"
أما بعد ايها المسلمين اوصيكم ونفسي بتقوى الله ان الله يتقبل من المتقين ونحمده على نعمه كلها ونساله ان يتم علينا النعم من فضله انه كريم جواد ...
أما بعد ايها المسلمين نقول ورغم كل ما يتعرض له بلدنا من تحديات شرسة من يوم حكومة امير اموؤمنين عليه السلام في الكوفة والى يومنا هذا مرت الأزمة تلوى الأزمة ولكن نحن على يقين بان هناك يداً الهية ترعانا في كل التقلبات
وعندما اكتسح أعداء اهل البيت هذه البلد في مختلف الحقب من التاريخ كانت لهم جولة ولكن لله الحمد بقيت للحق دولته .
وان الفراعنة الطغاة الذي حكموا ليخرجوا من قبورهم الأن ولينظروا الى الحشد المبارك الذي وقف ليصلي صلاة العيد في ميادين النصر والشهادة .... وان فتوى واحدة من مرجع تقليدهم واذا بالجحافل تتوجه للميادين .
نعم المحنة كبيرة ولكن النعمة أيظاً عظيمة .
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
اذا تمر علينا محنة و اذا تمر علينا ازمة من هنا ومن هناك فالمؤمن مبتلى فرداً وأمة ونحن لسنا مقطوعين من السماء ( نحن مولانا الله رب العالمين ) ثقتنا بالله و
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
ويريدون ان يطفواو نور الله بافواههم ونور الولاية من نور الله ايها المسلمين ... ايها الأخوة ثقوا بان الله معنا والطريق الى النصر يكون هو ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ... ودعوات المسلمين المتراكمة من مختلف بقاع الأرض وبمختلف اللغات لنصرة الدين لها دور واثر كبير فجدوا واجتهدوا في التوجه لله بالدعاء ومختلف العبادات والطاعات.
واوصيكم ونفسي ولاسيما شبابنا المغتربين بان لا ننظر الى المعاصي ولا نتجرا على أرتكابها فهي مدعاة لغضب الله وتذكر بان هناك من هو موجود في ساحات القتال يقدمون أرواحهم .... دعونا نهيء انفسنا الى ذلك العصر الذي ننتظره بشوق المحبين المنتظرين السائرين على خطى محمد واله الطاهرين صلوات الله عليهم اجمعين ولنكون في ركب أمام الزمان وما ذلك على الله بعزيز .
ونلخص توصياتنا بنقطتين :
لا تهولوا بلاءات الدنيا فانها زائلة لا محال .
وثقوا بنصر الله ( ان تنصروا الله ينصركم )
وكيف نختم خطبتنا ولا نذكر أمام زماننا .
يا أبا صالح المهدي مسنا واهلنا الضر وجئنا ببضاعة مسجاة فاوفي لنا الكيل ... المشتكى اليك يا ابا صالح المهدي ( علي وروسول الله صلى الله عليه واله أبوي هذه الأمة) وكل امام في عصره ابو هذه الأمة ( يا أبانا يا مولاي شمت بنا الفجار وصعب علينا الأنتظار ... يا مولاي ان ترفع يدك الى السماء وسل الله ان ينصرنا على القوم الكافرين ويثبت اقدامنا ويعجل لك الفرج ... وصلى الله على محمد والله الطاهرين
سورة القدر
بعد اداء الصلاة ابتهل الحاضرون الئ الله العالي القدير بالدعاء ان يحفظ مراجعنا العظام وولاسيما مرجعيتنا العليا ويمن علئ العراق واهله بالامن والامان وينصر الحشد الشعبي المقدس واخواننا المستظعفين في البحرين والحجارة وسوريا واليمن ولبنان وسائر بلاد المسلمين
وفِي الختام قدمت للحضور الكرام وجبة الافطار
لجنة إدارة المناسبات الدينة في مركز الأمام الرضا (ع) في مدينة ليفربول