أعلنت الشرطة الإيطالية، مساء الأحد، تعرّض فندق يستعد لاستقبال مجموعة لاجئين في بلدة فوبرانو، بمحافظة بريشا (شمال)، لهجوم بزجاجات مولوتوف (زجاجات حارقة)، يُعتقد أنه "بغرض الترهيب من جهات يمينية متطرفة". 
وقالت الشرطة الإيطالية إن "فندق يوريكا تعرّض لهجوم، اليوم، بزجاجتي مولوتوف، حيث كان معداً لإيواء 35 من طالبي اللجوء"، حسب التلفزيون الحكومي. واستناداً إلى المعطيات الأولية، يعتقد المحققون أن الهجوم كان بغرض الترهيب من جهات يمينية متطرفة، وإثناء مالك الفندق فاليريو بونكياردي عن استقبال طالبي اللجوء. 
ولم يسفر الهجوم عن أضرار تذكر، إذ لم تطل الزجاجات الحارقة سوى الطابق الأرضي من المبنى، وتمت السيطرة على النيران، التي خلفتها بصورة سريعة. 
وكان من المقرر أن يبرم مالك الفندق، اتفاقاً مع محافظة بريشا، لاستقبال طالبي اللجوء القادمين إلى البلدة في فندقه المغلق في الوقت الراهن. وإلى جانب الشرطة المحلية، تشارك إدارة مكافحة الإرهاب في شمال إيطاليا في التحقيق لكشف ملابسات الهجوم، الذي لا يعد الأول من منوعه.
 وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تظاهر سكان مدينة غورينو، شمال شرقي البلاد، رفضا لتوطين لاجئات، ووضعوا حواجز من الإطارات والأثاث المنزلي، لمنع وصول حافلة تقل 12 لاجئة، بينهن سيدة حامل، إلى سكن مخصص لهن لعدم رغبتهم بتوطين لاجئين، حسب لافتات رفعوها. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، فضت الشرطة وقفة نظمها العشرات من سكان حي سان بازيليو شمال شرقي روما، ضد قرار بلدية روما منح أسرة مغربية مهاجرة وحدة سكنية شعبية (بسيطة) بأحد أحياء العاصمة. 
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت عمدة العاصمة روما، فيرجينيا راجي، إبلاغها وزارة الداخلية وقف استقبال المزيد من اللاجئين في البلدية. والأربعاء الماضي، كلفت الحكومة الإيطالية رسمياً ممثلها لدى الاتحاد الأوروبي، السفير موريزيو ماساري، بتسليم رسالة باسمها حول ملف المهاجرين غير الشرعيين القادمين بحراً، إلى المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، ديميتريس افراموبولوس.
 وجاء في الرسالة، حسب التلفزيون الحكومي، أن "الوضع الذي نواجهه شديد الوطأة وأوروبا لا يمكنها الاستمرار في اللامبالاة. من غير المقبول أن تتوجه جميع السفن التي تقوم بعمليات الإنقاذ في وسط البحر المتوسط إلى الموانئ الإيطالية".
 ولوحت إيطاليا في رسالتها إلى أنها قد تلجأ إلى منع السفن التي لا تحمل علمها من الرسو في موانئ البلاد في حال كانت تقل على متنها مهاجرين غير شرعيين أنقذوا في البحر المتوسط. 
وفي الفترة ما بين 1 يناير/كانون الثاني الماضي، و22 يونيو/حزيران الجاري، بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الواصلين السواحل الإيطالية، 71 ألفاً و 978 شخصاً، أي بارتفاع قدره 27.66% مقارنة بنفس الفترة من عام 2016 والتي وصل فيها 56 ألفاً و382 شخصاً، وفق آخر تقرير إحصائي صادر عن الداخلية الإيطالية.