يقيم اثنان وعشرون لاجئاً – معظمهم من الأفارقة – بشكل دائم تقريباً في حديقة Maximiliaanpark في بروكسل ،وعلى الرغم من أن عددهم متواضع نسبياً، ولكن الوضع بقي على ماهو عليه دون حل ، ويبدو أن وجودهم في هذه المنطقة بدأ في خلق نوع من التوتر ، فالحديثة تقع بالقرب من محطة بروكسل نورد والقريبة من مكتب الهجرة .
 

لا يمكن مقارنة الوضع مع عام 2015، بأي حال من الأحوال – فقد كان هناك 5000 لاجئ يقيمون في مخيمات في الحديقة في ذلك الوقت.
 
في الوقت الحاضر، هناك اثني عشر شخصا غير يقيمون هناك. ويشكو السكان المحليون، حيث يبحث اللاجئون عن أماكن للنوم في كل ركن من أركان المنطقة أو في مرائب خاصة أو تحت شرفات أو داخل ممرات الشقق.
 
في الوقت نفسه، فإن الجو متوتر أيضا بين اللاجئين أنفسهم. وكثيرا ما توجد صراعات بين الأفارقة والأفغان وبعض العرب المتواجدين هناك .
 
وقالت امرأة رفضت الإفصاح عن إسمها لبعض الوسائل الإعلامية، : “لقد كانوا هنا لعدة أشهر”. “تركوا القمامة في كل مكان، وتحولت الحديقة مع الاسف لمرحاض كبير ، فأصبح من الصعب علينا التنزه في الحديقة ” .
 
وتدرك الشرطة الموقف تماما ، وتراقب الوضع عن كثب ،وتقوم من حين لأخر بعمليات تفتيش وفحص الهويات ، ومن ثم تقوم بإرسال الاشخاص عديمي الأوراق إلى بلدانهم إذا ما ثبت تواجدهم بشكل غير قانوني .
 
ويقول “Ilse Van de Keere” من شرطة بروكسل المحلية: “كثيرا ما نرى أشخاصاً ليس لديهم النية لتقديم طلب للحصول على تصريح إقامة في مكتب الهجرة، ولكنها مجرد ذريعة فقط لكي يكون لديهم متسع من الوقت للتوجه لبريطانيا ” .
 
وتؤكد مصادر مختلفة في الشرطة ، ان الحديقة اصبحت مكانا للقاء المهربين واللاجئين. واضاف المصدر “لدينا مؤشرات جدية على ان اللاجئين يأتون الى الحديقة لاجراء اتصالات مع ما يسمى passeurs اي مهربى البشر الذين يمكنهم نقلهم الى بريطانيا وفى هذه الاثناء يقيمون فى الحديقة ونحن نحقق فى هذه المشكلة”.
بلجيكا 24