مؤسسة الامام علي (ع) في لندن تحيي ذكرى شهادة الامام الحسن المجتبى - تقريرمصور -
    

عقدت مؤسسة الامام علي (ع) مجلسها السنوي في ذكرى استشهاد الامام الحسن المجتبى (ع) بحضور ممثل المرجعية ومجموعة من العلماء وابناء الجالية ، وقد تحدث سماحة الشيخ الطريحي شارحا قول رسول الله (ص) (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) بمحاور قائلا:

الاول: ان الحديث الشريف المذكور متفق عليه باجماع المدرستين على اختلاف في بعض الفاظه

الثاني: يعد هذا الحديث جزءا اساسيا من منظومة الحكم في مدرسة اهل البيت (ع) ، فالامام الحاكم له مواصفات وخصوصيات تميزه عن غيره ، فهو الحاكم الالهي المنصوص عليه وقمة الهرم الذي يدير دفة الحكم بكل تفاصيله التشريعية والاقتصادية والعسكرية وغيرها، ونرى هذه المفردة (الحكم) قد طبقت بعدة اشكال في مدرسة اهل البيت (ع) تبعا للظروف والضرورات التي مرت بها ، فمنها:

1- ما كان ممارسة للحكم الفعلي المؤيد بنزول الوحي الالهي كما في عهد النبي (ص).

2- الحكم في زمن الامامة والتي هي الامتداد الطبيعي للنبوة ولكن من دول نزول الوحي، كما في عصري الامام امير المؤمنين (ع) وابنه الامام الحسن المجتبى (ع) وباقي الائمة (ع).

3- ممارسة ذلك في عصر الغيبة الصغرى للامام (عج) وتعيين السفراء الاربعة واحد بعد الاخر.

4- ممارسة ذلك في عصر الغيبة الكبرى وتشخيص اولئك الذي يتولون منصب النيابة وبيان صلاحياتهم وذلك من خلال التوقيع الشريف الصادر من الامام (عج) (وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله ...) وغير ذلك من الاحاديث الواردة عن ائمة اهل البيت (ع) والتي تبين ميزات وخصائص ذلك النائب.

الثالث: ان هذا الحديث يعد ردا رادعا لمن يعترض على قرارات الامام الحسن (ع) وخاصة اولئك الذين اعترضوا على صلحه مع معاوية، فالحديث يشير الى ان الامام المعصوم اعلم بمصلحة الامة، وبخصوص تلك الواقعة فان الامام الحسن (ع) كان يعلم بان معاوية قد اشترى ذمم بعض القادة وقد تسربت الخيانة في جيش، فاذا مال الى الحرب فسينكسر الجيش وتضيع هيبة الامة والامامة الالهية ويرجع الاسلام من حيث بدأ، فكان من الاصلح ان يعقد الصلح تفاديا لوقوع مفسدة اعظم.

رابعا: ان السياسة عند الامام الحسن (ع) هي كما اجاب عندما سأله احدهم عن رأيه في السياسة فقال (ع): (السياسة أن ترعى حقوق الله، وحقوق الأحيـاء، وحقوق الأموات، فأما حقوق الله: فأداء ما طلب، والاجتناب عما نهى، وأما حقوق الأحياء: فهي أن تقوم بواجبك نحو إخوانك، ولا تتأخر عن خدمة أمتك، وأن تخلص لولي الأمر ما أخلص لأمته، وأن ترفع عقيرتك في وجهه إذا حاد عن الطريق السوي، وأما حقوق الأموات: فهي أن تذكر خيراتهم ، وتتغاضى عن مساوئهم فإن لهـم رباً يحاسبهم).

واختتم المجلس بمصيبة من وحي المناسبة وتقديم وجبة طعام العشاء تبركا

 

محرر الموقع : 2017 - 10 - 30