الشيخ محمد مهدي الناصري: زيارة الأربعين تعتبر قــوة في منهج الإمامة وحدث مبارك في كافة المستويات
    

ألقى حجة الإسلام والمسلمين الشيخ محمد مهدي الناصري محاضرة دينية في مسجد أهل البيت(ع) بمدينة مونتريال الكندية تناول فيها حدث زيارة أربعينية الإمام الحسين (ع) واصفا إياه بالحدث المبارك في كافة المستويات  يعتبر قوة في منهج الإمامة.

 

وقال الشيخ الناصري "إن زيارة الأربعين هو حدث مبارك قطعا  بتقديم كافة الخدمات ،ويفرح أتباع الإمامة وكذلك الذين يحبون الحسين(ع) لان رسول الله قال (أحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي) والكثير من المسلمين يحبونهم، وقد يكون هذا الحب عاطفي أو هو احترام لرسول الله (ص) وتجد إن هذه العاطفة تتجسد في السلوك على ارض الواقع".

 

وأضاف "نجد إن اليوم أتباع الإمامة ومن يحب الحسين(ع)، وحتى من يحبه من غير المسلمين من شعراء وأدباء وعلى طول التاريخ لو أن الإنسان استقصى سيجد الكثيرين منهم، ولو إننا أحسنا في إيصال الإمام الحسين (ع) إلى الإنسان فأنهم بالتأكيد سيتأثرون، فالإنسان بطبعه محب للحرية والتضحية والعطاء".

 

ولفت إلى إن منهج أهل البيت (ع) وطريقهم فيه قدرة على خلق ظروف استثنائية على سبيل التضحيات والممارسات وما نشاهده من خدمات وكرم، وما لاحظناه من أعداد مليونية في هذا الحدث المبارك والذي هو يعتبر قوة في منهج الإمامة ولذا إن الأئمة يتحركون على طول التاريخ لتكثيف هذا المنهج، لأنه هو الذي يمثل الصورة الحقيقية للإسلام، واقل ما يفرح أتباع الإمامة هو بقاء هذا النهج وهذا الخط قويا ومتماسكا، لان بقاءه جاء بفضل التضحيات.

 

وأشار إلى "أن  الإمام الحسين (ع) دائما ما يقرأ في آذاننا ويقول إنكم من حقكم أن تدافعوا عن ذاتكم وتبحثوا عن مأكل ومشرب ومسكن وامن ولكن لا ينبغي أن تتحول هذه القضية على حساب القضية الكبرى، وقد طرح الإمام للأمة مجموعة من القيم والشعارات التي حاول بنو أمية في تغييرها لأنها لا تتلائم مع الحاكم".

 

وأوضح أن "الإمام أراد من وقوفه في تلك الساعة المباركة في كربلاء التي إلى الآن لم تستغل ولم تستمر ولو أننا مازلنا نستفيد من جانبها العاطفي مثل هذا التجمع والعطاء، ولكن عندما تتحول هذه الجموع إلى تجمعات ومؤتمرات إصلاحية تساهم في نهوض الأمة من كبوتها وواقعها قطعا فان كربلاء ستتحول إلى شيء آخر".

 

وختم الشيخ الناصري محاضرته بالتأكيد على ضرورة اختيار الكلمات التي تردد في القصائد الحسينية، لان الشعر الحسيني ينبغي أن يكون بمستوى القضية الحسينية، وما نراه اليوم  فأن البعض منه قد تدنى كثير بسبب احتواءه على بعض الكلمات التي لا تتناسب مع عظمة الأئمة، والتي ينبغي أن نقف عندها لتصحيح مسارها لتكون بمستوى الحدث.

محرر الموقع : 2017 - 11 - 15