بالتفاصيل ... إحياء ذكرى ولادة النبي الاعظم محمد(ص) وحفيده الامام الصادق (ع) بمؤسسة الامام المنتظر (عج) بمدينة مالمو السويدية
    

احتفال مؤسسة الإمام المنتظر(عج) بمناسبة ولادة رسول الرحمة(ص) والإمام الصادق(ع) 171208

أقامت مؤسسة الإمام المنتظر(عج) حفلاً بهيجاً بمناسبة ولادة خير الخلق من الأولين والآخرين. الذي بلغالأفق الأعلى فكان قاب قوسين أو أدنى.

إفتتح الحفل عريفه الحاج أبو زهراء الصواف الذي رحب بالمؤمنين الحضور ليبدأ البرنامج بتلاوة عطرة من القرآن الكريم للحاج أبو هاشم القرآني.

وكان خير ما يلي هو الراعي للمؤسسة سماحة  العلامة السيد مرتضى الكشميري في كلمة له من النجف الأشرف عبر الهاتف الذي بارك للحضور هذه المناسبة البهيجة و نقل لهم تحيات المرجع الأعلى و دعائه لهم و للمؤمنين في كل مكان. وأكد أن النبي هو المؤسس والصادق وهو الذي به ختمت النبوة  ، و ينبغي علينا نحن من يحضر هذه الأفراح هي ليست فقط الجلوس والاستماع الى الكلمات والقصائد والمدائح رغم حب الأئمة لها وحثهم عليها بل ينبغي لنا ان نستفيد من هذه الاحتفالات مما يؤثر علينا إيجاباً بأخذ الموعظة منهم وخصوصاً على من يعيش في الغرب فهم يحملون مسؤولية الرسالة ليكونوا زيناً لهم لا شيناً عليهم. فيجب أن يكون على درجة عالية من الإيمان والمسؤولية بأن يتورع عن المحرمات و يعكس الصورة المشرقة للإسلام ويحافظ عليها. و كذلك مهمة الحفاض على الوحدة الإسلامية والبعد عن العداوة والضغينة والأحقاد وتمنى أن يكون الحضور المحافظة على العقيدة ممن يشملهم دعاء الأئمة بالرحمة والصلاح.

بعده كلمة سماحة السيد. كانت مشاركة رائعة لأحد الشباب المؤمن وهو احمد الحداد بكلمة هادفة باللغة السويدية تطرق فيها الى الأمور التالية 
حيث بدأ الكلام. 

 

اليوم يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بمناسبة ولادة خير الخلق من الأولين والآخرين والمعروف في السماء أحمد وفي الأرض بمحمد. أريد ان ابارك لكم هذه المناسبة التي حدثت فيها العديد من المعاجز حين ولادته فقد سطع نور من السماء الى الأرض وتساقطت الأصنام في الكعبة وأطفئت نار المجوس وفطر جدار قلعة الفرس وخرج نور منه الى السماء. فقد كانت ولادته منتظرة وحياته مميزة. فقد عرف بالصادق الأمين وقد كان يصعد جبل ليأوي في غار حراء ليتعبد لله سبحانه وتعالى حتى جاءه الملك جبرئيل الذي خاطبه بأول آيات القرآن: "إقرأ بسم برك الذي خلق. خلق الإنسان من علق .." فقد إستطاع بهذه الإمكانيات البسيطة وبمفرده في وسط الجاهلية وبمساعدة نفر من المسلمين أن ينشر الإسلام في ربوع العالم وقد أكد القاصي والداني بأن قيادته مميزة عبر التأريخ لم يكن لها مثيل. وهذا ما جعل أعدائه يتكالبون عليه منذ اليوم الأول الى يومنا هذا بالتشويه والتظليل والكذب والافتراء وهذه هي وظيفتنا نحن المؤمنون في هذه الحقبة الدقيقة من التأريخ أن نكون خير مدافع وذاد عن نبي الرحمة وذلك بأن نكون خير التابعين له بأخلاقه وصدقه وأمانته وأن ندحض كل الأكاذيب التي تثار ضده صلى الله عليه وآله.

ثم كانت فقرة الشعر لسماحة الشيخ عبد الستار الكاظمي الذي حلق في سماء الكلمة الصادقة التي تجسد الولاء والحب الى رسول الرحمة وخاتم المرسلين

بعد ذلك قدم سماحة الشيخ كلمة المناسبة 

حيث ذكر فيها أوصافه صلى الله عليه وآله ورسالته السمحاء وما تعرض ويتعرض له من يوم بعثه  وحتى يومنا هذا من قبل المنافقين من الوهابيين والصهاينة والدواعش الذين عاثوا في الأرض فساداً في كل مكان يحاول المحبون له نشر فكره الإلهي في العراق ولبنان واليمن. ثم عرج على الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي كان المصداق الأتم للصفة التي لقبه بها جده صلى الله عليه وآله. الإمام الصادق ملأ المدارس الإسلامية من نور علمه والذي تتلمذ لديه كبار علماء المسلمين من إبن سينا وجابر بن حيان وغيرهم من علماء الدين وعرج على قصة اخذ روح شيخ الأنبياء نوح عليه السلام الذي خاطب الملك عزرائيل عليه السلام ان هذه الدنيا هي عبارة عن خطوات قصيرة من مكان الى مكان آخر لا يبرح يقضيها الإنسان حتى تقبض روحه. وهنا تتجلى لنا الآية الكريمة 185 من سورة آل عمران "فمن زحزح عن النار وادخل الجنةفقد فاز وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور..." فحري بنا أن نتمسك بهذا الدين الحنيف عبر الثقلين كتاب اللهوعترة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ونكون من أهل الوفاء لهذين الثقلين وبقيتهم في الأرض الإمامالحجة المنتظر(عج).

ثم ختم الحاج أبو زهراء الصواف البرنامج بمدائح للنبي الكريم صلى الله عليه وآله والإمام جعفر الصادق عليه السلام و الدعاء لحشدها و قواتنا الأمنية بالنصر و لعراقنا بالأمن. 

وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. 

محرر الموقع : 2017 - 12 - 09