الى سفيرنا في كندا قنصليتك في مونتريال ،،،،، مع الاسف
    

 

الدكتور مهند عبد علي

السيد سفير العراق في كندا المحترم انا مواطن ولست معاديا لاحد ولا يهمني العراق منذ ان حكمه صدام العميل وحزبه الفاشي الى ان استلمه الاسلامييون وجلبوا الكوارث ولكن يحز في النفس و القلب وبعد كل التضحيات التي قدمها شعبنا وانا منهم (والدي و عمتي وابنها معدومين لانهم من الشيوعيين ) ان يكون بعض موظفيك في القنصلية في مونتريال  تافهين وأميين وجهلة يعيشون عقدة نقص فيحاولون عرقلة المعاملات ويظهر كرههم للعراقيين من خلال اسلوب تعاملهم الفظ وكان وزارة الخارجية ارسلتهم ليتفرعنوا على العراقيين كما كان يفعل اعضاء سفارات البعث الفاشي متناسين انهم في دولة متقدمة تحترم الانسان ولكن يبقى الامل في ان بعضهم الاخر من موظفي سفارتك يخدم وطنه بكل حرفية ومهنية ويشعرون العراقي انه مقدر ومحترم وانهم فعلا يمثلون ضحايا صدام الشرفاء الذين قضوا وهم يعارضون الديكتاتورية واليك القصة المؤلمة بدايتها المفرحة نهايتها .

راجعت القنصلية العراقية في مونتريال لاستخراج شهادة ولادة لابنتي المولودة في لبنان ( شهادة ولادة لبنانية مختومة من وزارة الخارجية اللبنانية والسفارة العراقية في لبنان ) وبعد تقديم كافة الوثائق للموظف المسؤول عاد ليقول لي بان القنصل يقول بان شهادة الولادة يجب ان تصدق من السفارة اللبنانية ووزارة الخارجية الكندية حتى يقبلها القنصل لان ختم السفارة العراقية يعود لعام 2004 وهو لا يعلم بان هذا الختم صحيح ام لا فاستشطت غضبا لان هذا اتهام لي بالتزوير وقد كان الموظف مؤدبا بحيث تقبل غضبي ولكنه تعذر باعتبار ان هذا هو قرار القنصل وانه غير مسؤول فطلبت مقابلة القنصل وجاء فقلت له ان هذا ختم وزارة الخارجية اللبنانية وهذا ختم السفارة العراقية في لبنان فلماذا علي ان اختمها من السفارة اللبنانية هنا ووزارة الخارجية الكندية فقال ختم السفارة العراقية قديم يعود 2004 وانا لا اعرف اسم القنصل فقلت له هذه ليست مشكلتي واوراقي كاملة فقال لا استطيع قبول معاملتك وبلهجة متغطرسة اذا ميعجبك هذا ايميل الوزير ( واشار بيده الى ورقة ملصقة فوق الزجاج) اكتب شكوى فقلت اكيد ساكتب شكوى وخرجت متعجبا من تصرفه وقررت ان اكتب شكوى ولكن قلت في قرارة نفسي ولماذا هذه الدوخة وقد لا يقبلون مستقبلا اجراء اي معاملة لي لان الاسلوب بعثي نفسه فذهبت وختمت الشهادة من القنصلية اللبنانية حيث تعجب الموظف وقال لي هم لا يعترفون بختم سفارتهم ويعترفون بختم سفارتنا فقلت له هذا هو عراقنا الجديد ومن ثم ذهبت الى اوتاوه وختمتها من وزارة الخارجية الكندية بحيث لم يبق مكان في الشهادة للختم لانها اصبحت مختومة خمس مرات وذهبت ثانية للقنصلية وقلت للموظف اكيد تتذكرني من المرة السابقة واخذ المعاملة وعاد ليقول لي بان نائب القنصل يقول بانه علي استخراج شهادة الولادة العراقي من لبنان بلد الولادة فقلت له اين القنصل هو قال لي اختمها هنا وهناك وسنقوم باللازم فقال القنصل مجاز ونائبه يرفض فلعنت الساعة التي راجعت بها القنصلية وطلبت مقابلة المسؤول فقال الموظف ان المسؤول هو نائب القنصل فطلبته واذا بشاب صغير الغباء مطبوع على جبينه ويتمختر كانه طاووس واعتقد بانه حفيد الموظف الذي اخذ معاملتي لان دوائر العراق تعمل بها عوائل باكملها فقال تفضل فشرحت له بالتفصيل ما طلبه القنصل وقلت له هذا الموظف شاهد فقال بكل صفاقة والله اني ما امشيها تريد انتظر للشهر المقبل يجي القنصل وهو يمشيها فقلت له اهو قانون ام واهس فقال  معاملتك مخالفة للقانون لان القانون يقول بان شهادة الولادة يجب ان تصدر في البلد الذي تحدث فيه الولادة فقلت له وهذا القانون لا يعرف به القنصل قال لا اعلم ومعاملتك ما تمشي وادار وجهه وكانه طاووس يتمختر وذهب فقلت للموظف انت كنت شاهد فلماذا لا تتكلم فقال انه هو المسؤول وكلامي لا يقدم ولا يؤخر فسالته ان كانوا قد قبلوا معاملات سابقة لمواليد من بلدان اخرى فقال نعم سابقا ايام القنصل السابق فقلت له وما الفرق وهل الموضوع واهس ومزاج فسكت فقلت له وما هو الحل  فقال هناك حلان ان تعطيني رقم هاتفك وساخبر القنصل عند عودته من اجازته وارد لك الجواب او ان تذهب الى السفارة في اتاوه او تتصل بهم  فقلت له وما الفرق فقال اتصل بهم اولا فقد يكون لديهم حل فقلت له هو قانون ام مزاج فسكت ولم يعقب وخرجت وانا العن الساعة التي راجعت فيها القنصلية .

وبعد يومين راجعت السفارة وشرحت للموظف حالتي فاخذ الاوراق وقال مادامت مختومة من السفارة العراقية في لبنان فهي مقبولة فسكت ولم اقل شيئا  ودفعت الرسوم وبعد ساعة عاد وسلمني اوراقي ومعها شهادة ولادة عراقية لابنتي وبعد ان اخذت الشهادة بيدي ووضعهتا في الحقيبة سالته هل ان القانون العراقي يقول بان شهادة الولادة تصدر فقط في بلد الولادة فقال لا لا يوجد هكذا قانون ولكن يجب ان تكون الشهادة مصدقة من سفارتنا في ذلك البلد  فشرحت له ما حدث لي في القنصلية وكيف رفضها القنصل  وطلب مني ختمها مرة ثانية ومن ثم رفضها نائبه متحججا بقانون غير موجود  فضحك وقال تعال للسفارة وتدلل وخرجت من السفارة فرحا بنفس القدر الذي خرجت فيه غضبانا من القنصلية .

عزيزي سفير العراق قنصلك في مونتريال لا يفهم مع احترامي لك وهو لا يعترف بختم السفارة العراقية في لبنان وشقاوة بحيث يقول لي باستهزاء اشتكي عند الوزير ونائبه يخترع قانون غير موجود ويتكلم من راء خشمه وكانه سلطان زمانه بينما موظفيك شرفاء ومتعاونين ولولا ان يقول لي الموظف في القنصلية بان اراجع السفارة لبقيت معاملتي معلقة ومن يدري يمكن القنصل كان سيرفضها لو عاد من اجازته الميمونة لان الظاهر الشغل مزاجي في مونتريال فشكرا لموظفي سفارتك ويرجى تثقيف موظفيك في القنصلية بالقوانين  وارجو ان ترسل رسالتي هذه الى الوزير المحترم ليعلم بان بعض موظفيه لا يستحقون ان يعملوا ادنى الوظائف لا ان يحملوا عناوين قنصل ونائب قنصل .

محرر الموقع : 2018 - 01 - 13