أحيا المركز الاسلامي في انجلترا الليالي العشرة الأولى من شهر محرم الحرام باللغات الأربع (العربية والفارسية والانجليزية والأردوية).
وقد شهد هذا العام حضوراً منوّعاً وواسعاً لابناء الجالية الاسلامية والعربية في لندن حيث كانت القاعات الواسعة تكتظ بالحضور وقد تناول الخطباء مفاهيم وقيم الثورة الحسينية إضافة الى القصائد الشعرية المعزية بهذا المصاب الأليم على قلوب المسلمين جميعاً حيث تضرجت الدماء المباركة للإمام المعصوم الحسين بن علي (ع) مع أهل بيته وصحبه الكرام على أرض كربلاء وصحرائها، دفاعاً عن العدل ولمواجهة الظلم الأموي والانحراف بكل صوره في ظل حاكم جائر وفاسق يزيد بن معاوية الأموي.

وفي البرنامج العربي كان الخطيب سماحة الدكتور السيد علي الصالح حيث تكلم في تلك الليالي عن النهضة الحسينية بأسبابها وآثارها على مجتمع المسلمين وعالج العديد من الموضوعات الاجتماعية ذات العلاقة بالأسرة والمجتمع. والرادود السيد جعفر الموسوي حيث ألهب العواطف الحسينية بقصائده .

وفي البرنامج باللغة الفارسية كان الخطيب سماحة الشيخ المعزي (رئيس المركز الاسلامي في انجلترا) حيث تكلم عن الثورة الحسينية كونها مدرسة تتكامل فيها شخصية الانسان المؤمن من خلال البعدين العقائدي والتاريخ للنهضة الحسينية، ومراثٍ حسينية شارك فيها الرادود الحاج مولايي.
كما أحيا المركز الاسلامي البرنامج الحسيني في تاسوعاء وعاشوراء وشارك كذلك بجماهيره في المسيرة العاشورائية يوم العاشر من المحرم حيث انطلقت في لندن من (ماربل آرج) وطافت شوارع لندن الرئيسية.

وباللغة الاردوية كان الخطيب سماحة السيد محمد تصديق من (الهند) وقراءة المراثي وكانت المجالس تستقبل محبي الحسين من أبناء الجالية الباكستانية والهندية بالخصوص.

وشهد البرنامج باللغة الانجليزية حضوراً متميزا هذا العام حيث كان الخطيب سماحة الشيخ اسامة عبد الغني، ركّز في مجلسه عن نقض العهود من خلال سورة يوسف (ع) وتحدث عن الجانب الاخلاقي في العلاقة الاجتماعية ولماذا غفل المسلمون عن أداء دورهم.

وكان المركز الاسلامي على مدى تلك الليالي يقدم العشاء للحسينيين حيث كان يقدم بضعة آلاف من الطعام مساءً للمعزين والمشاركين في هذه البرامج، وفي المقابل كان الحسينيون المشاركون يجلبون نذوراتهم وهداياهم ويوزعونها على المشاركين، وقد كان للتفاعل الجماهيري مع هذه البرامج آثار طيبة في تعميق الحب والولاء للامام الحسين (ع) وتعارف المشاركين على بعضهم في هذه البرامج.