مؤتمر الشباب والكفاءات تواصل .... تبادل خبرات
    
دعم الشباب والتواصل معهم  في المهجر مسؤوليتنا جميعاً  بل تقع المسؤولية الأكبر  في ذلك على عاتق الشريحة المثقفة الواعية منا  وكمنظمات المجتمع المدني والجمعيات العلمية والأكاديمية   
الشباب هم  الحاضر والمستقبل  
 والثروة البشرية  التي بهم  تنهض  الأوطان وتزدهر،  هم عنوان تقدم الشعوب ومنجزها  الحضاري  ونحن هنا في المهجر  كجالية عراقية تقع علينا  المسؤولية  جميعاً كأفراد ومؤسسات أن نعمل  معاً في حماية  الشباب  أمام التحديات التي تواجههم وتوجيههم التوجيه الصحيح لتحقيق طموحاتهم المستقبلية    وكما  نسهم معهم  ونساعدهم  بالأندماج  في المجتمع  البريطاني  يجب  علينا ان نفكر أولاً  كيف نندمج نحن مع ابنائنا   لنتعرف على  معاناتهم والصعوبات والمعوقات التي  يواجهونها ويعانون منها  
لو تقربنا منهم لأكتشفنا  ان المعوقات التي تواجههم أكبر بكثير من معاناتنا نحن  ، وتكبر معاناتهم عندما يَرَوْن عزلتهم تزداد    بحكم انشغالهم بالدراسة والعمل  وضيق الوقت .  
 أمام ذلك  لابد لنا  ان نعمل  بالتواصل  معهم  وذلك من خلال وضع خطة لعمل  جاد يسهل لهم  تحقيق   طموحاتهم  لمستقبل أفضل  . 
ومن المعوقات الأساسية  التي يواجهونها اليوم   أغلب الأبناء في التواصل مع الأسرة ومع البلد الأم هي  اللغة العربية  وهذا يحفزنا  أن نعمل بجد على تعليم  اللغة العربية حتى للذين  لم تسنح  لهم الفرصة  بتعلمها نتيجة ظروف مختلفة  مرت بهم وحالت دون ذلك  . 
خلق عملية التواصل من خلال  ، المؤتمرات والملتقيات الثقافية والعلمية الاكاديمية والتعليمية  ويأتي ذلك من خلال دعمهم للمشاركة الجادة و الفاعلة   .   
نجاح عملنا هو ليس بالنتائج والتوصيات  التي نخرج  بها فقط 
بل بتكاتفنا جمعياً ودعم عملنا الجماعي  المشترك من خلال أحتواء شريحة الشباب  والتواصل معهم   فهم ديمومة العمل واستمراره ومن خلالهم يتم تطوير الأفكار و المشاريع  ومنحهم الثقة على  تنفيذها .
 شعورنا بالمسؤولية يحتم علينا ان نعمل معاً   يداً بيد كفريق عمل متكامل للمشاركة  في البرامج التي تقيمها  كل من  مؤسساتنا وجمعياتنا المدنية او التعليمية أو العلمية والأهتمام بها والتأكيد على أهمية  هذه البرامج لشبابنا وحثهم  على الحضور والمشاركة وبث روح الوعي بضرورة التواصل الفكري والوجداني مع البلد الأم الذي هو بأمس الحاجة إلينا جميعاً دون استثناء. 
ومن أهداف مؤتمر الشباب والكفاءات الذي تقيمه سفارة جمهورية العراق في لندن وجمعية المدارس العربية التكميلية في المملكة المتحدة  في 28/3/2018 
 تحت شعار تواصل ...وتبادل الخبرات 
يعمل على توفير فرصة عملية  لشبابنا في التواصل مع بلدنا  العراق ونقل الخبرات في مجالات الحياة المختلفة  من خلال  عدة محاور 
مشاريع شبابية رائدة سبق  وان نفذت في بريطانيا ومن الممكن تنفيذها في العراق وكذلك افكار شبابية واعدة من الممكن دعمها وتبنيها  لتنجز على ارض الواقع للأستفادة منها . 
و المشاركة  في مجال  التربية والتعليم  وهو العصب الرئيسي والمرتكز الأساسي للنهوض والتقدم والأرتقاء بواقع الشعوب  نحو حياة أفضل  وذلك من خلال الأستفادة من تجارب الشعوب المتقدمة في هذا المجال وإعطاء الفرصة للمشاركة  في أوراق عمل ذات فائدة تجد مجالها للتطبيق على ارض الواقع   
ومن المحاور الأساسية  التواصل مع الخبرات والكفاءات والأطلاع على تجربتهم  العلمية والعملية في المهجر لسنوات طويلة في قاعة الدرس  أو المختبر او غيرها من المجالات  .
المؤتمر يوفر  فرصة مخلصة  للتواصل مع العديد من الشخصيات العلمية والأكاديمية  ومحاولة جادة  في التواصل مع كافة ابناء الجالية  العراقية في بريطانيا  دون استثناء    يجمعنا ويوحدنا في هذا المؤتمر   طموحنا في التواصل وتبادل الخبرات للأرتقاء في بلد يعيش معنا كنبض الوريد    . 
 
 
 الكاتب والباحث : سامي فارس
 
محرر الموقع : 2018 - 03 - 14