بالتفاصيل ... احتفال مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية بذكرى ولادة أمير المؤمنين (ع)
    
ولدته في حرم الإله وأمنه والبيت حيث فناؤه والمسجد
بيضاء طاهرة الثياب كريمة طابت وطاب وليدها والمولد
في ليلة غابت نحوس نجومها وبدت مع القمر المنير الأسعد
ما لف في خرق القوافل مثله إلا ابن آمنة النبي محمد
تتقدم مؤسسة الامام المنتظر(عج) بأرق
و أجمل التهاني و التبريكات الى مقام مولانا الامام المهدي المنتظر (عج) و الى مرجع الأمة المفدى سماحة السيد 
(( علي الحسيني السيستاني))مد ظله. 
و الى كل المؤمنين في العالم و العاشقين لنهج علي عليه السلام. 

إفتتح الحفل الكريم عريفه الحاج أبو زهراء الصواف بالتبريك للحضور والأمة الإسلامية بهذه الولادة المباركة ليبدأ البرنامج لهذه الليلة السعيدة بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم بصوت الحاج أبو هاشم القرآني.

ثم كانت كلمة الليلة بهذه المناسبة البهيجة للسيد أبي علاء الموسوي الذي بارك للحضور هذه الولادة الميمونة ثم بدأ كلمته بالقول أن الصفات الحميدة التي يتصف بها الإنسان هي مجموعة من الملكات الحميدة التي تتوفر في الإنسان.

فالشجاعة ملكة يمتلكها بعض الناس في مواقف تحتاج الى التصرف بالوقوف موقف معين يمكن ان يكون لها نتائج سلبية على الشخص يجعل الكثير يخاف أو يتردد في القيام بها لكن الشجاع يبرز ليقف دون مبالاة ولا خوف.

وكذلك الكرم والعطف والكثير من الصفاة الحميدة فهي الصفات التي ينعت الناس بها حين يعرفون بها هي ملكة يجعل صاحبها يعرف بها.

اما بالنسبة لأمير المؤمنين فهل هذه الصفات ملكة أم صفة أخرى. لأننا نجد أن هذه الصفات كالشجاعة مثلاً لو كانت ملكة كما لدى باقي الناس لما سكت عليه السلام عند الإعتداء على بيته وزوجه دون تحرك أو ردة فعل منطقية وطبيعية.

وكذلك بالنسبة للكرم نجده يقرب جمرة لأخيه العقيل عندما طلب منه بعض النقود من بيت المال.

وما يتعلق بالعطف فيذكر التاريخ ما قام به امير المؤمنين في الحروب من شدة القتال والإثخان في الأعداء دون أن يرف له جفن في قتل الكافرين والأعداء.

أما الفصاحة فقد أجمع كل علماء اللغة انه سيد البلغاء ولكننا نراه صامتاً في مواقف لا يتفوه بكلمة.

لكننا لو علمنا معنى الإيمان الحقيقي نجد أن الإمام علي عليه السلام جسد المثل الأعلى للمؤمن الذي يتخلق بأخلاق الله سبحانه وتعالى. فيتخلق بالأخلاق المطلوبة في كل موفق يتطلبها إنطلاقاً من إيمانه الخالص. لذلك ليست الملكة أو الصفة الحسنة هي من يتصف بها الإمام كباقي الناس بل ينطلق من إيمانه الخالص لله وتعالى فهو تمثيل لصفات الله سبحانه وتعالى التي يتصف بها المؤمن الحقيقي فهو الإيمان والإسلام المتحرك على الأرض.

لذلك عند الهجوم على بيته إنطلق من إرادة الله في ردة فعله.

ثم عرج سماحته على معنى الموالاة لعلي عليه السلام فأكد أن الموالاة الحقيقة هي اتباع النهج والعمل على طريقة والتخلق بأخلاقه والإبتعاد عن ما لا يحب لمواليه. فإقامة الإحتفالاة بولادته وذكره في الأذان وغير هذه الأمور العاطفية التي يعتقد الكثيرين انها الموالاة كاللطم والبكاء والزيارات ومآتم إذا ما إقترنت بالعمل على المبادئ التي رسخها رسول الله صلى الله عليه وآله وكان خير تابع له معه وبعده وذلك لأنه كان خير المؤمنين وأميرهم في الدنيا وآخره.

ثم قام الحاج أبو زهراء الصواف بقراءة بعض الموشحات في مدح أمير المؤمنين عليه السلام شاركه فيها الحضور أفضت جو البهجة والسرور في الحفل البهيج.

بعده كان دور الحاج أبو جعفر الربيعي حيث قرأ الأناشيد والموشحات الجميلة التي تفاعل معها الموالون بأصواتهم.

وفِي ختام الحفل الكريم توجه الجميع بدعاء الفرج  لمولانا الامام المنتظر (عج) 
محرر الموقع : 2018 - 03 - 31