ممثل المرجعية العليا في أوربا :: يدعو العلماء والمبلغين وائمة المراكز الى الاستفادة من سيرة السيدة الزهراء (ع) ومنهجها في تربية الاجيال.
    

بمناسبة ذكرى ولادة سيدة نساء العالمين الصديقة الكبرى (ع) دعا ممثل المرجعية العليا في أوروبا سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري العلماء وأئمة المراكز عبر الهاتف من غرفته في المستشفى معتذراً إليهم عن الحضور فيما بينهم كما هي العادة بسبب الوعكة الصحية المفاجئة التي ألمت به والتي يرجو من الله أن يعافيه منها بأقرب وقت ليلتقي بهم مرة ثانية، وأشار سماحته في رسالته إليهم إلى اهمية دور العلماء في هذا اليوم، وعليهم ان يستسقوا من معارف وعلوم الزهراء (ع) ويرووا بها البشرية، وانا في هذه العجالة لا استطيع ان اشير الى تلك العلوم والمعارف بل ولا الى كنهها وحقيقتها الذي لا يدركه إلا أولو الألباب، فحينما يقول الإمام المعصوم (ع) (نحن حجج الله على الناس، وجدتي فاطمة حجة الله علينا)، فما عسى أن يقول مثلي القاصرعن هذه الشخصية، فلهذا ترك الأمر اليكم في متابعة سيرة الصديقة الطاهرة (ع) وأخذ العضة والعبرة منها في حاضركم ومستقبلكم لرجالكم ولنسائكم، واذكركم الاهتمام بالشريحة الشبابية التي يحاول الأعداء اقتناصها وتسييرها لتحقيق مآربهم وأهدافهم الشيطانية، إلا أنه وبحمد الله كان لنا صمام الأمان الذي حمانا الا وهي المرجعية العليا، وأنتم رسل ذلك الصمام، فحصنوا شبابكم وفتياتكم ومجتمعاتكم من هذا الوباء المستشري الذي يوجههم لجهة الإرهاب والتكفير، واعلموا أنه لولا موقف مرجعيتكم الرفيع في صد هذا الهجوم الشيطاني لما بقيت للمسلمين مكانة ولا لمقدساتهم قداسة سواء في العراق أو في غيره.

أملنا بكم أن توصلوا النصح والإرشاد والتوجيه لكافة طبقات المجتمع ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)) والسلام عليكم ورحمة الله. 

ثم ارتقى المنصة سماحة العلامة الشيخ ضياء زين الدين أمين العتبة العلوية وتحدث عن مقام الزهراء (ع) ووظيفة المبلغين لا سيما في هذه الديار ، ديار الغربة، وحثهم على العلم والعمل والتواصل. 

وتلاه سماحة حجة الإسلام الدكتور السيد فاضل الميلاني إمام مركز الإمام الخوئي (ره) الإسلامي مضيفا اليها ضرورة تسامي الإنسان عن الشبهات والالتزام بدائرة الحلال والحرام، ودعا إلى تربية النفس وتهذيبها. 

كما وتحدث سماحة الشيخ علي العالمي إمام المجمع العالمي لأهل البيت (ع) باللغة الفارسية مبتدءاً برواية عن رسول الله (ص) (من منّ الله عليه بمعرفة أهل بيتي منّ الله عليه بالخير كله) وشرح أهمية هذه الرواية متنا ودلالة وقال أن أهم ما يستفاد من هذه الرواية وجوب السير على منهج مدرسة أهل البيت (ع) وتفهُّم لحن خطابهم في توعية المجتمع على اختلاف طبقاته ومراعاة العقول المتفاوتة كما جاء في الرواية (كلموا الناس على قدر عقولهم). 

وبعده تحدث سماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ ظفر عباس مرحبا بدعوة مؤسسة الامام علي (ع) بهذا الاجتماع وشاكرا لاخيه العلامة السيد مرتضى الكشميري على اتاحة الفرصة لهذا اللقاء في كل سنة، وزان المجلس حضورا وجود سماحة العلامة الشيخ ضياء زين الدين امين العتبة العلوية المقدسة الذي ندعو له بتمام الصحة والعافية وان يعود الى النجف بصحة كاملة. 

واشار في حديثه الى ان الزهراء (ع) ارتقت الى ما لا يستطيع ان يصفها الواصفون سوى ابنائها الطاهرون، فقد جاء في فضلها من الاحاديث من قبلهم (ع) ما استفاضت به كتب الحديث بداءا من احاديث ابيها المصطفى (ص) وانتهاءا بابنائها الميامين الغرر (ع)، لان في حياتها من العضات والعبر ما ينفع الاجيال خصوصا الاخوات المسلمات، فعلى العلماء والمبلغين ان يوصلوا رسالة الزهراء (ع) الى نساء المسلمين ليلتزموا بتوجيهاتها ونصائحها فانها القدوة لهم لقول النبي (ص) (ان ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين). 

وختاما رفع الحاضرون اكفهم بالدعاء لشفاء جميع المرضى لاسيما جرحى المجاهدين العراقيين والحشد الشعبي والقوات الامنية وسماحة السيد الكشميري وسماحة الشيخ زين الدين، وان يحفظ الله الحوزات العلمية والمراجع العظام ادام الله ظلالهم على رؤوس الانام.

 

محرر الموقع : 2015 - 04 - 13