بالتفاصيل ... مؤسسة الامام المنتظر (عج) في مدينة مالمو السويدية تحيي مجلس عزاء عقيلة بني هاشم زينب الكبرى)
    
أحيت مؤسسة الامام المنتظر (عج) مجلس عزاء ذكرى وفاة السيدة زينب الكبرى عليها السلام ، وكان الخطيب سماحة السيد ابو علاء الموسوي ، بحضور الموالين لأهل بيت النبوة 
وقد بدأ المجلس وكان محور حديثه. حول قيمة ودور السيدة زينب في واقعة ألطف 

 

 حيث كان مضمون الحديث. ان 

هناك أمم تستذكر التاريخ لتأخذ العبر منه وهناك أمم أخرى تتغنى بتاريخها دون ان تستفيد منه فهي امة نائمة ليس فيها امل في التقدم والتطور

لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

فاليوم تؤخذ خيراتنا ونحن نتفرج ونتغنى بالتاريخ والحضارة الإسلامية لأننا إبتعدنا عن أئمتنا وولاتنا وخير مثال على هذا دور زينب عليها السلام الذي إستمر بعد إستشهاد سيد الشهداء ولولا دورها لإحياء هذه الثورة المباركة لما بقي ذكر لها.

وقد كانت تعيش تفاعلات المجتمع حيث عندما هلك معاوية أتت الى الحسين عليه السلام لتسأله عما سيفعل بعد وصول خبر تأمير يزيد على رقاب المسلمين حين رد عليها بقولته الشهري "لا اعطي بيدي إعطاء الذليل ولا افر فرار العبيد" فقد قامت بدورها خير قيام وكانت قدوة لكل النساء المؤمنات.

وهنا ذكر سماحته ان دور المرأة هو جنباَ الى جنب الرجل في بناء حياة المجتمع الإسلامي لا يقل عنه في الحقوق والواجبات. فقد قادت زينب عليها السلام هذه الثورة امام اعتى العتاة وهو يزيد بن معاوية.

ثم عرج على الانتخابات العراقية وأكد أن يجب على المرأة كالرجل المشاركة القاعلة في الانتخابات القادمة لإختيار الأشخاص المناسبين الذين يمكنهم إخراج البلد من هذا المستنقع الذي دخل فيه العراق بعد تسلط الفاسدون والمجرمون والسراق على مقدرات العراق. وعدم المشاركة الفاعلة ستجعل نفس الفاسدين بالتسلط على المقدرات مرة أخرى والأخطر من هذا فقد لملم أيتام النظام السابق وأصحاب المقابر الجماعية شملهم وشاركوا في حملة تسقيط المخالفين لهم ليردعوا أتباع أهل البيت عن المشاركة في الانتخابات ليعودوا بحكمهم الجائر ويكرروا أو يكملوا ما فعلوه من قتل وسجن وتعذيب وتدمير لهذا البلد الآمن بعد ما أغرقوا البلد في حروب عبثية طيلة الثلاثين سنة الماضية.

وأكد ان العيب فينا نحن الشعب بأننا نطبل ونزمر ونمدح ونبجل بالسياسيين الفاسدين حين يحضرون ونسبهم في غيابهم. وكذلك أعمال الكثيرين هي عين الفساد الذي ينتهجونه في أخذ الرشى والكذب والنصب وخرق القوانين وسرقة الأموال وإغتصاب الحقوق بغير وجه حق. لذا علينا أولاً إصلاح أنفسنا وإنتخاب الأصلح الذي ليس عليه أي شبهة فساد أو جريمة أو تأريخ شارك في المقابر الجماعية.

وفي محطة أخرى من حديثة أكد سماحته بأن الدور الريادي والبطولي للسيدة زينب في الكوفة أولاً والشام ثانياً يؤكد زيف وكذب الروايات التي كانت تتحدث عن ضرب رأسها وإسالة الدماء من جبهتها فهذا ما يسر له العدو وهيهات لهذه القائدة ان تكون قد فعلت هذه الأعمال التي تفرح الظالمين.

فوقوفها أمام يزيد في الشام بهذا الموقف البطولي الذي يذكره التاريخ بأحرف من ذهب زلزلت عرشه بخطبة عصماء أذهلت الحضور وتحدّت وأخرست طاغية عصره.

وأصبحت خطبتها العظيمة هذه منهاجاً للثوار ونوراً في طريق المجاهدين. يدحض كل موروثنا حول المرأة وعدم مشاركتها بل وقيادتها للثورات على الجبابرة والمجرمين عبر التاريخ.

ثم ذكر تهجهدها وبكائها عند حلول الظلام في مناجاتها الله سبحانه وتعالى وشكواها له بثقل الحمل بعد فقدانها الأحباب والأهل من الرجال الذين كانوا يحمون النساء والأطفال هذا فضلاً عن مصيبة الطف التي رأتها بتفاصيلها وهي تفقد الأهل والأحبة واحداً تلو الآخر.

وفي الختام دعا للحضور والمؤمنين وبالخصوص لمراجعنا الكرام وعلى رأسهم المرجع الأعلى السيد علي السيستاني.

بعده كان دور الرادون الحسيني  الحاج أبو جعفر الربيعي  في الرثا واستذكار مصائب أهل البيت  في هذه المناسبة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. 
محرر الموقع : 2018 - 04 - 01