ابتسموا ورفعوا شارات النصر.. أسرى “نفق الحرية” يتحدون الاحتلال الإسرائيلي بالمحكمة (صور)
    

ظهر الأسرى الفلسطينيون الذين فروا من سجن جلبوع قبل أن تُعيد إسرائيل اعتقالهم، وهم يبتسمون ويرفعون شارات النصر داخل قاعة المحكمة، الأحد 3 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حيث وجهت لهم لوائح اتهام. 

قناة "الجرمق الإخبارية" الفلسطينية على تليغرام، نشرت صورة للأسرى ظهر فيها، الأسير يعقوب القادري، وأيهم كممجي، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، كما نشرت فيديو من جانب من مُحاكمتهم. 

أثارت صورة الأسرى الذين يُطلق عليهم "أسرى نفق الحرية" تفاعلاً على شبكات التواصل الاجتماعي، وأشاد مغردون بتصرف الأسرى داخل المُحاكمة.

أسرى نفق الحرية يبتسمون خلال المحاكمة – مواقع التواصل

كان الادعاء الإسرائيلي قد قدّم، صباح اليوم الأحد، لوائح اتهام ضد الأسرى الفلسطينيين الستة، وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إن الادعاء قدم الاتهامات أمام محكمة الناصرة المركزية.

تتضمن لوائح الاتهام "الهروب من الحجز القانوني"، دون اتهامات أمنية كالتخطيط لتنفيذ هجمات. 

تصل العقوبة القصوى للهروب من السجن إلى 7 سنوات، بحسب قناة "كان"، كما تم تقديم لوائح اتهام ضد 5 أسرى آخرين بتهمة مساعدة الستة في الهروب، دون توضيح العقوبة القصوى لذلك الاتهام.

فيديو يظهر أسرى نفق الحرية داخل المحكمة – مواقع التواصل

في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، كان 6 أسرى فلسطينيين قد هربوا من زنزانتهم إلى خارج السجن، عبر نفق حفروه على مدى أشهر، وهم: محمد العارضة ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري وأيهم كممجي ومناضل نفيعات.

جنّدت إسرائيل كلّ أجهزتها الأمنيّة لمطاردة الأسرى الستّة، واعتقلت الشرطة الإسرائيليّة في بادئ الأمر اثنين منهم، هما يعقوب قادري المسجون منذ 14 عاماً، ومحمود العارضة أقدم المعتقلين الستّة، الذي أمضى 26 عاماً في السجن، والاثنان محكومان بالسجن مدى الحياة.

في اليوم التالي، ألقت الشرطة القبض على الزبيدي، القائد السابق في "كتائب شهداء الأقصى"، الجناح العسكري لحركة فتح في مخيّم جنين، الذي لا يزال غير محكوم عليه، إضافة إلى محمد العارضة، المُدان بالسجن مدى الحياة، وقد أمضى منها 22 عاماً.

ثم في 19 سبتمبر/أيلول 2021، اعتقلت قوات الاحتلال آخر أسيرين من المجموعة في جنين، وهما أيهم كممجي، ومناضل نفيعات. 

أثارت عمليّة الفرار موجة انتقادات في إسرائيل، ما دفع الحكومة الإسرائيليّة إلى اتّخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق وإعادة فحص كلّ السجون الإسرائيليّة التي تضمّ حوالي 4650 معتقلاً فلسطينياً، بينهم 200 طفل وقاصر.

كان جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، قد نقل يوم الخميس الفائت الأسرى الستة إلى مصلحة السجون مجدداً بعد التحقيق معهم، وتم وضع الأسرى في زنازين عزل وتفريقهم على سجون مختلفة، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

يُشار إلى أن إسرائيل تعتقل نحو 4850 فلسطينياً في 23 سجناَ ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة، و225 طفلاً، و520 معتقلاً إدارياً (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

محرر الموقع : 2021 - 10 - 03