السيد الكشميري يشارك الاكراد الفيليين في يوم شهدائهم ويقول: ما حصل ويحصل من تجاوزات على شيعة اهل البيت (ع) سببه الولاء لهم عليهم السلام
    

جاء حديثه هذا في مركز الاكراد الفيليين بلندن بمناسبة يوم الشهيد الذي يعقد في كل عام، حيث وجهت الدعوة له للحضور والمشاركة، فابتدأ حديثه بقول الامام السجاد (ع) (إنّ القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة) قائلا ان ما جرى ويجري على شيعة اهل البيت (ع) سببه الانتماء العقائدي لخطهم ومنهجهم، واستشهد بقضية تاريخية ملخصها ان سبايا بني حنيفة لما ادخلوا الى المسجد النبوي وارادوا ان يمتلكوا خولة والدة محمد ابن الحنفية فأبت وقالت لا يملكني احد الا من يخبرني بما في عقيصتي، وتوقف الحاضرون عن الاقدام عليها للشرط الذي اشترطته واجمعوا باننا لا نعرف ما عندك ولا نعرف معنى قولك العقيصة، فدخل الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) فهبوا بوجهه ذاكرين له ما ذكرته خولة وجاؤوا بها بين يديه فكررت مقالتها، فقال نعم اما العقيصة فهي قصيبة الشعر وفيها رقعة مكتوب فيها بان والدتك حملت بك في سنة قحط ومجاعة وكانت تضرب على بطنها وتقول ما اشأمك من حمل حملت بك في سنة قحط ومجاعة فراتك في المنام تقولين يا أُمّاه، لا تشأمي بي إنّي ولد مبارك أنشأ نشوء حسناً، يملكني سيّد يولدني ولداً يكون للحنيفية عزّاً وعمادا لها. فلما سمعت ذلك وقعت على قدميه وقالت اذن ياعلي من اجلك سلبنا ومن نحوك اتينا (الولاء)، فامر الامام امير المؤمنين (ع) بحملها الى منزل اسما بنت عميس حتى اذا جاؤوا اخوتها وطلبت منهم الزواج من امير المؤمنين (ع) فوافقوا ووافقت على ذلك فعقد عليها الامام (ع) وتزوجها فولدت له محمد بن الحنفية، والشاهد في هذه القصة التاريخية ان ما جرى ويجري على شيعة اهل البيت (ع) منذ ذلك الزمن من قتل وتشريد وابادة وتشويه انما هو سببه الولاء لامير المؤمنين واهل بيته الطيبين الطاهرين (ع). وعبر هذا ما حصل من ابادة للاكراد الفيلية والتركمان والشبك وغيرهم من قتلهم وتهجيرهم والقضاء عليهم، وهذا المعنى واضح عند مراجعتنا للتاريخ الذي نجده مليء بالامثلة من زمن بني امية وبني العباس وحتى يومنا هذا، واصبح هذا التوجه ضد اتباع اهل البيت (ع) يتفاعل يوما بعد يوم ولكنه لا يزيدهم الا قوة وصلابة لانهم يعتزون بهذا الوسام ان جعل الله لهم القتل عادة ومن الله الكرامة بالشهادة، ونرى السياسة الحالية قائمة على نشر الطائفية والمذهبية في مختلف الاماكن بين المسلمين ليحققوا بذلك ماربهم ومقاصدهم حتى ارادوا القضاء اخيرا على مقدسات المسلمين والعتبات المطهرة ومحو شيعة اهل البيت (ع) الذي قديما كتبت مقولته على جدران النجف (لا شيعة بعد هذا اليوم)، الا ان الله انجى المسلمين والعراقيين ومقدساتهم من كيدهم بموقف المرجعية في فتواها التاريخية الشهيرة التي اعادت الامور الى نصابها، وسيرد الله كيد الكائدين والارهابيين والتكفيريين الى نحورهم، وعلينا معالجة الامور بالحكمة والموعظة الحسنة محافظين على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم وان تحملنا الاذى ولاقينا ما لاقينا، ونكون مظلومين خيرا من ان نكون ظالمين، وسيخلدنا التاريخ بموقفنا هذا على ممر الدهور والعصور. 

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))

محرر الموقع : 2015 - 04 - 20