اللاجئون الجدد المقيمون في السويد يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على سكن
    

تحدثت صحيفة " Eskilstuna kuriren "، في عددها الصادر الثلاثاء 27 تشرين الثاني ( نوفمبر ) الجاري، عن صعوبات كبيرة يواجهها عدة الآف من طالبي اللجوء الجدد في الحصول على سكن دائم، حتى بعد حصولهم على الإقامات. ووصفت رفض بلدية إسكلستونا إستقبالهم لوحدها بأنه أمر " مخجل "!

وعندما يحصل طالب اللجوء في السويد على الإقامة، يجب على الدولة توفير سكن دائم له، ولعائلته. لكن الواقع الآن، هو غير ذلك، حيث يُضطر هؤلاء الى الأنتظار طويلاً، حتى يتمكنوا من الحصول على السكن، لذلك فهم يلجأون الى السكن مؤقتاً عند أقاربهم ومعارفهم.

وذكرت الصحيفة أن إجتماعاً عُقد الأسبوع الماضي في مقاطعة " Sörmland "، بحضور المحافظ، بحث إمكانية أن تضطلع بلديات المقاطعة بمسؤولياتها في إستقبال المزيد من اللاجئين وتوفير السكن لهم. وقالت إن الحاجة الى مساكن للذين يحملون تصاريح الإقامة قد أزدادت في المحافظة من 93 وحدة سكنية الى 250، وان التوقعات تشير الى زيادة أخرى في العام القادم. لكن الإجتماع فشل في التوصل الى أي أتفاق.

ونقلت الصحيفة عن مستشار بلدية " Katrineholm " يورنان ديسلتروم إفتخاره بإنه هو الذي أوقف الإتفاق على مذكرة التفاهم حول ذلك، لانه " لايريد المزيد من اللاجئين في البلدية حيث لايمكن إيقاف تدفق المزيد منهم". وتقول إنه يستغل كل فرصة لاظهار موقفه هذا، وإن بلديته ليست الوحيدة في عدم إستقبال المزيد من اللاجئين فالبلديات الاخرى تفعل نفس الشيء. 
ومن البلديات التسعة في مقاطعة " Sörmland "، لا تريد أثنتان منها أي لاجئ على الإطلاق. وترفض بلدية " Katrineholm " التوقيع على مذكرة اتفاق لاستقبال اللاجئين، لكن بلدية Eskilstuna وقعت على الاتفاقية، غير أنها لاتستطيع تقديم السكن الى اللاجئين الجدد.

وبخصوص مدينة Eskilstuna فان رئيس بلديتها يمي يانسون وهو من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، أعتاد كما تقول الصحيفة الاشارة الى نقص السكن في المدينة، لكن ذلك " غير جاد " بحسب وصفها. وتنتقد الصحيفة البلديات وتقول ان امكانية ايجاد سكن لعدد من اللاجئين ممكنة لو توفرت الارادة في ذلك.

واللاجئون الذين حصلوا على الإقامات، ولازالوا يعيشون في مساكن مؤقتة تابعة لمصلحة الهجرة، لايمكن لهم الانتظار من البلديات توفير السكن لهم، رغم ان كل بلدية فيها شقق فارغة. وتتوقع الصحيفة ان يكون الأمر أسوأ في المستقبل. وتشير الى أن مكتب العمل عندما قدم تقريره في ايلول ( سبتمبر ) الماضي، فان حوالي 2900 لاجئ كانوا في إنتظار الحصول على سكن دائم، وأن 1800 منهم، يعيشون في مساكن مصلحة الهجرة رغم حصولهم على الإقامات.

وتعتقد الصحيفة ان المشكلة ستتفاقم العام القادم، مع التوقعات التي تشير الى تضاعف عدد اللاجئين الذين سيأتون الى السويد بسبب الاوضاع العالمية الحالية، وهذه المشكلة ستؤدي الى ضعف اندماج اللاجئين في المجتمع. وترى الصحيفة ان على مصلحة الهجرة توفير وفتح المزيد من المساكن المؤقتة، لذلك فانها تتوقع ان يستمر فندق اسكلستونا التابع لمصلحة الهجرة استقبال اللاجئين بشكل دائمي.

وتختتم الصحيفة مقالها بالقول إن على الحكومة السويدية تخصيص المزيد من الاموال الى البلديات لتوفير السكن الى اللاجئين، كما انها دعت السياسيين في بلديتي " Katrineholm " و Eskilstuna الى تغير مواقفهم من قضية توفير السكن للاجئين.

الصحافة السويدية

محرر الموقع : 2012 - 12 - 05