بمناسبة ذكرى ولادة الامام المهدي (عج) ...ممثل المرجعية الدينية العيا في اوربا :: أن موقف المرجعية منذ البداية هو تكريس الديموقراطية وحكم الشعب
    

بسم الله الرحمن الرحيم

"ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين"

بمناسبة ذكرى ولادة الأمل الموعود، الإمام الحجة بن الحسن العسكري(عج)، وبحضور ممثل المرجعية العليا في أوربا سماحة العلامة السيد مرتضى الكشميري والرادود المنشد الحسيني الحاج نزار القطري، أقامت الجالية الشيعية في مالمو إحتفالها السنوي البهيج بهذه المناسبة في مبنى مؤسسة الإمام المنتظر(عج).

إفتتح الحفل عريفه الشيخ أبو صدوق المشكور بدعوة القاريء الحسيني الحاج أبو يوسف الأفغاني لقراءة آيات من القرآن الكريم.

ثم كان دور اشبال مدرسة الامام المنتظر(عج) بمسرحية مستوحاة من قصة حقيقية عن مروان خليفات الذي استبصر على يد بعض الأصدقاء الشيعة.

بعده كانت كلمة المؤسسة القاها سماحة الشيخ غموس الزيادي الذي بارك في بداية كلمته هذه المناسبة السعيدة ومرحباً بسماحة ممثل المرجع الأعلى السيد مرتضى الكشميري. ثم أردف قائلاً أن قضية المهدي المنتظر هي قضية مركزية في العقيدة الإسلامية بل كل المعتقدات والآيديولوجيات.

والآية الكريمة "لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ..". سورة الحديد آية 25.

والسؤال المطروح هنا هو هل قام الناس بالقسط ليومنا هذا؟ والجواب هو كلا!

لذلك ولكون الآية كلام الله الذي لا يأتيه الباطل وهنا يتأكد لنا وجوب قدوم المنتظر ليكون مصداق قيام الناس بالقسط والعدل الإلهي وما نقوم به نحن من إقامة هذه الإحتفالات والمناسبات هي شعائر تندرج في إنتظار الحجة عليه السلام.

وكانت الفقرة الرئيسية في البرنامج هي كلمة ممثل المرجعية العليا السيد مرتضى الكشميري الذي بارك للحضور هذه المناسبة المباركة ومرحباً بهم باللغتين العربية والفارسية.

ثم عرج على الكلمة التأريخية للمرجعية العليا يوم أمس الجمعة التي وضعت النقاط على الحروف وأسكتت كل الأصوات التي كان يرددها المرجفون حول موقف المرجعية من الانتخابات العراقية المرتقبة. وأكد سماحته أن موقف المرجعية من البداية هو تكريس الديموقراطية وحكم الشعب والوقوف بمسافة متساوية من كل المرشحين مع الإصرار على أن الواجب على الناس عدم إنتخاب المسؤولين الذين جروا البلد الى ما هو عليه الآن من المآسي والكوارث. ونحن محاسبون بعد أن أعطى سماحة المرجع الأعلى للشخصية العراقية إستقلالية وكرامة وحرية في إختيار الشخص المناسب بعد التحقق والتبصر وليس الذي كان قد جرب في منصبه ومسؤوليته بل الإنسان المخلص الذي يريد الخير لهذه الأرض وهذا الشعب الذي عانى الأمرين من النظام الدكتاتوري المقبور والذين خلفوه من أناس عاثوا في الحكم فساداً وتبعوا أهوائهم وشهواتهم وأصحابهم وجماعتهم.

الفقرة الثانية في كلمة سماحة السيد الكشميري، والتي القاها باللغتين العربية والفارسية، هي قضية الإنتظار والذي يتصور البعض هي فقط الدعاء الى الله بتعجيل الفرج وهو الإنتظار السلبي ولكن من أهم عناصر الإنتظار هي تحضير الأنفس لنكون أنصار وأعوان وجنود قلوبهم كزبر الحديد ليوث بالنهار ورهبان بالليل وأوله إعطاء الحقوق للناس وتنظيف القلوب من الذنوب والإبتعاد عن الدنيا ومغرياتها وزينتها. ومن أهم هذه الأمور كون الإنسان خير الناس في أهله وجيرانه ومجتمعه وبلده والعالم يضرب به المثل بكونه مصداق للآية الكريمة بخير أمة أخرجت للناس بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر. والأحاديث الكريمة عن وجود 313 شخصاً فهم المقربون من الإمام وقادة جيوشه وباقي الموالين هم جنوده بوجه السفياني والدجال وباقي أعداء الإمام المنتظر وكذلك المنافقين والأعداء الذين يعيشون بيننا.

لذلك يجب علينا تهيأة أنفسنا أولاً على الطاعة لله ورسوله والأئمة الأطهار عليهم السلام ونكون لهم دعاة صامتين.

وختم كلمته بالدعاء لفرج الحجة والصحة والخير للحضور الكرام وجميع المؤمنين.

بعده كان دور الحاج نزار القطري الذي أطرب الحفل البهيج بصوته العذب بأشعار بالعربية والفارسية للإحتفال بهذه المناسبة شاركه الحضور بالتصفيق والتهليل فرحاً وإبتهاجاً. وتخلل فقرته دعوة بعض الأطفال من الجاليتين العربية والأفغانية ليطرح عليهم بعض الأسئلة حول الأئمة واسمائهم وسبب الإحتفال اليوم وقام السيد مرتضى الكشميري بتقديم جائزة نقدية لكل من يجيب على أسئلة الحاج نزار القطري.

وإختتم المجلس برفع أذان المغرب وصلاتي المغرب والعشاء بإمامة السيد مرتضى الكشميري ليدعى بعده الحضور لطعام العشاء تبركاً بالمناسبة الكريمة. 

محرر الموقع : 2018 - 05 - 06