صناعة الإختلاف: إحتراف أم حماقة؟!
    

سعيد دحدوح
الفرق بين الاختلاف والخلاف، في المنظور السياسي، ليس حرفين فقط، وإنما جملة من التفاصيل والعواقب، تؤدي إلى تدهور البلاد. دولة القانون، المنفردة في السلطة، تعتبر الجميع ليسوا سياسيين، وهم وحدهم قادرون على إيصال العراق، إلى بر الأمان.
حملة ضرب الجميع، الذي يقوم بها فخامة رئيس الوزراء، التي تنم عن استشارة انتخابية للحملة القادمة، تؤدي إلى فزع الكتل السياسية عنه، جملة التصريحات التي يتبناها المالكي، ضد منافسيه، تشير إلى اضطرابات فكرية، وسلوكية، تحدث داخل كتله.
مقتدى الصدر جاهل في الأمور السياسية!، وهو ليس على معرفة كاملة بالدستور، الأكراد مواجهة مالية صعبة، مع الحكومة المركزية!. متحدون وأبناء السنة، داعمون للإرهاب!، ومحتضنين المليشيات المسلحة في أراضيهم!. التحالف الوطني، غير قادرة على إدارة البلاد، وليس لديه رسالة واضحة!. كتلة المواطن، قد اعتذرت في اجتماع أربيل، وقدمت تنازلات كثرة، لعدم استطاعتها تبوء المسؤولية!.
المشكلة الأكبر، لم تكن في الخلافات القائمة بين الكتل، ومن هو الأصلح لتشكيل الحكومة الجديدة، في مارس 2014. الكارثة، هو الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، كما يعرب عنه علماء النفس، لدى شخصية رئيس الوزراء.\" التشوفيزينيا\" في التصرف والسلوك، الذي ينبع من الصراع الداخلي، والإحباط، والفشل في تحقيق النجاح، واعز اكبر لتحقيق الهذيان النفسي، والإصابة بجنون العظمة.
لم تكن تلك التصريحات، التي عرضت في بداية حديثنا, على لسان المالكي، شي مهما، بالنسبة للأيام المقبلة. فقد نعتبره تبريرا، سياسيا، لفشل إدارة الحكومة، ومحاولة جر الأطراف، إلى دائرة الإحباط. لكن عند وجود تظاهرة كبرى، تحدث في عموم العراق، تندد بتصريحاته، والوصول إلى إحراق صوره، وغيرها. وهي بادرة خطيرة، لإسقاط الحكومة، بطريقة الثورة الشعبية قبيل الانتخابات. يبررها رئيس الوزراء، بأنه هو رجل ديمقراطي يعطي حرية لشعبة!.
\"يا ملكة بريطانيا العظمى: الشعب يطالب بالخبز وهو جائع.
الملكة: لمَ لا يأكلون الكعكة؟؟!

محرر الموقع : 2014 - 04 - 15