السيد المالكي والترشيح لولاية ثالثة
    

كل من كان يستمع الى خطب واقوال السيد المالكي خلال الفترة الماضية يستطيع ان يلمس حقيقة ان المالكي غير راغب في ترشيح نفسه لولاية ثالثة

لكن  تهديدات المعارضين  للسيد المالكي  واستطيع ان اطلق عليهم اعداء المالكي فهؤلاء لا يختلفون معه على خدمة الشعب وبناء الوطن وانما يختلفون معه على مصالح خاصة ومنافع ذاتية  غير مشروعة فهناك من يطلب منه اطلاق سراح الارهابين والمجرمين وهناك من يطلب منه اطلاق سراح القتلة والمزورين وهناك من يريد المال والنفوذ بغير وجه  شرعي وبدون كفاءة ومقدرة يعني ان المالكي سد ابواب كثيرة بوجوههم ومنعهم من تحقيق تلك الرغبات  فاصبح همهم الوحيد وهدفهم هو ازالة المالكي من طريقهم  رغم انهم يشاركونه في الحكم في كل المجالات ولديهم  الحصة الغالبة في كل السلطات ومراكز النفوذ والحكم  ومع ذلك يريدون ابعاده عن طريقهم فحاولوا بكل الطرق ان يقيلوا المالكي  الا انهم عجزوا  لانهم  لم يتفقوا    على اقالة المالكي وما بعد المالكي  فاللصوص لا يتفقون لان كل واحد يريد حصة الاسد

لهذا ليس امامهم الا منع المالكي من ترشيح نفسه لولاية ثالثة فشنوا حرب اعلامية واسعة  ضد الحكومة لا يدرون ان هذه الحرب الاعلامية التي تسقط الحكومة وتسئ اليها انها تسئ اليهم وتسقطهم لانهم هم الحكومة هم الذين يمثلون  اغلبية الوزارات في الحكومة  وان هذه الوزارات التي يشرفون عليها اكثر الوزارات فسادا وطائفية وفشلا

رغم انهم يعلمون ان منع المالكي من ترشيح نفسه  تصرف مخالف للدستور وبهذا انهم تخلوا عن الدستور واحتقروا الشعب وارادته  لان ترشيح المالكي لولاية ثالثة وفق الدستور كما ان الامر لا يتوقف على المالكي نفسه وانما على اصوات الجماهير في صناديق الانتخابات خاصة وانهم في تصريحاتهم البهلوانية كل شي بيدهم وتحت تصرفهم وبدأ كل واحد منهم يهيئ  نفسه لكرسي الحكومة  اذن لماذا هذا الخوف من ترشيح المالكي

اقول لكم انكم اغبياء في تصرفاتكم  الغبية ضد المالكي هي التي دفعت المالكي الى الترشيح لولاية ثالثة كما انها هي التي ستدفع الجماهير لاختياره وفوزه في الانتخابات التي ستجري

لا شك ان الاسلم والافضل هو ان تحدد ولاية الرئاسات الثلاث دستوريا بولايتين فقط  ولو كان المعارضين او اعداء المالكي فعلا يريدون الخير للعراق لكان باستطاعتهم ان  يفعلوا ذلك في الدستور الا ان نواياهم غير صادقة

لهذا على هؤلاء الكف عن هذا الهرج والمرج والصفير والصريخ والقبول بالدستور وبما يقوله الشعب لان هذا التهريج لا يخدم الشعب ولا يخدم حتى انفسهم

اعتقد ان العراقيين سائرون في طريق الديمقراطية والتعددية ومهما كلف  من تضحيات ولن يعود نظام الرأي الواحد والحزب الواحد والحاكم الواحد والعشيرة الواحدة والمنطقة الواحدة

فالعراقيون سائرون لبناء دولة يحكمها القانون يحكمها الشعب تضمن لكل العراقيين المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن لكل العراقيين حرية الرأي والعقيدة

لا شك ان ذلك ليس سهل ابدا سيواجه الشعب الكثير من الصعاب والمتاعب والعواصف الظلامية التي تستهدف منعه من السير في هذا الطريق وتحقيق اهدافه ومراميه

واعتقد هذه الحملة الاعلامية التي تشن ضد  الدستور والمؤسسات الدستورية هي واجهة للحرب الدموية التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بدعم وتمويل من قبل ال سعود والثاني والقوى الظلامية المحيطة بها والتي حولها في الانبار ومناطق اخرى لذبح العراقيين وافشال العملية السياسية ومنع العراقيين  من السير في طريق الديمقراطية وبناء العراق الحر التعددي الموحد

لهذا يتطلب من كل العراقيين الشرفاء المخلصين ان يتوجهوا للشعب وحثه على الانتخابات والادلاء بأصواتهم بقناعة ذاتية بدون خوف او مجاملة والعمل بجد وصدق من اجل انتخابات نزيهة امينة لا تشوبها شائبة انتخابات شفافة لاختيار من يخدم ويخلص للشعب ولا يهمنا من ياتي انه يوم عرس العراقيين يوم التغيير والتجديد والتطور

فالهدف من الانتخابات هو التغيير والتجديد والتطور ولا يتحقق ذلك الا اذا كانت نزيهة وشفافة ولا تشوبها شائبة

مهدي المولى

محرر الموقع : 2014 - 04 - 16