مركز الامام الرضا (ع) برنامج شهر رمضان مجلس عزاء جرح الامام علي (ع) ليلة ١٩ رمضان ‎
    

بِسْم الله الرحمن الرحيم  

(( ذلك ومن يعظّم شعائرالله فانها من تقوى القلوب)

 تهدمت والله أركان الهـــــــدى

* * *

هايم جبريــــــــل بأحزانــــــــه          وارتفعت صرخه من لسانــــــه

اتهدم ديـــــن الله وبنــــــــيانه          والمبدأطاحــــــت أركانــــــــــه

ورجت الأفـــــلاك من هذا الندا

تهدمت والله أركان الهـــــــدى

في ذكرئ استشهاد استشهادة  سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين  أمير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب(عليه السلام)  أقام مركز الامام الرضا (ع) في مدينة ليفربول يوم امس  مجلس عزاء في هذه الذكري الاليمة علئ قلوب المؤمنين الموافق١٨ رمضان ١٤٣٩ هـ وذلك الساعة السابعة والنصف مساء 

وتضمن البرنامج التالي : 

*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي بعدها قراءة دعاء الافتتاح 

*مجلس العزاء ارتقئ المنبر الخطيب  سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله  . تناول سماحة الشيخ الوائلي في هذه المحاضرة موجزلمعجزةولادة أمير المؤمنين (ع) في الكعبة المشرفة . وهنا تطرق سماحة الشيخ ناظم لموضوع إيمان ابو طالب (ع) وخاصة ان ذكرئ وفاتهتصادف في اوئل رمضان 

بعدها تحدث الشيخ الوائلي عن مرحلة مهمة في حياة أمير المؤمنين الا وهي مرحلة الدعوئ السرية وبدايات الاسلام ونصرته سلام اللهعليه للنبي الاكرم بالروح حيث بات  في فراش الرسول حين تامر القوم علئ اغتيالة.

كما تحدث بإيجاز عن مشاركة الامام علي (ع) في جميع حروب الاسلام عدا معركة واحده والتي شاءت الاقدار ان لايكون فيها قتال .وكان الامام منذ المعركة الاول ببدر قتل نصف ماقتل جيش المسلمين واعان علئ قتل اكثر النصف الاخر . وفي معركة احد كان الامام منالقلة الصامدة في الدفاع عن الاسلام والنبي الاكرم حتئ هتف جبرائيل 

لافتئ الا علي 

لا سيف الاذوالفقار 

وهكذا في معركة الخندق حين قال فيه رسول الرحمة بعد انّ برز لقتال عمرو بن ود برز الإيمان كله لشرك كله. أما في معركة خير قالرسول الله (ص) لاعطين الراية غدا لرجل كرار غير فرار يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله وكان إعطاء الراية لمولانا علي (ع) ففتحالله علئ يده وكان النصر الموعود 

ذكر الشيخ ناظم ان ماقاله الرسول (ص) في فضل الامام ممالايتسعه وقت البحث واشار الئ اهم الأحاديث والتي تنص علئ تنصيب الامام(ع) كامام مفترض الطاعة من الله 

بعدها عرج سماحة الخطيب الوائلي بالحاضرين الئ ليلة جرح الامام (ع) وكيف كان الامام يترقب تلك اليلة بفرح وسرور حتئ انه حينضربه العين كان  سلام الله عليه ينادي  فزت ورب الكعبة

حصل التحكيمُ المزعوم برفع المصاحف الصامتة بدلاً من رفع المصحف الناطق -الإمام علي(عليه السلام)-، فتمرّدت إثر ذلك فئةٌ منالخوارج الذين خرجوا على إمام زمانهم الإمام علي(عليه السلام)، ولقد أعذر لهم الإمام(عليه السلام) بالنصح والوعظ، لكنّهم ازدادوا تمرّداًوغيّاً (استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله...)، فشكّلوا قوّة عسكريّة، واستباحوا دم أمير المؤمنين(عليه السلام)، بل دماء المنضوينتحت لوائه.

وتهيّأوا لقتال جيش الإمام(عليه السلام)، فأخذ الإمام(عليه السلام) بقتالهم حتى قضى عليهم في معركة النهروان.

واجتمع بعد هذه المعركة جماعةٌ من المنهزمين من الخوارج المنحرفين، وكان هذا الاجتماع في مكّة المكرمة، وبالاتّصال والتشاور معالطاغية معاوية بن أبي سفيان، حيث عيّن لهم أحدهم هو المجرم عبدالرحمن بن ملجم المرادي، وتشاور هؤلاء فيما بينهم فأغروا ابن ملجمبشتّى الوسائل، مضافاً الى ما له من حقدٍ على آل البيت(عليهم السلام). وقد جهّزوه بوسائل القتل وخطّة الهجوم ورفقة من يحرسه، ففي فجرالتاسع عشر من شهر رمضان المبارك سنة (40هـ) اغتال الوغد ابنُ ملجم المراديّ أميرَ المؤمنين علياً(عليه السلام)، حيث ضربه بالسيفعلى رأسه وقت صلاة نافلة الفجر في مسجد الكوفة الشريف، في الوقت الذي كانت فيه الأُمّة الإسلاميّة تتطلّع فيه الى قرب النصر علىالبغاة الطغاة في معسكر معاوية في الشام.

لقد عانى أمير المؤمنين علي(عليه السلام) من تلك الضربة المشؤومة المسمومة ثلاثة أيّام بلياليها، وضجّت الملائكة في السماء بالدّعاء،وهبّت ريحٌ عاصفٌ سوداء مظلمة، ونادى جبرئيل(عليه السلام) بين السماء والأرض بصوت يسمعه كلّ مستيقظ:

"تهدَّمت والله أركان الهدى.. وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى.. وانفصمت والله العروة الوثقى.. قُتل ابن عمّ محمّد المصطفى.. قُتلالوصيّ المجتبى.. قتلُ عليّ المرتضى.. قُتل والله سيّد الأوصياء.. قَتله أشقى الأشقياء".

وقد نصّب أمير المؤمنين علي(عليه السلام) بعد عهده من رسول الله(صلى الله عليه وآله) ابنه الحسن(عليه السلام)، ولقد مضت هذه الأيّامالثلاثة الأليمة على أمير المؤمنين كعادته ودأبه في ذكر الله والرضا بقضائه والتسليم لحكمته.

وكان يوصي بوصاياه الى ولده والآخرين، ويدعوهم لإقامة حدود الله تعالى، محذّراً من النكوص عن الرسالة الإسلاميّة، وعدم التراجع عننصرتها، وهذا بعض وصيّته آنفة الذكر: (كونوا للظالم خصماً وللمظلوم عوناً، أُوصيكم وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى اللهونظم أمركم وصلاح ذات بينكم.. الله الله في الأيتام.. الله الله في جيرانكم.. الله الله في القرآن.. الله الله في بيت ربّكم لا تخلوه ما بقيتم، الله اللهفي الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله.. وعليكم بالتواصل والتباذل وإيّاكم والتدابر والتقاطع، لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهيعن المنكر فيُوَلّى عليكم شرارُكم ثمّ تدعون فلا يُستجاب لكم.. انظر إذا أنا متُّ مِنْ ضربتِهِ هذه فاضربوه ضربةً بضربة، ولا تمثّلوا بالرجلفإنّي سمعتُ رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: (إيّاكم والمُثلة ولو بالكلب العقور).

فسلامٌ على رجل الحقّ والعدل يوم وُلد في جوف الكعبة ويوم استشهد ساجداً في المحراب ويوم يبعث حيّاً ساقياً على الحوض.

ختم مجلس العزاء بالدعاء 

*قراءة دعاء تعجيل الفرج الشريف 

هذا وتستمر مجالس العزاء لذكرئ استشهاد الامام علي (ع) حتئ يوم الواحد والعشرين من شهر رمضان 

مركز وحسينية الامام الرضا (ع) ليفربول 

 

image1.jpeg

محرر الموقع : 2018 - 06 - 04