سفارة جمهورية العراق في لاهاي تقيم مأدبة افطار لابناء الجالية العراقية في هولندا
    

برعاية معالي وزير الخارجية الدكتور ابراهيم الاشيقر الجعفري، وباشراف مباشر من سعادة السفير الدكتور هشام العلوي، اقامت سفارة جمهورية العراق في لاهاي مساء يوم السبت الموافق 2-6-2018، مأدبة افطار بحضور عدد كبير من ابناء الجالية العراقية في مملكة هولندا، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والتيارات والاحزاب السياسية العراقية وعلماء الدين وممثلي وسائل الاعلام العراقية.

وفي مستهل الحفل تم تلاوة ايٍ من الذكر الحكيم، والاستماع الى النشيد الوطني العراقي، وقراءة سورة الفاتحة وإهداء ثوابها الى شهداء العراق اجمع.

بعدها القى سعادة السفير العلوي كلمة بالمناسبة تناولت فضائل شهر رمضان المبارك والاهداف التي من اجلها فرض الصيام ، مستوحياً ذلك من خطبة الرسول المصطفى (ص) (شهرٌ دُعينا فيه الى ضيافة الله، وجُعلنا فيه من اهل كرامة الله) ، حيث الادعية فيه مستجابة، والاعمال فيه مقبولة، وكل عمل خير يقام فيه نحصل على اجر وثواب اضعاف مانحصل عليه في الاشهر والايام الاخرى اثناء السنة. كما استشهد سعادته بقوله تعالى في سورة البقرة ( ياايها المؤمنون كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) مستوحياً هدفين اساسين لعبادة الصيام بأعتباره عملية تربوية ونفسية، تمارس فيه الاعمال لترسيخ حالة التقوى في النفس للوصول الى مرتبة الشاكرين، وهو ما يريد الله تعالى لنا ان نصل اليه.

كما اشار سعادته الى فقرات اخرى في خطبة الرسول الكريم (ص) في اخر جمعة من شهر شعبان، التي أكدت اهمية شهر رمضان وحددت الممارسات التي يجب ان نحرص عليها في عباداتنا ومنها ما يتعلق بعدم الاستغراق في التفكير بالاكل والشرب لان ذلك يبعدنا عن الاهداف الروحية الرائعة الاخرى في هذه العملية العبادية، وتعميق الارتباط بالله تعالى من خلال الاستغفار والتوبة والدعاء والتوجه اليه باعتبارها صفات ثابتة في سلوك العابدين، وان نتدبر معاني آيات القران ونعيشها في حياتنا اليومية لكي نزكي أنفسنا ونحسن من اخلاقنا بما يشدنا الى الافعال التي لها انعكاسات مجتمعية تؤدي الى الترابط والتكافل الاسري والمجتمعي ومساعدة الفقراء والمساكين واليتامى والمحتاجين.

كما تطرق سعادته الى الاوضاع السياسية في العراق متناولاً التحول الديمقراطي بعد عام 2003، والارث الثقيل الذي تحمله النظام السياسي الجديد في العراق نتيجة السياسات العبثية للنظام الدكتاتوري السابق، ومارافق عملية التحول من احداث ووضع امني واقتصادي وتدخلات خارجية ساهمت في تعقيد الاوضاع بعد الفترة التي اعقبت سقوط النظام الصدامي، مشيراً سعادته الى ان الاوضاع في العراق بدأت تتجه الى الافضل وكان هناك تفاؤل ان نمضي في الاتجاه الصحيح بعد عام 2009، من خلال ما شهدته تلك الفترة من انخفاض كبير في العمليات الارهابية وصعود اسعار النفط وعملية عمرانية شهدتها بعض المدن والمناطق وتطور في عمل المؤسسات الديمقراطية، الا ان ظهور ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي في سوريا، وسيطرته على مساحات كبيرة من الاراضي العراقية، لم تكن في الحسبان، وخلقت تحدياً وجودياً للعراق رافقه ظروف اقتصادية صعبة نتيجة انخفاض كبير في اسعار النفط وبشكل غير مسبوق، حتى ان بعض علامات الاستفهام والتساؤلات كانت تطرح على الساحة الدولية والاعلامية حول مستقبل العراق. الا ان العراقيين استطاعوا بوحدة كلمتهم وبتضحياتهم وبدمائهم العزيزة التي بذلها شبابه، وبدعاء الامهات وتشجيع الزوجات وبحماسة الشباب والشيوخ، وبتكاتف الصنوف الامنية المختلفة مكللةً بفتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها سماحية اية الله العظمى السيد علي السيستاني حينما دعا العراقيين جميعاً للتوحد والدفاع عن مقدساتهم واراضيهم، ان ينتصروا ويقدموا صورة مشرقة عما يحملون من قيم نبيلة وشجاعة لاتوصف، وأن يتجاوزوا المحنة ويحرروا جميع الاراضي والمدن من براثن هذه العصابة التكفيرية، كما استطاع العراقيون ان ينجحوا ليس فقط بالجانب الامني وانما استطاعوا ان يتجاوزوا الظروف الاقتصادية الصعبة بعد عام 2014، وينفتحوا على العالم لكسب الدعم الدولي، حيث نجحت وزارة الخارجية العراقية في نقل هذه الصورة الايجابية والتي ساهمت في استقطاب الدعم الكبير الذي شاهدناه، ولَم يقف العراقيون عند هذا الحد بل استمرت النجاحات في اجراء العملية الديمقراطية الانتخابية التي مرت قبل ايام معدودة، عندما خرج العراقيون الى صناديق الاقتراع لينتخبوا ممثليهم في البرلمان القادم، وبانتظار النتائج النهائية بعد النظر في بعض الطعون والشكاوى. مستدركاً سعادته الى ان العراقيين متفائلون بتشكيل حكومة جامعة تعمل مع مجلس النواب من اجل معالجة المشاكل وتحقيق طموحات الشعب في المرحلة القادمة.

وتحدث سعادته عن اولويات عمله في سفارة جمهورية العراق لدى مملكة هولندا، التي تتمثل في تعزيز العلاقات الثنائية السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية، والاستفادة من الخبرات والامكانيات الهولندية في دعم الاقتصاد العراقي، وخاصة في مجالات (الطاقة، وادارة المياه، والزراعة، والتعليم، والنقل والموانئ، والسياحة)، فضلاً عن العمل والتعاون مع المنظمات والمحاكم الدولية في ساحة عمل البعثة بما يخدم مصلحة العراق.

كما اشار سعادته الى اهمية التواصل مع ابناء الجالية، واستثمار طاقاتهم وخبراتهم سيما ان منهم من لديه خبرات وارتباطات عمل لدى المؤسسات والمنظمات الهولندية مما يمكن ان يساهم في فتح آفاق جديدة لزيادة التعاون والتتسيق بين الجانبين.

والقى الدكتور صلاح الفرطوسي كلمةً بالنيابة عن الجالية العراقية في هولندا قدم خلالها شكره الى سعادة السفير الدكتور هشام العلوي لاقامة هذه المأدبة الرمضانية التي جمعت العراقيين بكل شرائحهم وخلفياتهم وطوائفهم، والتي تؤكد حرص قيادة وزارة الخارجية والسفارة على التواصل مع اهلها وابناءها، مقدماً هدية رمزية تعبر عن الترابط والتعاون بين ابناء الجالية والسفارة.

وفي ختام الحفل قدم سعادة السفير العلوي شهادات تقديرة الى بعض ابناء الجالية العراقية تثميناً لعطاءهم وجهودهم ونجاحاتهم بين اوساط المجتمع الهولندي وكذلك لما يبذلوه من جهود تساهم في تعزيز التواصل مع بلدنا العزيز العراق الحبيب.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏10‏ أشخاص‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏زفاف‏‏ و‏بدلة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏طاولة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏طاولة‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏وقوف‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏أحذية‏‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏3‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏5‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏6‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏بدلة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏2‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 04