نشطاء يحذرون اللاجئين من منظمة إغاثة تابعة لحركة يمينية معادية للأجانب
    

حذر صحفيون وناشطون عرب وأجانب عبر شبكات التواصل الاجتماعي من  المنظمة الإغاثية الجديدة (رابطة المساعدة البديلة)، التابعة لحركة “الهوية -Identitäre Bewegung” الأوروبية اليمينية المتطرفة، والتي تقول إنها تريد مساعدة اللاجئين في البقاء بدول الجوار، في سعيها للعمل ضد سياسة “الحدود المفتوحة” المنتهجة في أوروبا.

وقال هؤلاء، إن المنظمة الجديدة تبحث عن شركاء لها في لبنان، داعين للحذر منها خصوصاً أنه يعتقد إلى حد كبير أن هذه المنظمة تجمع تبرعات لنشاطات حركة الهوية المعادية للأجانب في أوروبا، تحت ستار المنظمة الإغاثية، بعد أن تم تجميد حساباتها في النمسا، التي يُتهم قيادتها فيها بالتحريض وتشكيل رابطة إجرامية.

وتحاول المنظمة التواصل مع المخيمات والجمعيات الإنسانية في لبنان ولاحقاً في سوريا، إذ أنها تزعم تقديم الدعم إلى الأسر السورية المحرومة اجتماعياً في المخيمات اللبنانية، عبر تقديم 50 دولاراً شهرياً لكل أسرة كأجرة لمكان نصب الخيمة الواحدة، كي يتوفر لهذه العوائل أموال إضافية لصرفها للعلاج أو التعليم، كما تقول، إنها ستعمل على إخبار اللاجئين هناك بأن “الجنة” لا تنتظرهم في أوروبا، في مسعى واضح لحثهم على البقاء حيث هم وعدم القدوم إلى أوروبا.

ونشرت المنظمة فيديو حول نشاطاتها وأهدافها، لكن مراقبين أوضحوا أن الناشطين الاثنين الذين ظهرا في الفيديو هما شخصيتان معروفتان في أوساط اليمين المتطرف، فهما عضوين في حركة الهوية المتطرفة.

يأتي هذا في وقت سيمثل فيه أعضاء من تلك الحركة المتطرفة في النمسا ومناصرين لها أمام إحدى محاكم البلاد، بتهم عدة بينها تشكيل مجموعة إجرامية، والتحريض وتخريب الممتلكات.

الكومبس 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 04