تقرير مصور عن مجالس عزاء ذكرى استشهاد الامام علي (ع) ٢٠ رمضان ١٤٣٩ هـ بمركز وحسينية الامام الرضا (ع) ليفربول
    

بِسْم الله الرحمن الرحيم  

(( ذلك ومن يعظّم شعائرالله فانها من تقوى القلوب)

 تهدمت والله أركان الهـــــــدى

* * *

هايم جبريــــــــل بأحزانــــــــه          وارتفعت صرخه من لسانــــــه

اتهدم ديـــــن الله وبنــــــــيانه          والمبدأطاحــــــت أركانــــــــــه

ورجت الأفـــــلاك من هذا الندا

تهدمت والله أركان الهـــــــدى

في ذكرئ استشهاد استشهادة  سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب المؤمنين  أمير المؤمنين الامام علي بنابي طالبعليه السلام)  أقام مركز الامام الرضا (عفي مدينة ليفربول يوم امس  مجلس عزاء في هذه الذكري الاليمة علئ قلوبالمؤمنين الموافق ٢٠رمضان ١٤٣٩ هـ وذلك الساعة السابعة والنصف مساء 

وتضمن البرنامج التالي : 

*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي 

*استمع الحاضرون الئ  دعاء الافتتاح  بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين 

*مجلس العزاء ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي استهل سماحته الكلام بترديد الأبيات التالية ؛ 

لبس الإســــــلام أبـــــــراد الســــــّواد يوم أردى المرتضى سيف المــــرادى 

ليلةً ما أصبحــــــــــــــت إلاّ وقـــــــــد غَلب الغيّ عـــلى أمر الرشـــــــــــــــاد 

والصّلاح انخفضت أعـــــلامــــــــــــه وغدت تُـــرفع أعـــــــلام الفســـــــــاد 

ما رعى الغادر شهر الله فــــــــــــــي حجة الله عـــلى كــــــل العــبــــــــــــاد

فبكته الأنــــــــس والجـــــــــن مـــــعاً وطيور الجوّ مع وحــــــوش البـــوادي 

وبكاه الملأ الأعــــــــــــلى دمــــــــــــاً وغــدا جـــــبريل بالويــــــل ينــــــــادي 

هدّمت والله أركــــــــان الهــــــــــــدى حيث لا من منذرٍ فيــــــــنا وهـــــــادي

تحدث بعدها سماحة عن موجز  من سيرة الامام وخاصة إيام خلافته صلوات الله عليه حين بويع ونقل مركز الخلافة من المدينة الئالكوفة . أوجز  معارك أمير المؤمنين وخاصة في معركة الجمل وكيف سلام الله عليه كان يعامل الاسرئ منهم وحتئ القتلئ كانسلام الله عليه يتاسئ لمقتلهم أمثال  الزبير وطلحة رغم غدرهما وخروجهم عّن طاعة الامام سلام الله عليه وإخراجهم نساء النبيللقتال 

ثم عرج الشيخ الوائلي الئ وصية أمير المؤمنين وأوجز  في شرح بعض ما اتسع له الوقت والبحث 

بعدها تحدث عندما أُدخِل ابن ملجم على الإمام علي ( عليه السلام ) وهو مكتوف . فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( أيْ عَدوَّ الله ألَمْأحسِن إليك ) . قال : بلى 

فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( فَمَا حَملَكَ عَلى هَذَا ؟ ) .

قال ابن ملجم : شحذتُه أربعين صباحاً [ يقصد بذلك سيفه ] ، وسألت الله أنْ يقتُلَ به شَرَّ خلقه .

فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( لا أرَاكَ إلاَّ مَقتولاً به ، ولا أراكَ إلاَّ مِن شَرِّ خَلقِ الله ) . 

ثم قال ( عليه السلام ) : ( النَّفسُ بالنَّفسِ ، إن هَلكْتُ فاقتلوه كما قتلني ، وإنْ بقيتُ رأيتُ فيه رأيي ، يا بني عبد المطلب ، لا ألفيَنَّكمتخوضون دماء المسلمين ، تقولون قتل أمير المؤمنين ، ألا لا يُقتَلَنَّ إلاَّ قاتلي . أُنظُر يا حسن ، إذا أنَا مُتُّ من ضربَتي هذه ،فاضربه ضربة بضربة ، ولا تمثِّلَنَّ بالرجل ، فإنِّي سَمعتُ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إيَّاكم والمُثْلَة ، ولو بالكَلبِالعَقُور ) .

فبقي الإمام علي ( عليه السلام ) يعاني من ضربة المُجرم الأثيم ابن ملجم ثلاثة أيام ، عَهد خلالها بالإمامة إلى ابنه الإمام الحسنالمجتبى ( عليه السلام ) . 

وطوال تلك الأيام الثلاثة كان الإمام ( عليه السلام ) يلهَجُ بذكر الله ، والرضا بقضائه ، والتسليم لأمره . 

كما كان الإمام ( عليه السلام ) يُصدر الوصيَّة تُلوَ الوصيَّة ، داعياً إلى إقامة حُدودِ الله عزَّ وجلَّ ، محذِّراً من اتِّباع الهوى ،والتراجع عن حَمل الرسالة الإسلامية .

وفي الحادي والعشرين من شهر رمضان من عام ( 40 هـ ) ، كانت النهاية المؤلمة لهذا الإمام العظيم ( عليه السلام ) ، الذي ظُلِمخلال حياته ظُلامَتَين كبيرتين .

الأولى : إقصاؤُه عن الخلافة . 

الثانية : اغتياله في شهر الله ، الذي هو أفضل الشهور ، ليَمضي إلى رَبِّه مقتولاً شهيداً . حيث كانت مصيبة فقده ( عليه السلام ) منأشَدِّ المصائب التي تعرَّضت لها الأمة الإسلامية من بعد مصيبة فقدان النبي ( صلى الله عليه وآله )

بعدها ذكر قصة استشهاد آلامام وتغييبه ودفنه ؛ أحضر عند الإمام (عليه السلامعروة السلولي وكان أعرف أهل زمانه بالطبفذبح شاة وأخرج منها عرقاً فأدخله في جراحة الإمام ثم أخرجه وإذا عليه بياض الدماغ فقال الطبيب بعد أن استعبر وبكىإعهدعهدك يا أمير المؤمنين، فان الضربة وصلت إلى الدماغبعد رواية مفصلة (التفت الإمام إلى ولديه الحسن والحسين (عليه السلام)وقاليا أبا محمد ويا أبا عبد الله، كأني بكما وقد خرجت عليكما من بعدي الفتن من هاهنا وهاهنا فأصبرا حتى يحكم الله وهو خيرالحاكمين، يا أبا عبد الله أنت شهيد هذه الأمة، فعليك بتقوى الله والصبر على بلائه

ثم أغمي عليه وأفاق وقالهذا رسول الله، وعمي حمزة وأخي جعفر وأصحاب رسول الله، كلهم يقولونعجل قدومك علينا فإناإليك مشتاقون

ثم أدار عينيه في أهل بيته كلهم وقالاستودعكم الله جميعاً،حفظكم الله، سددكم الله جميعاً، وهو خليفتي عليكم، وكفى بالله خليفة، ثمقالوعليكم السلام يا رسل ربي، 

(لمثل هذا فليعمل العاملون)، (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون). 

ومازال يذكر الله، ويتشهد الشهادتين، ثم استقبل القبلة، وغمض عينيه ومدد رجليه ويديه وقالأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله

ثم قضى نحبه وفاضت روحه الطاهرة، ولقي ربه شهيدا مظلومارحم الله من نادى وا إماماه وا علياه وا سيداه

لهفي لزينب تدعو وهي حاسرة .... قد غاب واسوء حالي في الثرى قمري 

لهفي لشبليه كلا باكيا ولها .... من بعد جودك في الدنيا لمفتقر 

يا نفس ذوبي أسا يا قلب ذب كمدا .... يا أرض موري عليه يا سما انفطري 

وألقت بناته بأنفسهن عليه ونادينوا أبتاه وا علياه.

يروئ عن محمد بن الحنفية انه قالثم أخذنا بجهازه ليلاً وكان الحسن يغسله والحسين يصب الماء عليه وكان لا يحتاج إلى منيقلبه بل كان يتقلب كما يريد الغاسل يمينا وشمالا وكانت رائحته أطيب من رائحة المسك والعنبر، ثم نادى الإمام الحسن أخته زينبوقاليا أختاه هلمي بحنوط جدي رسول الله (صلى الله عليه وآلهثم لفوا الإمام (عليه السلامبخمسة أثواب كما أمر، ثم وضعوهعلى السرير وتقدم الحسن والحسين (عليه السلامإلى السرير من مؤخره، وإذا مقدمه قد ارتفع ولا يرى حامله، وكان حامله منمقدمه جبرائيل وميكائيل وسارا يتعقبان مقدمه

ولم أدر لما أن سرى في نعشه وحفت به إبنا لؤي بن غالب 

هو المرتضى في نعشه يحملونه أم العرش ساروا فيه فوق المناكب 

قال محمد بن الحنفيةلقد نظرت إلى السرير فما مر بشيء على وجه الأرض إلا انحنى له، ومضوا به إلى النجف إلى موضع قبرهالآن، وضجت الكوفة بالبكاء والعويل وخرجت النساء يتبعنه لاطمات حاسرات، فمنعهن الحسن وردهن إلى أماكنهن، هذا والحسينيناديلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، إنا لله وإنا إليه راجعون، وا أبتاه وا انقطاع ظهراه من أجلك تعلمت البكاء إلى اللهالمشتكى

قال ابن الحنفية فلما انتهيا إلى قبره وإذا مقدم السرير قد وضع فوضع الحسن والحسين مؤخره، ثم قام الحسن وصلى عليه والجماعةخلفه وكبر سبعا كما أمره أبوه (عليه السلام). ثم زحزحنا سريره وكشفنا التراب وإذا نحن بقبر محفور ولحد مشقوق وساجةمنقورة، مكتوب عليهاهذا ما ادخره له جده نوح النبي للعبد الصالح الطاهر المطهر .فلما أرادوا إنزاله سمعوا هاتفاأنزلوه إلىالتربة الطاهرة فقد اشتاق الحبيب إلى الحبيبفدهش الناس وألحدوا أمير المؤمنين (عليه السلامقبل طلوع الفجر

وقد دفنوا في قبره الدين والتقى وبدرا يجلي داجيات الغياهب 

وضلت يتامى المسلمين نوادبا تحن حنين اليعملات السواغب 

ولما فرغوا من دفن أمير المؤمنين (عليه السلامقام صعصعة بن صوحان يؤبن الإمام بهذه الكلمات، فوقف على القبر ووضعإحدى يديه على فؤاده والأخرى قد أخذ بها التراب وضرب به رأسه ثم قالبأبي أنت وأمي يا أمير المؤمنين، هنيئا لك يا أباالحسن، فلقد طاب مولدك، وقوي صبرك، وعظم جهادك، وظفرت برأيك، وربحت تجارتك، وقدمت على خالقك فتلقاك ببشارته،وحفتك ملائكته، واستقررت في جوار المصطفى، فأكرمك الله بجواره، ولحقت بدرجة أخيك المصطفى، وشربت بكأسه الأوفىفاسأل الله أن يمن علينا باقتفائنا أثرك، والعمل بسيرتك، والموالاة لأوليائك، والمعاداة لأعدائك، وأن يحشرنا في زمرة أوليائك، فقدنلت ما لم ينله أحد، وأدركت ما لم يدركه أحد، وجاهدت في سبيل ربك بين يدي أخيك المصطفى حق جهاده، وقمت بدين الله حقالقيام حتى أقمت السنن، وأبرت الفتن، واستقام الإسلام وانتظم الإيمان، فعليك مني أفضل الصلاة والسلام، بك اعتدل ظهر المؤمنينواتضحت أعلام السبل، وأقيمت السنن، وما جمع لأحد مناقبك وخصالك، سبقت إلى إجابة النبي (صلى الله عليه وآلهمقدما مؤثرا،وسارعت إلى نصرته، ووقيته بنفسك ورميت سيفك ذا الفقار في مواطن الخوف والحذر، قصم الله بك كل جبار عنيد، وذل بك كلذي بأس شديد، وهدم بك حصون أهل الشرك والكفر والعدوان والردى، وقتل بك أهل الظلال من العدى، فهنيئا لك يا أمير المؤمنينكنت اقرب الناس من رسول الله قربى وأولهم سلما وأكثرهم علما وفهما.

طبق الأفق ظلام أقتم ** خمدت في ضفتيه الأنجم 

ظلمة موحشة قاتلة ** حمحمت أمواجها تلتطم 

يتحامى الذئب من أشباحها ** فهو في مكمنه مكتتم 

ويخاف اللص منها فهو عن ** غزوات الليل ذعراً يحجم 

أيها الليلُ الذي أوصفه ** فوق ما يرسم منا القلم 

ما الذي تُخفيه ياليل ففي ** وجهك الكالح رعب مؤلم 

وإذا الصرخةُ تعلو بغتة ** وإذا المحراب يغشاه دم 

 

أيها المجرم هل تعلم ما ** إرتكبت نفسكَ أو لا تعلم 

هل درى سيفك في ضربته ** هدم الطود الذي لا يُهدم 

وَجَم الإيمانُ منها فزعاً ** وتلاشى في ُلهاه النغم 

وهوى الإسلامُ منها خائراً ** وانبرى موكبه يستسلم 

والصلاة انهدمت أركانها ** بعد ما طاح العمِاد الأعظم 

والجهاد انغلقتْ أبوابُه ** بعد ما فُل الحُسام المخذم 

والكتاب إلتبست آياتُه ** بعد ما جفّ البيان المحكم 

والضمير إنهار لما سَقَطت ** قيمُ فيها تقوم بالشيم

وختم الشيخ الوائلي مجلس العزاء الذي ضج ببكاء المعزين

*قصائد لطم تأبين ذكرئ استشهاد آلامام شارك فيها رواديد المنبر الحسيني 

-اياد الطوگي 

-ابو شياع سالم البدري 

-حسين علي هاشم الصالحي 

*وختم مجلس العزاء بدعاء الفرج الشريف

رفع اذان العشائين والصلاة جماعة  وبعدها مأدبة الافطار  

 

*أحياء مراسيم ليلة القدر ٢١ رمضان ابتداءت بعد منتصف أليل وتضمنت التالي :

*تلاوة عطرة مما تيسر من آيات الكتاب العزيز 

*دعاء رفع المصاحف والأدعية المخصوصة

*زيارة سيد الشهداء وزيارة أمين الله 

*ختم الأحياء بدعاء تعجيل الفرج الشريف 

هذا وتستمر مجالس العزاء لذكرئ استشهاد الامام علي (عحتئ يوم الواحد والعشرين من شهر رمضان 

مركز وحسينية الامام الرضا (عليفربول 

 

image1.jpeg

 

image2.jpeg

 

image3.jpeg

 

image4.jpeg

 

image5.jpeg

 

image7.jpeg

 

image8.jpeg

 

image9.jpeg

 

image10.jpeg

 

image11.jpeg

 

image12.jpeg

 

image13.jpeg

 

 
محرر الموقع : 2018 - 06 - 06