ممثل المرجعية العليا في اورپا :: يقول لوالتزم حكام العالم وساسته بسيرة امام العدل والانصاف الامام علي (ع) في تعامله مع الرعية لما راينا اليوم محروم ومظلوم على وجه الارض
    

ممثل المرجعية العليا في اورپا يؤكد على ما يلي 
• اكد على ما اشارت عليه المرجعية العليا من رفضها مشروع تقسيم العراق وتجزئته ومطالبتها من الكيانات السياسيه تحديد موقفها من هذه الفتنة العمياء التي يراد منها تفتيت العراق ووحدته ونشر الطائفية البغيضة فيه لتمزيق الجسد الواحد  
• لو التزم حكام العالم وساسته بسيرة امام العدل والانصاف الامام علي (ع) في تعامله مع الرعية لما راينا اليوم محروم ومظلوم على وجه الارض  
• شهر رجب من الاشهر الحرم وفيه من الاعمال والاوراد ما تحي قلب المؤمن ان عمل بها . 
• على الشباب الالتزام بدينهم وعقيدتهم والحفاظ على هويتهم الاسلامية وان لا يتاثروا بالاجواء الفاسدة والافكار الضالة   . 

 

جاء حديثه هذا في خطبة الجمعة بكوبنهاكن العاصمة الدنماركية قائلا نحن نعيش في هذه الايام بشهر رجب الاصب هذا الشهر الذي تتضاعف فيه الحسنات وتمحى فيه السيئات ما اذا التزم المؤمن باخلاص بما جاء فيه من صلاة وصوم واستغفار ودعاء وتصدق وغيرها من الاعمال الوارده في كتب الادعية لاننا نعيش في عالم الماديات بعيدا عن عالم المعنويات فلا نجد هنا ما يذكرنا بالله عز وجل ويقربنا اليه فلهذا جاء التاكيد على هذه المستحبات الى جانب الالتزام  بالواجبات لتكون حافزا ووازعا للمؤمن في الارتباط بالله عز وجل خصوصا الشباب المؤمن الذي هو عماد المستقبل ومصدر من مصادر الامان في الارض (لولا أطفال رضع، وشيوخ ركع، وبهائم رتع.. لصببت العذاب على أهل الأرض صبا) وخاطب سماحته الشباب الحاضر قائلا لهم عليكم  بان لا تتاثروا بالاجواء الفاسدة التي تحرفكم عن دينهم وعقيدتهم وعليكم الالتزام بالمنهج الذي رسمه لنا الائمة عليهم السلام والذي اكدوا فيه علينا بان نكون دعاة حقيقيين للاسلام بافعالنا قبل اقوالنا حتى نكون سببا لهداية الاخرين وارشادهم الى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم  

ثم اكد على ما اكدت عليه المرجعية العليا في النجف الاشرف من رفضها لمشروع تقسيم العراق وتبديد اوصاله وقال ان مثل هذه الخطوه تعد خرقا للقوانين الدولية كونها تدخلا في شؤون دولة ذات سيادة مستقلة وسببا لنشر الطائفية فيها على اساس مذهبي وقومي وهو ما يضر بوحدة العراق ومكوناته . 

واهاب سماحته بالمسؤلين ان يترفعوا عن انانياتهم وذاتياتهم وان لا يتاثرو بالتهديدات والضغوط التي يمارسها عليهم اصحاب الفتن والمطامع سواءا من داخل العراق او خارجه وعليهم ان يجعلوا مصلحة بلدهم فوق كل توجه وهدف ليخلدهم التاريخ بمواقفهم النبيلة وان المرجعية العليا بموقفها هذا لا تريد الا صلاح العراق وقادته وشعبه وهو من اولويات اهتمامها . 

ثم اشار سماحته كوننا نعيش في هذه الايام ايام ولادة امام المستضعفين والمحرومين الامام علي امير المومنين (ع) الذي قاد العالم وساده بعدله وانصافه مع كل الطبقات ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين او نضير لك بالخلق ) ولو تصفح هؤلاء سيرة هذا الامام العادل لوجدوا فيها ما يحفزهم بالنئي عن ظلم الاخرين  ولذالك نراه ما ادخر لنفسه ولا لاهله شيء من حطام الدنيا  وهو القائل ( فو الله ما ملكت من دنياكم تبرا ولا ادخرت من غنائمها وفرا ولا اعددت لبالية ثوبي طمرا ... ) . فيا قادة العالم وساستهم هذا هو المثل الاعلى فاقتدوا به وانصفوا شعوبكم وسيروا على نهجه ان اردتم رضا الله ورضا شعوبكم

محرر الموقع : 2015 - 05 - 02