مهمة مسعود البرزاني تفكيك العراق
    

كلف  الشيخ مسعود البرزاني من قبل ال سعود واردوغان بمهمة واحدة وهي تفكيك العراق من خلال اشعال نيران الحروب الاهلية عربية كردية سنية شيعية مقابل وعد قيل انهم وعدوه بتعينه شيخا اميرا على مشيخة خاصة بأسمه  وتحكمها عائلة مسعود وقيل ان ال سعود وعدوه بدعمه ماليا وال اردوغان بدعمه عسكريا

السؤال هل ينجح مسعود البرزاني في تحقيق هذه المهمة لا شك انه يعتقد بانه سيحقق هذه المهمة هذا ما يتظاهر به ويحاول ان يكسب ثقة اسياده ال سعود وال اردوغان من اجل الحصول على المال الوفير والسلاح الحديث الكثير

لهذا كان رد مسعود البرزاني على سؤال وجه اليه من قبل صحيفة سعودية هل هناك خطر كبير يحدق بوحدة العراق

فقال مسعود بالتأكيد العراق يتفكك ويؤكد بكل اصرار بأن هذا التفكك  اصبح واقع و امر حتمي لا يمكن ابدا ان  نوقف هذا التفكك كما يقول وهنا يعلن بوقاحة داعيا القوى السياسية  التعامل وفق الامر الواقع اي وفق هذا التفكك  اي ايها اللصوص تقدموا لذبح العراق وتقسميه  القضية انه لم يحدد حدود مشيخته انه يريدها من الجبل الى الصحراء

لكنه كيف عرف ان العراق يتفكك فيقول من خلال مايلي

 

هناك حالة عارمة من عدم الاستقرار في المناطق الغربية

هناك مدن خارج سيطرت الحكومة

الارهابيون يمارسون نشاطهم بشكل علني

ليس هناك قناعة او ايمان بالديمقراطية

نعم هذه حقائق موجودة لا يمكن انكارها لو دققنا  في هذه الحقائق لاتضح لنا ان مسعود البرزاني واسياده ال سعود اردوغان وانصاره المجموعات الارهابية والصدامية هم الذين  يساهمون في ولادة هذه الحالات ومن الذين  يؤججون نيرانها

فانه يحاول ان يرمي ما يحدث في العراق من  نزاعات طائفية وعنصرية  وجرائم بشعة  على الشعب العراقي ويبرئ المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة من قبل ال سعود ال ثاني

حيث قال ان الصراع بين السنة والشيعة صراع قديم وما حدث في بهرز من عمليات تطهير مذهبي بشعة الا نتيجة لهذا الصراع فهو يتجاهل تماما دور  داعش والقاعدة  الوهابية والدولة  الوهابية بل يحاول ان يبعدها عن كل ما يحدث بل يعتبرهم عراقيين ويطلب من الحكومة الخضوع لمطالبهم الشرعية  بل انه هدد وتوعد الحكومة العراقية والشعب العراقي لانهما اتهما ال سعود وال ثاني  بانهما وراء كل عنف وارهاب في العراق

المعروف جيدا ان مسعود البرزاني فرض نفسه شيخا على اقليم كردستان منتظرا تدخل جيش اردوغان في التدخل في الاقليم  وتأسيس المشيخة المسعودية الا ان تدهور الاوضاع في تركيا  شغلت الخليفة اردوغان عن التدخل في ذلك وقيل ان الشيخ مسعود شعر باليأس وقال اين انت ياسيدي ابا عداي مجرد اشارة معروفة دخل ازلامه اربيل  وذبحوا كل الشرفاء والاحرار في اربيل ولا حقوهم حتى الحدود الايرانية لولا تصدي الجيش الايراني لهم وانقذ البقية    حيث سمح لازلام صدام  ذبح ما يريدون ذبحه وفعلا سلمت قوائم بأسماء ابناء كردستان من ثوار ومعارضين احرار فالكثير منهم ذبحوا في اربيل وما تبقى منهم اخذوا الى اماكن مجهولة لا يعرف مصيرهم الى الان

فهل يحقق اردوغان حلم مسعود البرزاني في تأسيس مشيخة مسعود  المعروف جيدا ان مسعود طلب منه ان تكون المشيخة باسم كردستان فرد اردوغان بغضب انت  تعرف ان اسم كردستان يغضبني فهؤلاء اعراب الجبل لا يمثلون شعبا انهم بدو الفرس  فاني ارفض مشيخة باسم كردستان حتى لو اصبحت جزء من ملكي

قيل ان مسعود البرزاني رد بقوله وانا ياسيدي اؤمن كما تؤمن لا يوجد شعب كردي ولا ارض كردستان ولكني اخدع من يؤمن بذلك  فلولا تلك الشعارات ما وصلنا الى هذا النفوذ وهذه القوة

هذا يعني ان الشيخ مسعود بدأ يتحرك على اساس انه امير مشيخة  تحكم من قبل عائلته على غرار مشيخات وامارات الخليج والجزيرة لانه يعتقد ويقر ان العراق تفكك وبدأ يتعامل مع الاخرين من هذا المنطلق ويطلب من الاخرين الاعتراف بذلك والتعامل معه وفق هذا المنطلق

وعندما  صرح الشهرستاني متهما مسعود البرزاني بانه وعائلته يسرقون نفط العراقيين جميعا عربا وكردا وتركمان

 

فرد مسعود بغضب مهددا العراقيين جميعا عربا وكردا بانه سيعلن انفصاله وتأسيس  المشيخة المسعودية بل اعلن انه سيخوض حربا دامية وقال ان نفط كركوك هو ملكي ومن ضمن مشيختي  انه ثروتي لي ولابنائي واحفادي وليس للشعب العراقي سواء كان كرديا او عربيا

لهذا نقول للبرزاني ومن حوله و لشيخ الصخول  في  الانبار العراق الاتحادي الديمقراطي الموحد لم ولن يتفكك فالشعب الكردي الذي قدم الضحايا والدماء على مسرح الحرية والحقوق الانسانية للعراقيين جميعا عربا وكردا لا من اجل جعل كردستان مشيخة على غرار مشايخ الظلام في الجزيرة والخليج تحكمها عائلة متخلفة هيهات

فالشعب في كردستان شعب متحضر مدرك يرى في الحرية والكرامة وحق الانسان في حياة حرة سعيدة فوق كل المشاعر والعواطف والانفعلات الطارئة

فالشعب الكردي الذي ساهم في تحرير العراق  كل العراق قرر ان يساهم في بناء العراق مهما كانت المواجهات والتحديات  العدوانية من جهة بعض العرب او بعض الكرد

مهدي المولى

 

محرر الموقع : 2014 - 04 - 18