مركز الامام الرضا (ع) برنامج أحياء ليلة ٢٦ رمضان ١٤٣٩ هـ ‎
    

بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) 

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقام مركز الامام الرضا (ع) في مدينة ليفربول برنامج أحياء  ليلة ٢٦  من رمضان ١٤٣٩ هـ وذلك الساعة السابعة والنصف ٣٠ :٧مساء 

تضمن  البرنامج التالي : 

*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي 

*دعاء الافتتاح بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين

 

*المحاضرة الدينية ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي اعزه الله استهل سماحة الشيخ الوائلي المجلس  

 بقول عن أبي عبد الله(ع): لصاحب هذا الأمر غيـبتان، إحداهما يرجع منها إلى أهله، والأخرى يقال هلك في أي وادٍ سلك. قلت: كيفنصنع إذا كان كذلك؟ قال: إذا أدعاها مدعٍ، فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله.. تحدث سماحة الخطيب بعدها ان هناك في البحث مقدمتانيجب الالتفات إليهما :

 الاولئ ؛ ان جميع المسلمين ، مدرسة اهل البيت (ع)  ومدرسة الخلافة متفقان  علئ فكرة الامام المهدي  (عج) وأنة من ال الرسول (ص)لكن هناك  اختلاف فيما اذا  ان هذا المهدي قد ولد او سوف يولد المستقبل 

 الثانية ؛ كانت  هناك دعوات مهدوية الكاذبة والمزيفية  منذ زمان السفير الثاني ابتداء وفيها شقان 

ادعاء السفارة والنيابة عن الامام ، هؤلاء كانوا بهدف جمع المال والوجاهة .

 الدعاء بان شخص ما هو المهدي ، استعرض سماحة الشيخ الوائلي موجز تاريخي لبعضها ؛ الحسن بن عبدالله النفس الزكية ، وفِيالمغرب والسودان وغيرها . اخر هذه كانت  دعوة جند السماء التي ظهرت في العراق في السنوات القليلة الماضية .

اشار سماحة الخطيب الئ سؤال مهم 

لماذا الالتفات حول هذه الدعوات وتأييدها وان كان الهدف المادي ، ولكن ليس في كل الأحوال . العراق ومعظم الدول العربية والإسلاميةيمر  بظروف تخلف فكري واجتماعي واقتصادي  ومجالات اخرئ . تستثمر هذه الأمور لكسب الناس لهذه الدعوات الكاذبة . اضافة الئالأمور التمويهية التي تستخدمها هذه الدعوات باباطيل وخدع سيكلولجية،لعقل البشري أقرب ما يكون بحاسب آلي فائق السرعة والقدراتوكأي حاسب آلي يمكن اختراقه والتحكم به بسهولة فور معرفتنا بطريقة عمله. وان كان بإمكانك اختراق عقلك فبالتالي يمكنك بقليل منالجهد التحكم في عقول الآخرين ببعض الخدع والحيل

هذه الدعوات اذا نظرنا لها تجدها تقوم علئ المنامات وخدع لا تتناسب مع ما يستلزم العقل البشري من منطق وتفكير سليم .اشار سماحةالشيخ ناظم الوائلي الئ موقف موقف هؤلاء المدعين من المرجعيات التي  تمثل  الامام صاحب العصر (عج) . هؤلاء يجاهرون بالعداءللمرجعيات وكانت خططهم تقوم علئ قتل المراجع وكذلك التشهير بالمرجعيات 

حين سال الامام الصادق (ع) قلت: كيف نصنع إذا كان كذلك؟ قال: إذا أدعاها مدعٍ، فاسألوه عن أشياء يجيب فيها مثله

سلوه عن عظائم الأمور والتي لايحب عليها غيره ! لم تجيب تلك الحركات المدعية اَي من الأمور الغيبة او حل مشكلة اجتماعية 

هذه الأدعاءت كاذبة لاتمت بصله لأهل البيت عليهم السلام 

ثم سماحة الشيخ الوائلي بالحاضرين الئ ارض ألطف عرج بهم  ارض ألطف علي الأكبر (ع) وان لم يكن امام معصوم وهو ابن معصوم 

تتوهج شمس الظهيرة في أيام الربيع في ذلك الطريق الصحراوي والإمام الحسين ( عليه السلام ) قد بانت على وجهه الشريف قسوةالأحداث . فاسرع إليه الشيب ، والحركة السريعة تجهد الإنسان فمن الطبيعي ان يغفو الإمام فوق قربوس فرسه ..انتبه مرعباً ، وهو يقولانا لله وانا إليه راجعون ..كان ولده علي الأكبر ومرافقه غير بعيد عنه . انه كان يلاحـظ والـده . ولعله كان يحرسه ، بينمـا كان العباس (عليه السلام ) يحرس قافلة النساء .

فاسرع إليه قائلاً ممَّ استرجعت يا أبه ؟ لم يخف الإمام عن ولده حقيقة نومه بالرغم من معرفته بايمان علي الأكبر بامامة والده وعصمته وانمنامه حق .

ولكنـه لـم يخف عنه منامــه علمــاً منه بمدى رسوخ الايمان عند ولده فقال له : رأيت كأن هاتفاً يقول : القوم يسيرون والمنايا تسير وراءهم.

فالرحلة ليست ـ في واقعها ـ إلى الكوفة . و إقامة حكم إسلامي فيها . و إزاحة الطاغوت يزيـد ، وحزبه الأموي . بالرغم من ان ذلك هوالمخطط المرسوم والمرتقب عند الناس بل وحتى عنـد الكثير ممن يرافق قافلة الحسيـن ( عليه السلام ) .

كلاّ انما هي رحلة الشهادة .. رحلة المنايا التي تلاحق الركب كله . استمع علي الأكبر إلى والده بأدب جم فلما سكت بادره قائــلاً : يا أبهأفلسنا علـى حق ؟

قال : بلى . يا بني والذي إليه مرجع العباد .

قال : إذاً لا نبالي بالموت اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا 

فحتضنه كانت هذه مره واحتضنه مره اخرئ لما وجده مقطع بالسيوف إربا إربا 

وي انه لم يبق مع الامام الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء إلاّ أهل بيته وخاصته، فتقدم علي الاكبر(عليه السلام) وكان على فرس لهيدعى الجناح، واستاذن أباه في القتال فاذن له، ثم نظر إليه نظرة آيس منه، وأرخى عينيه فبكى ثم قال (اللهم كن أنت الشهيد عليهم، فقد برزاليهم غلام اشبه الناس خَلقا وخُلقا ومنطقاً برسولك).

فشد علي الاكبر عليهم وهو يقول :

أنا علي بن الحسين بن علي

نحـن و بـيت الله أولى بالنبي

تالله لا يحكم فينا ابن الدعي

أضرب بالسيف أحامي عن أبي

ضرب غلام هاشمي علوي

ثم يرجع الى ابيه فيقول : يا أباه ! العطش! فيقول له الحسين (عليه السلام) : (أصبر حبيبي، فانك لاتمسي حتى يسقيك رسول الله (ص)بكأسه). ففعل ذلك مراراً فرآه منقذ العبدي وهو يشد على الناس فاعترضه وطعنه فصرع، واحتواه القوم فقطعوه بسيوفهم.

فجاء الحسين (عليه السلام) حتى وقف عليه وقال : (قتل الله قوما قتلوك يابُني، ما أجرأهم على الرحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول)، وانهملت عيناه بالدموع ثم قال : (على الدنيا بعدك العفا)، وقال لفتيانه : (احملوا أخاكم) فحملوه من مصرعه ذلك، ثم جاء به حتى وضعه بينيدي فسطاطه، وروي أنه كان أول قتيل من ولد ابي طالب مع الحسين ابنه علي الأكبر.

فسلام عليك ياشهيد وابن الشهيد ويا مظلوم وابن المظلوم، ولعن الله قاتليك وظالميك.

حين ارتفع صوت الحاضرين بالعويل والبكاء ختم سماحة الشيخ الوائلي المجلس بالدعاء وتعجيل الفرج الشريف 

مركز الامام الرضا (ع) ليفربول 

image1.jpeg

 

image2.jpeg

 

image3.jpeg

 

image4.jpeg

 

image5.jpeg

 

image6.jpeg

 

image7.jpeg

 

image8.jpeg

 

 

محرر الموقع : 2018 - 06 - 11