مركز الامام الرضا (ع) ليفربول برنامج أحياء اليلة ٢٨ من شهر رمضان ١٤٣٩هـ‎
    

بسم الله الرحمن الرحيم 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) 

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

اقام مركز الامام الرضا (ع) في مدينة ليفربول برنامج أحياء  ليلة ٢٨  من رمضان ١٤٣٩هـ وذلك الساعة السابعة والنصف ٣٠ :٧ مساء . وتشرف المركز باستضافة سماحة الخطيبالسيد  مصطفى دياباري  اعزه الله ؛ امام وخطيب المعهد الاسلامي في مانشستر و مركزالتوحيد الإيراني  في مدينة ليفربول 

تضمن  البرنامج التالي : 

*تلاوة عطرة من آيات القران الكريم تلاها الاستاذ عبد الحسن السعيدي 

*دعاء الافتتاح بصوت الدكتور عبد الهادي الدهنين

*المحاضرة الدينية ارتقئ المنبر الخطيب سماحة الشيخ ناظم الوائلي 

 كان عنوان المحاضرة لهذه اليلة  (كيف نوقف انهيار القيم الدينية) 

استهل سماحة الشيخ الوائلي المحاضرة بتلاوة قولة تعالئ ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَىالنَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى[الايات من سورة النازعات ٤٠/٤١]

فإن النفس قد تميل إلى الزنا، قد تميل إلى الخمر، قد تميل إلى الربا، قد تميل إلى ظلم الناس،قد تميل إلى أشياء أخرى مما حرمها الله وتهوى ذلك لأسباب، فإذا وفق الله المؤمن أو المؤمنةلمحاربة هذا الهوى ومخالفته وعدم الانصياع إليه صار هذا من أسباب دخول الجنة

لخوف مقام الرب ثلاث معاني

١- الخوف من علم الله جل تعالئ 

مثلٌ بسيطٌ جداً من يقف هنا في هذه الغرفة لا يعلم ماذا يجري في الغرفة التي تليها، أما ربناجلَّ جلاله كلّ شيء أمامه مكشوف، عالم الشهادة التي تشهده، وعالم الغيب الذي يغيب عنك.يحب ان يستحضرالانسان مراقبة الله له  في دعاء كميل نقراءة عن أمير المؤمنين (ع) [ وكلّجهل عملته.. كتمته أو أعلنته، أخفيته أو أظهرته، وكلّ سيئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبينالذين وكلتهم بحفظ ما يكون منّي، وجعلتهم شهوداً عليَّ مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب عليَّمن ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم، وبرحمتك أخفيته وبفضلك سترته]

 

٢- الخوف من المقام الاخروي والمحكمة الالهية على رؤوس الاشهاد والفضيحة امام جميعالخلائق

ورد في الروايات: (اللهم!.. ولا تفضحني على رؤوس الأشهاد)، وفي دعاء كميل: (وَلاتَفْضَحَنِي بِخَفِيِّ ما اطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنْ سِرِّي).. والإمام أمير المؤمنين(ع) يقول -ما مضمونه-: (زوال العقل بين الشهوة والغضب)، هل تعتقدون أن هذا المعجون من الشهوة والغضب، منموجبات الزلل عند الإنسان، وبالتالي الفضيحة على رؤوس الأشهاد؟.. نحن عندما نقول:الفضيحة على رؤوس الأشهاد، نعني بذلك رؤوس الخلق يوم القيامة بمن فيهم من الأنبياءوالأوصياء.. ولو كان من بين هؤلاء فقط النبي الخاتم لكفى!.. فلا شك في أن الله تعالى يحتجعلى العباد بالحجة البالغة، كيف أنه أرسل إليهم النبي المصطفى (ص)، الذي هو رحمةللعالمين، ومتمماً لمكارم الأخلاق.. ومع ذلك هم ضلوا وانحرفوا عن السليقة، التي ارتضاهالهم الله ورسوله. 
وفي هذا تأكيد مضاعف على الذين يمثلون الإسلام في بلاد الغرب، أو في الأمة، ثم يسيئونإلى الشريعة.. إذ لا يخفى بأن الله تعالى يستر الهفوات التي تحدث في جوف الليل، ولكنه قد لايسامح الإساءة التي تحدث في وضح النهار.. وبالتالي، يكونون عرضة للغضب الإلهي.. وقدقال الإمام الصادق (ع): (كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم)، و(كونوا زينا لنا، ولا تكونوا شيناًعلينا).

٣- الخوف من عدالة الله ودقته في الحساب 

ثم استعرض سماحة الشيخ بعض القضايا والاساليب التي تؤدي الى انهيار القيم الدينية نتيجةالوساوس الشيطانية كاستسهال الذنوب والمعاصي (بل يريد الانسان ليفجر امامه يسأل ايانيوم القيامة) 

او اعطاء الذنب والمعصية عنواناً اخر غير العنوان الحقيقي

ثم اشار سماحة الشيخ الى انهيار القيم في الحياة الاسرية وانتشار الطلاق ولاسباب واهية

وهذا دعاء ابو حمزه للأمام زين العائدين(ع)  الذي نقراءة في لليالي شهر رمضان المبارك 

[

محرر الموقع : 2018 - 06 - 13