ثورة المياه
    

حقيقة المياه على أطراف بغداد، منها المحترقة ومنها التي تمنع الوصول الى فم محتاجيها، كما تغرق الزرع وتقتل الضرع، لم يطرق مسامعنا من قبل، بأن الماء له صوتها في الانتخابات وتضع صوتها في صناديق الاقتراع! اذن لماذا نكيل لها الاتهامات؟!. وهب انها تفجرت بالمياه، واغرقت بغداد!

لا نعرف حقيقة، هجوم المياه اليوم على صناديق الانتخاب ؟!. وهل ممن انتخبنا اصناما من الحجارة، ام انتخبنا بشراً آليا (روبوتات)؟!. لا أدرى لم هم صامتون، ومختبئون، ومحجمون عن الظهور عندما نغرق؟!. وتحترق وتهجر بسببكم ؟؟؟ عليكم برب صناديق الاقتراع – الديمقراطية – تلك التي اوحت الى صناديقها ان تغرق بغداد!

اذهبوا الى المناطق المنكوبة، أم اكتفيتم بما هو مخزون لديكم من المياه، احذروا فأنه يثور أيضا، في عقر داركم، لم لا تفرجوا عن سير عملياتكم ومصدر المياه الحقيقي، كي يضع المختصين أصابعهم على العلة ويسيطروا عليها، أم اكتفيتم بالتصريحات.

بغداد عطشى اليوم، وتغرق أطرافها، والناس تصرخ ولا من مغيث، يأتي البعض من أجل دعاية انتخابية والحصول على بعض الأصوات التي صوتت بطردهم بعد أن وقف موقف المتفرج من المحنة.

 

تكلموا لماذا أنتم صامتون؟!. قولوا لنا أي شيء، فنحن نعلم بأن كلامكم لن يوصلنا الى البر، ولن نرى شاطئاً ما دمتم على هرم السلطة! كلامكم لن يصرف مياه الفيضان، ومن داخل صناديق اقتراعكم!

تكلموا، قولوا لنا أي شيء، كذبوا علينا حتى! قولوا: هنالك مشاريعاً استراتيجية ستقام، لكي نستمد منها صبرنا، وترخص لها تضحياتنا! نرجوكم. لا تدعونا نلعن صناديق الاقتراع، ونكفر بربها! ولن نكون حينها كفارا، فأنتم أول كافر بالديمقراطية، وبحقوق شعبكم الذي انتخبكم لا تطلبوا ولاية ثالثة، فقد غرق الشعب وأحترق وسالت دمائه، حتى المياه خرجت عن طورها فأفهموا.

بهلول الحكيم

محرر الموقع : 2014 - 04 - 24