أبو قتادة يوجه رسالة للبغدادي: خلافتك باطلة!
    

انتقد الأردني المتشدد عمر محمود عثمان، المعروف باسم ابو قتادة، اعلان الخلافة الاسلامية، مؤكدًا انها بيعة باطلة لا تلزم إلا اصحابها.

في رسالة رمضانية، عنوانها “ثياب الخليفة”، وجّهها من سجنه في الأردن وتناقلتها مواقع متشددة، قال الداعية الاسلامي الاردني المتشدد عمر محمود عثمان، المعروف باسم ابو قتادة، والملقب بسفير بن لادن في اوروبا، قال إن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام قد دخل فيه الانحراف من جهتين: “أولاهما، من أفراخِ جماعةِ الخلافةِ، وهي جماعةٌ قَدَمَتْ في الجهل، إن من الشر من حيث زعموا أن الخلافة (الإمامة العظمى) حقيقتها تكون بأن يبايع واحدٌ من المسلمين واحدًا من آل البيت، لتكون الحقيقة الشرعية لهذا المسمى العظيم، أما مصدر الانحراف الثاني في جماعة الدولة فهي بقايا جماعات التوقف والتبين، وبقايا جماعات الغلو ممن يطلق عليهم جماعات التكفير، وقد نفر بعض هؤلاء إلى الجهاد في بداية أمره، وأعلم بعض أسمائهم، وقد أحدث هؤلاء من الشر في رؤوس البعض، كما أنه صار لكلامهم أثر كبير في رؤوسِ الشباب”.

‎وكشف أبو قتادة في رسالته أنه تحدث مع أبو بكر البغدادي، “وآخرُ كلام لي مع الخليفة المزعوم أن قلت له إن طريقكم يجمعُ بين ضلال الروافضِ والخوارجِ”.

‎إذهاب الخلاف
‎وقال أبو قتادة إن هدف إعلان الخلافة اجتذاب مجموعات جهادية من دول أخرى، “فحقيقةُ دعوة الخلافة هذه موجَّهة لجماعات الجهاد العاملة في الأرضِ، من اليمنِ والصومال والجزائرِ والقوقازِ وأفغانستان ومصر وعمومِ بلاد الشام، وليست إلى عمومِ المسلمين”. أضاف: “ابتداءً فإني أخبر إخواني ممن يسمعُ النصحَ ويبتغي الحقَّ أن هذا الإعلانَ لا يُغيِّر من واقع المواجهة مع الجاهلية؛ فهو لن يزيدَ قوةَ جماعةِ البغداديِّ والعدنانيِّ ومن معهما، كما لن يُضعف صفَّ الجاهلية”.

‎وتابع قائلًا في رسالته: “ما أراده البغدادي إن كان هو صاحب الأمر حقا في هذا التنظيم – مع أني في شكٍّ من ذلك – فإن الكثير من الإشارات تدل أن الرجل حاله مع غيره كحال محمد بن عبد الله القحطاني (المهدي المزعوم) مع جهيمان، حيث الضعف النفسي الذي يحققُ سلاسةَ القيادة لمثل العدناني وغيره ممن وصلني عنهم هذه الأخبارُ ومعانيها، أقول إن ما أراده البغدادي بإعلان الخلافة قطع الطريق على الخلاف الشديد على إمرة الجهاد في بلاد الشام، الواقع بينهم وبين جماعة النصرة، وخاصة بعد أن تبيّن كذب دعواهم أن لا بيعة في أعناقهم للدكتور أيمن الظواهري”.

‎وختم: “خاتمة الأمرِ أنّ ما أعلنته جماعة الدولة الإسلامية في العراق بأنها دولة الخلافة الإسلامية باطل وجهالة”.

‎لا ولاية لها
‎وغرد ابو قتادة على حسابه الشخصي في موقع تويتر، فقال: “ما اعلنته جماعة الدولة الاسلامية في العراق بأنها دولة الخلافة الاسلامية باطل من وجوده، فأمر الامامة لا يكون إلا عن رضى، ولا يحصل إلا باتفاق اصحاب الامر من اهل الشورى، وهم المجاهدون في سبيل الله في الارض من سوريا الشام واليمن وافغانستان والشيشان والصومال والجزائر وليبيا وغيرهم من اهل النكاية في اعداء الله، وقد عقد أمر الخلافة بعيدًا عن هؤلاء”.

‎واوضح أن لا ولاية لهذه الجماعة على المسلمين، “فهي جماعة من المسلمين لا جماعة المسلمين التي تقال لها الخلافة والامامة العظمى، وهذه بيعة في الطاعة لاتلزم الا اصحابها، والناس اليوم جماعات لا يجوز جمعهم إلا على وجه الرضى أو حصول الغلبة المطلقة”.

‎إثم وجريمة
‎وأضاف: “الغاء جماعات المسلمين في عموم الديار إلا جماعاتهم هذا الافتراء بلا علة سوى علة اعلان الخلافة، وقد تبين سابقًا فساد هوى العلة فليس بالاعلان والاسماء يحصل الالتزام، وواقعهم يدل على سعارهم في قتال مخالفيهم، وهذا القتل إثم وجريمة كبيرة على أي معنى كان، سواء كان من اجل الغلبة او من اجل غيرها، اما ان حصل تكفير للمخالف فهذا دين الخوارج ولا شك”.

وحذر ابو قتادة من أن هؤلاء لا رحمة في قلوبهم على اخوانهم المجاهدين، “فكيف سيكون أمرهم على فقراء الناس ومساكينهم وضعافهم وعوامهم، فتنظيم الدولة الاسلامية جماعة بدعية، فلا يقاتل تحت رايتها ”.

محرر الموقع : 2014 - 07 - 21