أكدت الرئاسة الفرنسية "الإليزيه"، اليوم الجمعة، تطلع فرنسا لوضع "آلية أوروبية دائمة منسقة" لتوزيع المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر، بمشاركة إيطاليا، بالرغم من رفض روما الحالي لذلك.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الهدف هو توسيع عدد الدول المشاركة في هذه الآلية وصولا إلى تطبيق الدول الأعضاء الـ28 كل بنود الاتفاق المبرم مع المجلس الأوروبي في يونيو الماضي، مشيرة إلى الحاجة لإنشاء مراكز استقبال للمهاجرين في الدول المتوسطية تديرها أوروبا في الوقت الذي تعارض فيه إيطاليا ذلك بشكل قاطع.
ووصف الإليزيه الاجتماع غير الرسمي الذي عقدته المفوضية الأوروبية، اليوم الجمعة، على مستوى كبار المسؤولين وضم 12 دولة أوروبية لبحث حلول طويلة الأمد لقضية الهجرة بأنه شهد نقاشا جيدا وأتاح بدء تحديد آلية دائمة مع التذكير بالمبادئ الأساسية مثل استقبال المهاجرين في المرفأ الأقرب وفصل المهاجرين المستوفين حق اللجوء عن القادمين لأغراض اقتصادية.
وحول تلويح إيطاليا بسحب تمويلها للاتحاد الأوروبي على خلفية أزمة سفينة المهاجرين "ديتشوتي"، أكد الإليزيه على ضرورة عدم ترك إيطاليا تدير هذا الملف بمفردها، داعيا إلى تجاوز التصريحات والانقسامات في ظل وجود قوى في إيطاليا تريد التعاون.
وكان نائب رئيس الحكومة الإيطالية لويجي دي مايو هدد بسحب مساهمة بلاده في تمويل الاتحاد الأوروبي في حال لم يبادر التكتل لمساعدة 150 مهاجرا عالقين على متن سفينة تابعة لخفر السواحل الإيطاليين.
ومن جانبها، اعتبرت المفوضية الأوروبية أن التهديدات غير المجدية لن تكون لها انعكاسات إيجابية.
