ممثل المرجعية العليا في اوربا ... في خطبة الجمعة :: اكد على المسؤولين بكل اطيافهم وتوجهاتهم بالاهتمام بدعم هذه الجهود الجبارة التي بذلت وتبذل من اجل دحر الارهاب
    

ممثل المرجعية العليا في اوربا يهنيء العالم الاسلامي بولادة سيد الشهداء الامام الحسين (ع) :
• يؤكد على الاستفادة من الاجواء الروحية في شهر شعبان لتزكية النفس وتربيتها على مكارم الاخلاق
• للحسين (ع) خصائص ثلاثة لم يخص الله بها نبيا او وصي نبيا غيره 
• اشاد بجهود الحشد الشعبي والقوات الامنية والعشائر الغيورة لتحرير الانبار من دنس الارهاب
• اكد على المسؤولين بكل اطيافهم وتوجهاتهم بالاهتمام بدعم هذه الجهود الجبارة التي بذلت وتبذل من اجل دحر الارهاب

جاء هذا في خطبة الجمعة في مركز الامام علي (ع) في العاصمة السويدية ستوكهولم، مستهلا خطبته بالاية الكريمة إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً)) قائلا ان في الاية ثلاثة مباحث:
1- معنى الايمان
2- العمل الصالح
3- الود الرحماني لاولياء الله واصفيائه
وركز على النقطة الثالثة فقط قائلا: ان هذا الود لا يتأتى لاحد الا لمن اخلص لله ((وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ)) وجاهد في سبيله وضحى بنفسه من اجل اعلاء كلمة الله.
وقال كم كان في العالم من ملوك ورئساء وامراء وجبابرة وطواغيت وغيرهم، فهل تجد لاحد منهم من اشادة او ثناء، بينما نجد شابا عمره لايتجاوز ٣٤ عاما عاش زاهدا ومضى على ولادته الى الان اكثر من الفي عام، واذا ثلثي سكان الكرة الارضية يعتقدون بنبوته، ذاك هو السيد المسيح (ع). فلولا اخلاصه لله وتجرده عن ملذات الدنيا وشهواتها لما كان وليا من اوليائه، وقد وصفه امير المومنين (ع) بقوله (وإن شئت قلت في عيسى بن مريم عليه السلام فلقد كان يتوسد الحجر ويلبس الخشن وكان ادامه الجوع وسراجه بالليل القمر وظلاله في الشتاء مشارق الارض ومغاربها وفاكهته ريحانة ما انبتت الارض للبهائم ولم تكن له زوجة تفتنه ولا ولد يحزنه ولا مال يتلفه ولا طمع يذله و دابته رجلاه وخادمه يداه)، وهذا سيد الشهداء ابو عبد الله الحسين (ع) سيد شباب اهل الجنة والذي مضى على ولادته قرابة١٤٣٠ عام، نرى ذكره يتجدد يوما بعد يوم، فهذه ملايين الخلائق في هذا اليوم تحي ذكرى ولادته الميمونة لا في الارض فحسب بل وفي السماء وفي الجنان، فقد جاء في الخبر:
• فأوحى الله إلى رضوان خازن الجنان: أن زخرف الجنان، وطيبها كرامة لمولود ولد لمحمّد (ص).
• وأوحى الله إلى الحور العين: أن تزيّن وتزاورن كرامة لمولود ولِد لمحمّد (ص).
• وأوحى الله إلى الملائكة: أن قوموا صفوفاً بالتسبيح، والتحميد، والتمجيد، والتكبير، كرامة لمولود ولِد لمحمّد (ص).
• وأوحى الله إلى جبرائيل: أن اهبط إلى الارض وهنأ النبي محمد (ص) بمولادة الحسين .

كل هذا وغيره لان الحسين (ع) جاد بكل ما عنده حتى بطفله الرضيع قائلا (الهي ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى) فجعل الله له هذا الود في قلوب الموالين وغيرهم، ونراه يزداد يوما بعد يوم.
مضافا الى هذا فان الله قد عوض الحسين (ع) من قتله بثلاث خصائص:
• بان جعل الائمة التسعة (ع) من ذريته
• والشفاء في تربته
• واستجابة الدعاء تحت قبته

((تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ))، فهنيئا لمن والاه وسار على نهجه مجاهدا في سبيل الله مضحيا من اجل اعلاء كلمة الله سائرا متبعا سنة جده محمد (ص).
ثم اشار الى حلول شهر شعبان المبارك المنسوب الى رسول الله (ص) وقد ورد في الخبر (انّ رسول الله (ص) كان اذا رأى هلال شعبان أمر منادياً ينادي في المدينة : يا أهل يثرب انّي رسول رسول الله (ص) اليكم ألا انّ شعبان شهري فرحم الله من أعانني على شهري) ، فعلينا ايها المؤمنون ان نستغل هذه الفرصة ونربي بها انفسنا ونطهرها ونغسل ادران قلوبنا من خلال اعمال هذا الشهر كتلاوة القران وقرائة الادعية الواردة عن ائمة الهدى (ع) وان نكثر من الصلاة والصيام حتى وان كانت الايام الثلاث الاخيرة من شهر شعبان لنوصلها بشهر رمضان فقد ورد في الحديث (من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين).
ثم اشارة الى الاحداث الجارية على الساحة العراقية ومن ابرزها السعي الى تحرير الانبار من دنس العابثين موصيا الحشد الشعبي والقوات الامنية والعشائر بالالفة فيما بينهم والمحبة واتحاد كلمتهم لبذل قصارى جهودهم في تطهير ارض العراق من الارهابيين والتكفريين وشذاذ الافاق، وناشد المسؤولين بكل اطيافهم وتوجهاتهم الى الاهتمام بدعم هذه الجهود الجبارة الذي بذلت وتبذل من اجل الحفاظ على هيبة الدولة وكيانها، والتي لولاها لدنست المقدسات واحتلت الاراضي ((إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ))

محرر الموقع : 2015 - 05 - 22