كيف نتعامل نحن المسلمون مع الاساءات للنبي والاسلام (في اوروبا).
    

 

 
بعد ان سعى عضو البرلمان الهولندي السيد (GEERT WILDERS) الإساءة الى رسول الرحمة وديننا الحنيف، من خلال إقامة مسابقة الكاريكاتور في البرلمان الهولندي جناح حزب (pvv) والتي تقرر الغاؤها لدوافع امنية، اول ما يتبادر الى الذهن كيف لنا نحن المسلمون التعامل مع هذه الإساءات وفق المفهوم القرآني؟ وهذا ما سأحاول توضيحه باختصار.
 
تعرض النبي محمد (ص) الى اساءات واذية لم يتعرض لها أي نبي او رسول من قبله طيلة فترة التبليغ. وبالرغم من تلك الاساءات كان بمقدور النبي ان يرفع يده الى الباري بإهلاك من اساء اليه وللإسلام او تهديدهم بالقتل والذبح والصلخ ولكنه لم يفعل ذلك قط بل كان رحيماً لمن اساء اليه، يتفقد من تعرض له ويبادره بحسن الخلق وكان يصبًر  نفسه  ويكظم الغيظ من اجل الاخرين والأمانة التي كانت على عاتقه. 
لم تكن هدف الرسالة الإلهية معادات المجتمع حينما كان الرسول يبلغ عن رسالته بل لهدايتهم الى طريق الحق و الى الصراط المستقيم. وعندما كان النبي يجالس المشركين  كان يتحدث معهم بأمور عامة كانوا يستهزؤون به وبالآيات القرآنية لإحراجه (ص) فنزلت الآيات الكريمة واضحة بترك هؤلاء حتى يخوضوا في حديث غيره. 
 وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ.
قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ.  
 وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
ولهذا ننصح وفق هذه المفاهيم الربانية ترك الذين استهزأوا بمعتقداتنا والدخول في جدال وتأجيج الوضع بما لا يخدم الجالية المسلمة وسمعتها. 
وهنالك ايضا طرق اخرى قانونية لمواجهة هذه الاساءات وهي اقامة الدعاوى في المحاكم المختصة وبطرق حضارية.
جعفر البدري
محرر الموقع : 2018 - 08 - 31